بدأت في 2009 واستمر 15 سنة... رحلة المُشاغب رامز جلال مع المقالب

حقق الفنان رامز جلال نجاحًا كبيرًا خلال االموسم الرمضاني 2024، بعد تصدر حلقات برنامَج "رامز جاب من الآخر" التريند على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تغييره الفكرة الخاصة ببرنامج "المقالب"، واعتمد هذا العام على استقبال أكثر من ضيف خلال الحلقة؛ لمحاولته حل الخلاف الذي نشب بينهم خلال خضوعهم لعدة مقالب خلال حلقة البرنامَج؛ وهو ما جذب العديد من الجَمهور لمشاهدة هذه الفكرة، وطريقة تعامل ضحايا رامز من الفنانين والنجوم مع بعضهم وقت الأزمة. 

برنامج رامز جلال بين الانتقادات وتحقيق نسب مشاهدة عالية 

وعلى الرغم من تلقى برنامج رامز جلال هذا العام إشادات واسعة من الجمهور، فإنه ما زال يتعرض لانتقادات حادة من النقاد الفنيين والذين يرون أن "رامز" استهلك نفسه في برنامَج المقالب الخاص به الذي يعرض كل موسم رمضاني، وابتعد عن الفن والسينما من أجل هذا الغرض، فبدأ "رامز" سلسلة برامجه في 2009 ببرنامج "رامز حول العالم"، ثم قدم "رامز قلب الأسد" في 2011، واستمر في تقديم تلك السلسلة؛ ليتعاقد مع "أم بي سي مصر" ويبدأ في تقديم البرنامَج بشكل حصري لها كل عام، وهو ما ساعده على تحقيق أرباحًا مالية ضخمة، إلا أن هذه الأرباح لم تسعفه في إنعاش أعماله الفنية، خاصة في ظل غيابه عن الأعمال السينمائية والدرامية.

من هو ضيف رامز جلال اليوم الجمعة ؟

رامز جلال ساخرًا من سمية الخشاب وأيتن عامر: بكرش محتاجين يخسوا

ماجدة خير الله: اختار رامز جلال لنفسه التواجد في رمضان من خلال برامج المقالب

ومن جانبها، صرحت الناقدة الفنية ماجدة خير الله لـ موقع تحيا مصر  أن رامز جلال حصر تواجده في البرنامَج السنوي الذي يقدمه خلال شهر رمضان كل عام؛ وذلك يعود لتحقيق البرامج له أرباحًا مادية ضخمة تغنيه عن العمل الفني طوال العام؛ لذلك يكتفى بتقديم البرنامَج فقط.

وأضافت ماجدة خير الله: "أختار رامز لنفسه هذا الشكل من التواجد، وهو الاقتصار على تقديم برامج المقالب، وسينتهي هذا التواجد بانتهاء تلك النوعية من البرامج، وحينها سيكتشف رامز بأنه قضى على تاريخه الفني، لأن تلك البرامج لن تصنع له تاريخ فني، وسيكون من الصعب حجز مكان لنفسه وَسَط جيل جديد من الموهوبين الشباب، الذين يبرعون في لعب الأدوار الكوميدية". 

سارة فوزي: رامز جلال وفق هذا العام باختيار شكل جديد من برنامج المقالب

وعلى صعيد آخر، رأت الدكتورة سارة فوزي المدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون في كُلِّيَّة الإعلام بجامعة القاهرة، أن رامز جلال كان موفقًا هذا العام في تقديم شكل جديد من البرنامَج، واستغلال شهر رمضان الكريم للصلح بين الضيوف، وهى فكرة مثيرة للاهتمام لدى الجَمهور؛ لأنها تولد صراع بين الضيوف يجذب الجَمهور للمشاهدة، مشيرة إلى أنه استطاع تجديد دماء البرنامج بفورمات جديدة، وأضافت: "على الرغم من تجديد الفكرة، لكن البرنامَج مازال يتم بالاتفاق بينه وبين الضيوف، وهذا لا يقلل من رامز، خاصة مع وجود العديد من البرامج العالمية التي تعتمد حلقاتها على الاتفاق بين المذيع والضيوف خلال عمل المقلب، ليظهر بالصورة المرسومة له ويجذب الجَمهور". 

ومع استمرار "رامز" في تقديم تلك النوعية من البرامج، يظل الجَمهور يطرح التساؤل الخاص به حول إمكانية عودة "رامز" للساحة الفنية مرة أخرى وانتهاء سلسلة المقالب، فهل سيقرر "رامز" الابتعاد عن برامج المقالب للحفاظ على تاريخه الفني، أم سيستمر في تقديم تلك البرامج لـ عدة سنوات أخرى ؟ .