مشروع قرار أميركي مقدم لمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة.. فماذا نعرف عنه؟
ADVERTISEMENT
قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار جديد لـ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، وسط تصاعد الضغوط على إسرائيل لوقف حملتها العسكرية على قطاع غزة ورفع الحصار عن المدينة الفلسطينية.
تفاصيل مشروع قرار الأميركي المقدم لمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
وتم الكشف عن تفاصيل مشروع القرار الجديد في الوقت الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة تحليلاً لصور الأقمار الصناعية يظهر أن 35% من المباني في غزة قد تضررت أو دمرت خلال الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة ما يقرب من 32 ألف فلسطيني.
وقد منعت الولايات المتحدة محاولات سابقة لتمرير قرار لوقف إطلاق النار، ويمثل المشروع الجديد خطوة مهمة في نهجها تجاه الحرب.
وبشأن تفاصيل القرار، الذي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن" في غزة ، كشف عنها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أثناء قيامه بجولة في الشرق الأوسط
وقال بلينكن في تصريحات رصدها موقع تحيا مصر: "لدينا قرار طرحناه الآن أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن، ونأمل بشدة أن تدعم الدول ذلك.. وأعتقد أن ذلك سيبعث برسالة قوية، إشارة قوية”.
وأضاف بلينكن أنه تم إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق نار آخر وإطلاق سراح الرهائن، والتي أمضت الولايات المتحدة ومصر وقطر عدة أسابيع في محاولة التوسط فيها، قائلاً إن الوسطاء عملوا مع إسرائيل لتقديم “اقتراح قوي” بشأن التسوية.
وقال بلينكن: "الفجوات تضيق، وأعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن للغاية".
مشروع قرار بديل لوقف إطلاق النار في غزة
وكان المسؤولون الأمريكيون يتفاوضون على نص بديل منذ عرقلة مشروع القرار الجزائري الذي يدعو إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” في غزة في نهاية فبراير.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن هذا البديل، الذي يركز على دعم هدنة مدتها ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح الرهائن، لم يكن لديه فرصة كبيرة للفوز بالموافقة.
وفي حين أنه لم يتم تحديد موعد للتصويت بعد على النص الجديد، إلا أنه يرسل أوضح رسالة حتى الآن إلى إسرائيل حول الإحباط المتزايد لإدارة بايدن من مواصلة الحرب، ويأتي بعد تحذير من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك ، من أن إسرائيل قد ترتكب جريمة حرب باستخدام "التجويع كوسيلة للحرب".
واجتمع مسؤولون من 36 دولة ووكالة تابعة للأمم المتحدة في قبرص يوم الخميس لبحث كيفية تسريع المساعدات للفلسطينيين المحاصرين في غزة عبر طريق بحري أطلق الأسبوع الماضي .
ويحضر اجتماع الخميس سيغريد كاغ، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بالإضافة إلى كيرتس ريد، رئيس أركان مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه مع إسرائيل، يمكن أن تخضع الشحنات لتفتيش أمني في قبرص من قبل فريق يضم موظفين إسرائيليين، مما يلغي الحاجة إلى الفحص في نقطة التفريغ النهائية لإزالة العوائق المحتملة في تسليم المساعدات.
وغادرت سفينة قبرص الأسبوع الماضي ووزعت المساعدات في غزة، بينما من المتوقع أن تغادر سفينتان أخريان في الأيام المقبلة، رهنًا بالظروف الجوية.
وقال كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القبرصي: "إننا نناقش كيف يمكننا زيادة القدرة التشغيلية إلى الحد الأقصى سواء فيما يتعلق بالمغادرة ووسائل النقل وكذلك فيما يتعلق بمنهجية الاستقبال والتوزيع".
وقال كومبوس إن المندوبين سيناقشون أيضًا إنشاء صندوق لتنسيق الأنشطة التنفيذية للمبادرة، على الرغم من أنه أوضح أنه ليس مؤتمرًا للمانحين.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد تصويتات سابقة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر، واعترضت في فبراير الماضي على استخدام مصطلح “فوري” في مشروع قدمته الجزائر.