في اتصال هاتفي بمناسبة شهر رمضان المبارك..
رئيس الإمارات وشيخ الأزهر يؤكِّدان ضرورة وصول المساعدات إلى قطاع غزة
ADVERTISEMENT
تبادل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، التَّهنئة بحلول شهر رمضان المبارك مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال اتصال هاتفي، داعينَ المولى -عز وجل- أن يُعيد هذه المناسبة على الأمة العربية والإسلامية والإنسانية بالخير واليمن والاستقرار.
شيخ الأزهر ورئيس الإمارات وجهود دؤوبة لتعزيز السلام
وخلال الاتصال، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقدير الأزهر لما تقوم به دولة الإمارات من جهود دؤوبة في تعزيز السِّلم ونشر الأخوة والتسامح، والجهود المخلصة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وإغاثة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة.
الشيخ محمد بن زايد وشيخ الأزهر يؤكدان أهمية استمرار الجهود العربية والإسلامية والدولية من أجل وقف إطلاق النار فى غزة
من جانبه، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره للأزهر الشريف، ولما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين من جهودٍ لتعزيز السِّلم والأخوة والتعايش الإنساني، وتقديم علوم الدين لأبناء المسلمين وتعزيز الفكر الإسلامي الوسطي المستنير.
وفي ختام الاتصال، أكد الجانبان أهمية استمرار الجهود العربية والإسلامية والدولية من أجل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وبذل كل الجهود لإيصال المساعدات للأشقاء في قطاع غزة.
شيخ الأزهر: "الحكم" اسم من الأسماء التي اختصت بها الذات الإلهية ولا يجوز لأحد أن يتسمى به
وقال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن "الحكم" من أسماء الله الحسنى وقد ورد في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى: «أفغير الله أبتغي حكما»، ومعناه القاضي العادل الذي يكون عدله عدلا مطلقًا لا شائبة فيه من ظلم ولا مجاملة ولا خطأ، مشيرًا إلى أنه «بهذا المعنى لا يطلق إلا على الله، حيث أن حكمه تعالى مطلق وعادل يدل على الإتقان الشديد، مؤكدا فضيلته أن الكون بما فيه من ترتيب للأمور وسوق للنتائج خير شاهد على ذلك.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال الحلقة الرابعة من برنامج "الإمام الطيب"، أنه لا يجوز أن يسمى أحد من البشر باسم "الحكم"، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض تسمية أحد الصحابة باسم "الحكم"، طبقا لما ورد في الحديث النبوي، أن شريح بن هانئ حين وفد على النبي "ﷺ" مَعَ طائفة من قومه فسمعهم يكنونه أبا الحكم، فدعاه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقال: إن الله هو الحكم، وإليه الحكم، فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين. فقال: ما أحسن هذا فما لك من الولد؟ قلت: شريح، ومسلم، وعبدالله. قال: فمن أكبرهم؟ قلت: شريح. قال: فأنت أبو شريح، وبين له أن هذا الاسم لا يطلق إلا على "الله تعالى"، وغير اسمه من "أبا الحكم" إلى أبو شريح.