من السجن الى كرسي الحكم.. من هو باسيرو ديوماي فاي الفائز برئاسة السنغال؟

أعلن الائتلاف الحاكم في السنغال رسميا بفوز مرشح المعارضة  باسيرو ديوماي فاي  في انتخابات الرئاسة، وقبيل إعلان النتائج الرسمية الأولية، أقر مرشح الائتلاف الحاكم "أمادو فا" بالخسارة.

من هو باسيرو ديوماي فاي الفائز برئاسة السنغال؟

ومنذ خسارة الرئيس عبدو ضيوف أمام منافسه عبد الله واد العام 2000، وخسارة واد أمام منافسه ماكي سال، اتسم انتقال السلطة بالإقرار بالخسارة وتسليم السلطة للفائز بشكل سلمي.. وفي هذا التقرير يرصد موقع تحيا مصر محطات عن حياة الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي

هو سياسي سنغالي ومفتش ضرائب سابق ورئيس السنغال الحالي، وكان الأمين العام السابق لحزب باستيف المنحل وفاز في الانتخابات الرئاسية السنغالية لعام 2024 بدلاً من المرشح غير المؤهل عثمان سونكو .

التعليم والمهنة المبكرة 

وفي عام 2000، حصل فاي على البكالوريا. وعلى درجة الماجستير في القانون وبعد ذلك نجح في اجتياز الامتحانين التنافسيين، والتحق بالمدرسة الوطنية للإدارة (ENA) والقضاء في عام 2004. وبعد التخرج، اختار فاي أن يصبح مفتش ضرائب في قسم الضرائب والعقارات

مسيرته السياسية 

في البداية كان ضيفًا عند تأسيس حزب باستيف، وسرعان ما صعد فاي ليصبح أحد أبرز الشخصيات داخل الحزب. وسيصبح أحد المنظرين والمصممين لبرنامج سونكو لترشحه في الانتخابات الرئاسية السنغالية 2019 . وفي فبراير 2021، أصبحت فاي الأمين العام لـ “باستيف”.

وأيد حزب باستيف، فاي في نوفمبر 2023 كمرشحها للانتخابات الرئاسية 2024، على الرغم من احتجازه. ومع ذلك، تم حل حزب باستيف قبل عدة أشهر، مما يعني أنه كان يترشح كمستقل. وفي 20 يناير 2024، نشر المجلس الدستوري السنغالي القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية وتم التحقق من صحة ترشيح فاي لأنه لم تتم إدانته مطلقًا رغم بقائه محتجزًا.

وفي 15 مارس 2024، بعد يوم واحد من إطلاق سراح فاي من السجن، جمع مئات المؤيدين في أول ظهور علني له كمنافس رئاسي.  وأيد الرئيس السابق عبد الله واد وحزبه الديمقراطي السنغالي (PDS) فاي في نفس اليوم، مما يعزز فرصه في الفوز في الانتخابات. وجاءت هذه الخطوة بعد استبعاد مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي كريم واد من خوض السباق لأنه كان مزدوج الجنسية وقت تقديم ترشيحه. وانسحب الشيخ تيديان ديي، مرشح آخر في الانتخابات الرئاسية، لصالح فاي.

السجن والإفراج 

 وفي 14 أبريل 2023، تم القبض على فاي أثناء خروجه من مكتب الضرائب والممتلكات في شارع دي ثيونج في داكار. وبعد ذلك، تم وضعه رهن الاحتجاز لدى الشرطة بتهم من بينها "نشر أخبار كاذبة، وازدراء المحكمة، والتشهير بهيئة مشكلة" بعد منشور نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقول فاي إنه يؤمن بتغيير النظام والقومية الأفريقية اليسارية لاستعادة سيادة السنغال، وهو خطاب يعتقد بعض المحللين أنه إشارة إلى نوايا إبعاد البلاد عن القوى الغربية، وخاصة فرنسا، الحاكم الاستعماري السابق. كما تعهد بمحاربة "القبضة الاقتصادية الفرنسية" على السنغال إذا تم انتخابه.

وقد وعد فاي بتقليص السلطات الرئاسية وإعادة تقديم منصب نائب الرئيس. وأعطى فاي الأولوية لمحاربة الفساد السياسي ، قائلاً: "لا يمكن لأي بلد أن يتطور عندما يكون الفساد واختلاس الأموال العامة متوطنًا".

الصومال.. تفاصيل الهجوم على قاعدة عسكرية ومقتل 3جنود إمارتيين

شكري: النزاع في السودان شأن داخلي ونرفض أي تدخلات خارجية تعيق احتواء الصراع

يريد فاي تنفيذ إصلاح نقدي لتمويل اقتصاد السنغال، وإزالة الفرنك الأفريقي . ويقول في برنامجه: "سننفذ إصلاحًا نقديًا سيسمح لبلادنا بالحصول على عملتها الخاصة". وأضاف في مؤتمر صحفي: "لا سيادة إذا لم تكن هناك سيادة نقدية". وبعد مخاوف المستثمرين الأجانب، تراجع عن وعده في مارس 2023، قائلاً إن "السنغال ستسعى إلى تنفيذ إصلاح فرنك الاتحاد المالي الأفريقي على المستوى الإقليمي أولاً، وإذا فشل ذلك، فسوف تفكر في إنشاء عملة وطنية". 

ويعتقد فاي أنه لا ينبغي أن تكون هناك علاقات بين السلطتين التنفيذية والقضائية. وتتضمن خطته الانتقال من المجلس الدستوري إلى المحكمة الدستورية، وجعلها قمة الهيكل القضائي. بالإضافة إلى ذلك، وفي محاولة لتعزيز المساءلة وتحصين آليات الرقابة، يقترح إلغاء الصناديق السياسية واستبدالها بأموال خاصة مخصصة من قبل الجمعية الوطنية للعمليات الحيوية، مثل شراء الأسلحة والمهام السرية. علاوة على ذلك، سيتم سن تشريعات لحماية المبلغين عن المخالفات، بما يتماشى مع المبادئ المنصوص عليها في قانون الشفافية في إدارة المالية العامة.

الحياة الشخصية 

ولدى فاي زوجتان: ماري خون فاي وعبسا فاي. ماري خون هي إحدى أقارب زوجها، وأنجبا معًا أربعة أطفال: ثلاثة أولاد وفتاة. ولم ينجب أي أطفال من عبسة.