مسلسل أعلى نسبة مشاهدة... عندما يكون الواقع أكثر قسوة من الدراما
ADVERTISEMENT
نجاح كبير استطاع مسلسل أعلى نسبة مشاهدة حصده خلال الآونة الأخيرة، خلال عرضه بموسم السباق الرمضاني لهذا العام؛ فتمكن المسلسل من تسليط الضوء على قضايا فتيات التيك توك، ومناقشة الجانب المظلم من عالم السوشيال ميديا والتيك توك، الذي يسعى فيه المتابعين لحصد المشاهدات والتريند من أجل جني الأرباح بـ طريقة سهلة ويسيرة، وفي ذلك الإطار يرصد تحيا مصر كيف نقل مسلسل أعلى نسبة مشاهدة هذه العالم.
مسلسل أعلى نسبة مشاهدة يتوغل في عامل التيك توك
ويناقش مسلسل أعلى نسبة مشاهدة تلك القضية من شخصية التيك توكر "شيماء"، التي تجسد دورها الفنانة الشابة سلمى أبوضيف، فتعاني "شيماء" من فقر أسرتها؛ فتلجأ لـ فيديوهات التيك توك من أجل حصد الأرباح ومحاولة إعالة أسرتها؛ إلا أنها تقع فريسة سهلة لـ رجل أعمال معروف فيقرر الزواج منها ويتم توريطها في الإعلان عن بعض التطبيقات المشبوهة؛ لتجد نفسها في نهاية المطاف خلف القضبان متهمة بقضية الإتجار في البشر.
مسلسل أعلى نسبة مشاهدة يعيد قضية حنين حسام ومودة الادهم الأذهان
وتسليط المسلسل الضوء على هذه القضية، أعاد أذهان الجَمهور لـ قضية التيك توكر "حنين حسام"، فاعتبره المتابعين تجسيد لقصتها وما حدث معاها، خاصة أنها أدينت في قضية "الإتجار في البشر"؛ بعد الترويج لـ تطبيق مشبوه، وحكمت المحكمة عليها بالسجن 3 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه وتحولت من فتاة جامعية لـ "مٌدانة" بـ سجن القناطر، فـ واقعها كان أسوأ من الدراما، وهو ما جعل المتابعين ينتقدون النهاية المأساوية التي انتهت بها حياة "شيماء" بعد إدانتها في القضية.
ماجدة خير الله تعترض على نهاية مسلسل أعلى نسبة مشاهدة
وفي هذا السياق، علقت الناقدة الفنية ماجدة خير الله على نهاية المسلسل، فكتبت منشور على صفحتها الشخصية على فيسبوك، انتقدت فيه النهاية الخاصة بالمسلسل واعتبرتها قاسية بحق الفتيات آللاتي اخطأن، وتساءلت "خير الله" في منشورها قائلة: "هل الرسالة النهائية لمسلسل أعلى نسبة مشاهدة، هي الجملة التي أطلقتها الجدة إنعام سالوسة أقطعوا النت؟ ، يعني مش القضاء على الجهل؟ ، مش تعليم الأهل كيفيه التعامل مع جيل مختلف يتعامل مع أعقد نتائج التكنولوجيا؟ ".
واستكملت "خير الله" تساؤلاتها بشأن نهاية المسلسل ومشهد محاكمة "شيماء": "هل الضرب والإهانة وكسر النفس والطرق البالية تصلح لتربية جيل الألفية الثالثة؟ ، وإذا كان الإنترنت يصلح لأن تنفتح على الدنيا وتتعلم اللغات والحرف وكل الأنشطة المعرفية ممكن أن تتعلمها من النت، وإذا كان العمل أون لاين خلال جائحة الكوفيد، والعمل من المنزل قد أنقذ آلاف العائلات، فكيف ندعي أنه سبب بلاء المجتمع، أن الأمية قديمًا كانت عدم القدرة على الكتابة والقراءة، ولكن الأميه اليوم هي عدم القدرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة".
وفتحت تساؤلات الناقدة ماجدة خير الله طرح جديد لـ نهاية المسلسل حول ما إذا كان الإنترنت هو الوسيلة التي تدمر الأجيال بالفعل، أما إنه وسيلة للمعرفة وكسب المال بطرق مشروعة، إلا أنه يحتاج لقدر من المعرفة والوعي حتى لا تقعن الفتيات ضحايا لـ التطبيقات المشبوهة من أجل حصد الأرباح وتحقيق الشهرة.