عاجل
الإثنين 04 نوفمبر 2024 الموافق 02 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سيدة تسأل ما حكم ميراث مال حرام؟.. علي جمعة: حلال

على جمعة
على جمعة

رد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال سيدة حول أن شخص جمع مال من الحرام، هل يصبح الميراث مال حرام؟.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "نور الدين"، المذاع على قنوات الشركة المتحدة، اليوم الاثنين رصدها تحيا مصر: "الميراث يطهر المال، مفيش حاجة اسمها مال حرام فى الميراث.  

مجرد أن توفي صاحب المال وانتقل لآخرين يتطهر المال من الحرام

وتابع مفتي الديار المصرية السابق: "بمجرد أن توفي صاحب المال وانتقل لآخرين، يتطهر المال من الحرام".

وفى وقت سابق أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل يدعى سليمان، مفاداه، إن هو وإخواته والدتهم توفى، وترك لهم أرض مؤجرة ويقومون بالإنفاق علي من يريد الزواج منهم، ويريدون الحج عن والدهم، فما الحال ينتظرون تزوج أخوهم أم يوزعون التركة، وما حكم الشرع؟.

التركة تعتبر شركة إجبارية لجميع الورثة

وقال "التركة تعتبر شركة إجبارية لجميع الورثة، فالجميع أًبحوا شركاء فى قطعة الأرض، فالأصل بعد الوفاة نقوم بتوزيع التركة، لكن التركة أصحبت صغيرة حال توزيعها، فيمكن أن تبقى على هذا الحال باتفاق الجميع وتزويج أخيهم بالتراضى".

واشار "لو بعد ما الجميع يتزوج يقوموا بالحج عن والدهم، ويقومون بعدها بتوزيع الميراث، وهذا لا يوجد فيه مانع، ما دام هناك اتفاق ورضا من الجميع على هذا فلا مانع من ذلك".

وقد أكد العلماء أن حرمان الأنثى من الميراث بعد ثبوت حقها فيه حرامٌ شرعًا ومن كبائر الذنوب، ويعاقب عليه القانون، وأن هذا الفعل ظلم وتعد لحدود الله تعالى ومشابهة أهل الجاهلية الذين يمنعون الإناث من الميراث ويؤثرون به الذكور، يقول الله تعالى بعد ذكر تقسيم الميراث: "تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ".

وفي ذلك يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ قَطَعَ مِيرَاثًا فَرَضَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، قَطَعَ اللهُ بِهِ مِيرَاثًا مِنَ الْجَنَّةِ"، وأن حرمان المرأة من الميراث من مواريث الجاهلية؛ حذر منه النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله: "اللهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: حَقَّ الْيَتِيمِ، وَحَقَّ الْمَرْأَةِ"، ومعنى "أُحَرِّجُ": أُلْحِقُ الحَرَجَ وَهُوَ الإثْمُ بِمَنْ ضَيَّعَ حَقَّهُمَا، وَأُحَذِّرُ مِنْ ذلِكَ تَحْذِيرًا بَليغًا، وَأزْجُرُ عَنْهُ زجرًا أكيدًا، وأن التعنت في توزيع الميراث يعد اغتصابا لهذا المال.

تابع موقع تحيا مصر علي