استشهاد وإصابة العشرات في قصف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
ADVERTISEMENT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، استهدافها لمناطق شمال غرب مدينة غزة، وبيت لاهيا، بالأحزمة النارية، بينما طال القصف بالطائرات الحربية والمدفعية التابعة للاحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة، لا سيما مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء.
ومع دخول العدوان على غزة يومه الـ172، واصل الاحتلال حصاره واستهدافه لمستشفيات في القطاع، حيث أخرج الليلة الماضية مستشفى الأمل عن الخدمة، في وقت يواصل عملياته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه لليوم التاسع على التوالي.
وأفادت مصادر صحية في القطاع، بوقوع 15 شهيدا على الأقل، بينهم 4 أطفال، وعشرات الإصابات في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يؤوي نازحين شمال رفح جنوبي قطاع غزة.
كما شهدت مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، هجمات بالأحزمة النارية وتقدم للدبابات ونيران مدفعية قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه أهداف في المدينة.
وشهدت المناطق الغربية لشمالي غزة، أحزمة نارية من الطيران الحربي الإسرائيلي، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وسقوط جرحى، بينهم أطفال ونساء.
وتوغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي في مربع المدارس وسط بيت حانون شمال قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، برا وبحرا وجوا، مخلفا 32 ألفا و333 شهيدا، و74 ألفا و694 جريحا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم، إضافة لدمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
جامعة الدول العربية ترحب بقرار مجلس الامن بوقف إطلاق النار بغزة
رحبت جامعة الدول العربية، اليوم، بنجاح مجلس الأمن في استصدار قرار يطالب، ولأول مرة، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بتأييد أربعة عشر عضوا وامتناع عضو واحد.
وأشار أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، في بيان، إلى أن القرار جاء متأخرا، وبعد ما يزيد عن خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي على سكان القطاع.
وشدد على أن العبرة الآن هي بتنفيذ القرار على الأرض ووقف العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي بشكل فوري وكامل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية المعتادة، وبما يخفف من كارثية الوضع الإنساني المتدهور في غزة، ويجنب أهلها خطر المجاعة المحدقة.
وأوضح أبو الغيط أن القرار يعكس تغيرا واضحا في الموقف الدولي حيال الحرب العدوانية على غزة، بما في ذلك موقف الولايات المتحدة التي اختارت عدم استخدام حق النقض، وأن المرحلة القادمة تحتاج عملا دوليا متضافرا من أجل ترجمة هذا القرار بصورة تضع حدا لنزيف الدم، وتحميل الاحتلال مسؤولياته ومحاسبته على جرائمه.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في وقت سابق اليوم، قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار.
وقدمت مشروع القرار الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس، ومنها الجزائر العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن، وحظي بتأييد 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت.