عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تحذير أممي من ازدياد أعداد المصابين بالكوليرا في الصومال

الكوليرا
الكوليرا

حذّرت الأمم المتّحدة من أنّ عدد المصابين بالكوليرا والإسهال السائل الحادّ في الصومال منذ بداية العام بلغ حوالى 4400 مصاب، توفي منهم 54 شخصاً، في ازدياد كبير مقارنة بالسنوات السابقة.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتّحدة، إنّ "مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) يشعر بالقلق إزاء انتشار الكوليرا والإسهال السائل الحادّ في البلاد".

وأضاف أنّه منذ مطلع العام "تمّ تسجيل ما يقرب من 4400 إصابة و54 حالة وفاة في نصف مناطق الصومال تقريباً "ن مشيراً إلى أنّ "أكثر من 60% من المتوفّين هم أطفال دون سن الخامسة".

وأوضح دوجاريك أنّه وفقاً لمنظمة الصحّة العالمية فإنّ هذا العدد يبلغ ثلاثة أضعاف متوسط السنوات الثلاث السابقة.

وينتشرمرض الكوليرا عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة بالبراز الذي يحتوي على بكتيريا "فيبريو كوليرا".

ويسجل المرض منذ العام 2021 انتشاراً حاداً على مستوى العالم.

والدول تضرّراً بهذا المرض هي الصومال وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا وهايتي والسودان وسوريا وزامبيا وزيمبابوي.

ومكافحة المرض يعوقها عدم توفر كميات كافية من اللقاحات.

وفي هذا السياق، وضعت الأمم المتّحدة "خطة عمل" للصومال مدّتها ستّة أشهر تشتمل على التخزين المسبق لأدوات العلاج ورصد الحالات، وما إلى ذلك.

لكنّ تمويل هذه الخطة يتطلّب 6 ملايين دولار.

وقال دوجاريك: "نحن بحاجة ماسّة إلى أموال إضافية".

وتصل قيمة خطة الاستجابة الإنسانية التي وضعتها الأمم المتحدة للصومال للعام 20024 إلى 1.6 مليار دولار، وهو مبلغ لم يتأمّن منه حتى اليوم سوى 10% فقط.

 إسرائيل ارتكبت العديد من "أعمال الإبادة"

أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية أن "هناك أسبابا منطقية" للقول إن إسرائيل ارتكبت العديد من "أعمال الإبادة" و"التطهير العرقي" في قطاع غزة.

وقالت فرانشيسكا البانيزي في تقريرها الذي سترفعه اليوم الثلاثاء إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن "الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الإسرائيلي على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسبب بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسديا بوصفهم مجموعة".

وجود أسباب منطقية للقول إنه تم بلوغ السقف

وفي التقرير الذي عنوانه "تشريح عملية إبادة"، خلصت الخبيرة إلى "وجود أسباب منطقية للقول إنه تم بلوغ السقف الذي يفيد بأن أعمال إبادة" ارتكبت "بحق الفلسطينيين في غزة".

وفي خلاصاتها أيضا، عددت المقررة ثلاثة أنواع من أعمال الإبادة: "قتل أفراد في المجموعة، إلحاق ضرر خطير بالسلامة الجسدية أو العقلية لأفراد المجموعة، وإخضاع المجموعة في شكل متعمد إلى ظروف معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدمير جسدي كامل أو جزئي".

والمقصود هنا 3 من 5 أفعال إبادة تضمنتها شرعة قمع جريمة الإبادة والحماية منها.

صور المدنيين القتلى بعد نزوحهم إلى جنوب غزة

واتهمت المقررة إسرائيل بأنها تعاملت مع "مجموعة برمتها" والبنية التحتية التي تستخدمها بوصفها "إرهابية" أو "تدعم الإرهاب"، و"حولت بذلك الجميع إلى هدف أو إلى أضرار جانبية".

وأكدت البانيزي أيضا في تقريرها أن صور المدنيين القتلى بعد نزوحهم إلى جنوب غزة، مرفقة بتصريحات لبعض المسؤولين الإسرائيليين الكبار الذين يعلنون نيتهم تهجير الفلسطينيين بالقوة إلى خارج غزة واستبدالهم بمستوطنين إسرائيليين، تؤدي في شكل منطقي إلى الاستنتاج أن أوامر الاجلاء والمناطق الأمنية استخدمت أدوات لتنفيذ أبادة وصولا إلى تطهير عرقي".

وأعلن ممثلو إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف "رفضهم الكامل للتقرير"، واعتبروا في بيان أنه يشكل جزءا "من حملة تهدف إلى تقويض النظام إسرائيل".

كذلك، أكد مسؤول أمريكي أنه ليس لدى الولايات المتحدة "أي أسباب للاعتقاد" بأن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة في غزة.

وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه "نحن نجدد التأكيد على رفضنا الطويل الأمد للتفويض المعطى لهذه المقررة الخاصة المتحيزة ضد إسرائيل".

وكانت إسرائيل منعت في 12 فبراير ألبانيزي من دخول أراضيها بعد تصريحات أدلت بها عن هجوم السابع من أكتوبر، اعتبرتها السلطات الاسرائيلية "معادية للسامية".

يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى يوم الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان. ولا يربط القرار وقف إطلاق النار بإطلاق سراح المحتجزين.

وأعلنت إسرائيل أنها ستواصل العملية العسكرية في قطاع غزة حتى تحرير جميع الأسرى.

تابع موقع تحيا مصر علي