مئات المهاجرون غير الشرعيون يقتحمون الحدود في ولاية تكساس
ADVERTISEMENT
اقتحم مئات المهاجرين غير الشرعيين الحاجز الذي أقامه حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت على طول نهر ريو غراندي في إل باسو بعد أن عجز جنود الحرس الوطني في تكساس عن صدهم.
اخترق المهاجرون حواجز الأسلاك الشائكة بعد وقت قصير من الساعة 8:30 صباح يوم الخميس 21 مارس، على أمل الاستسلام لعملاء حرس الحدود الأمريكية، بعد أن خيم بعضهم على الضفة الشمالية لنهر ريو غراندي لمدة تصل إلى ثلاثة أيام.
وكتب أبوت في منشور على منصة "إكس" حول زيادة عدد المهاجرين غير الشرعيين في إل باسو: "استعاد الحرس الوطني في تكساس وقسم السلامة العامة السيطرة بسرعة وقاموا بمضاعفة حواجز الأسلاك الشائكة. تم توجيه الحرس الوطني للقبض على كل مهاجر غير شرعي متورط في التعدي الإجرامي على الممتلكات وتدمير الممتلكات".
ويأتي هذا الانتهاك بعد أيام فقط من إصدار محكمة الاستئناف بالدائرة الخامسة تعليقا على SB 4، وهو قانون في تكساس يسمح لشرطة الولاية والشرطة المحلية باعتقال وحتى ترحيل الأشخاص المشتبه في وجودهم في الولايات المتحدة دون تصريح قانوني.
وجاء الحكم الذي أصدرته لجنة محكمة الاستئناف بنتيجة 2-1 في 19 مارس بعد ساعات من تمهيد المحكمة العليا الأمريكية الطريق لدخول قانون الولاية المثير للجدل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، مما سمح لسلطات تكساس بالبدء في تطبيق الإجراء.
وقال المهاجرون للصحفيين إن جنود الحرس الوطني يدفعونهم بالقوة خلف حواجز الأسلاك الشائكة في الأراضي الأمريكية. وأدى الوضع إلى مناوشات بين المهاجرين والجنود أثناء محاولتهم الوصول إلى الجدار الحدودي.
ويسمح قانون الهجرة الأمريكي للمهاجرين بتسليم أنفسهم إلى حرس الحدود لطلب اللجوء.
الهجرة غير شرعية تشعل أزمة بين تكساس وبايدن
تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أزمة حدة مع ولاية تكساس بسبب أزمة الهجرة غير الشرعية، وذلك بعد أن رفض حاكم ولاية تكساس غريج أبوت تنفيذ قرار من المحكمة العليا للبلاد يأمر الولاية بالسماح للسلطات الفدرالية بإدارة الحدود، لأن ذلك من الصلاحيات الفدرالية وليس الولايات الفردية.. وفى هذا التقرير يرصد موقع تحيا مصر التفاصيل الكاملة لأزمة تكساس والتى تنذر بحرب أهلية أمريكية فى حال لم تدارك حكومة بايدن الأزمة التى يسعى عدد من الجمهوريين بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب إشعالها لتحقيق أهداف سياسية.
الهجرة غير شرعية تشعل أزمة بين تكساس وبايدن
وبالعودة إلى الأزمة، فحاكم تكساس يري أن الولايات تمتلك حقاً دستورياً في حماية حدودها، وأن الحكومة الفيدرالية لم تفعل ما يكفي لمنع المهاجرين من عبور الحدود، وهذا الرأي يدعمه كما سبق وأشرنا عدد من الجمهوريين من بينهم ترامب.
من ناحية أخري، ترى إدارة بايدن أن السيطرة على الحدود من اختصاص الحكومة الفيدرالية، وأن قرار المحكمة العليا يحترم هذا الترتيب الدستوري، ودعت أبوت إلى إزالة الأسلاك الشائكة، إلا أنه يرفض ذلك.
وقال حاكم ولاية تكساس غريج أبوت إنه سيدافع عن الولاية ضد "غزو" المهاجرين غير الشرعيين باستخدام الحرس الوطني بولايته.
وقال نائب حاكم الولاية دان باتريك على سؤال حول إمكانية نشوب "حرب أهلية"، قائلاً إن الولاية "لا تريد مواجهة مع إدارة بايدن".
وناشد المدعون العامون في 26 ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس مطالبين بمنح تكساس وحاكمها جريج أبوت الحق في الدفاع بشكل مستقل عن الجزء الخاص بهم من الحدود مع المكسيك
وتنص الوثيقة على أن "دخول ملايين الأشخاص إلى تكساس بشكل غير قانوني كجزء من هجوم منسق على الحدود يعتبر غزوًا". وأشار المدعون الجمهوريون أيضًا إلى أن “الدول يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها”.
بالإضافة إلى ذلك، قال المدعي العام في الرسالة إن مسؤولي البيت الأبيض يجب أن يفهموا أن التقارير المتعلقة بتجاهل تكساس للمحكمة العليا الأمريكية غير صحيحة لأنها "تمثل إما سوء فهم أو تحريفًا متعمدًا للقانون".