عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أستاذ تفسير بجامعة الأزهر: من يقولون الحجاب فرض كالصلاة يتجرأون على الشرع

الحجاب
الحجاب

قال د.محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الخمر ليس فيها حد، وإنما عقوبة تعزيرية، متروكة للدولة إن رأت أن تعاقبه  لما ترتب عليه من مفاسد، مثل قيادة السيارة وهو سكران فيعرض حياة الناس للخطر، أو يهدد الناس بالقتل، أو يهدد أسرته.

وأضاف  خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أن العقوبة التعزيرية ترجع للقاضي والدولة، بما يترتب على الأمر من مفاسد.

المحرمات تتفاوت

ولفت إلى أن المحرمات تتفاوت، رغم أن النهي عن الشئ واحد، لكن العلماء قالوا إن المحرمات تتفاوت بما يترتب عليها من مفاسد، فالقتل حرام، وسب الناس وقذفهم حرام، والاغتياب حرام، لكن ليس جميعهم في درجة واحدة، إن كانت الآثار جسيمة، يكون المحرم من الكبائر.


وأردف: "أتعجب الجماعات الإسلامية كانوا ينشرون عبارات حجابك كصلاتك، واللحية فرض مثل الصلاة، من يقول ذلك لديه جرأة عجيبة على الشرع، الشيخ أبو زهرة، وهو الفقيه العملاق، قال اللحية عادة من العادات، والآن أصبحت اللحية عادة وموضة".


وتساءل مستنكرًا: "هل اللحية تكون فرض في درجة الصلاة والشعائر؟ لازم نفهم أن مراتب الأحكام متفاوتة، ومن الخلط الفقهي أن تجر الإسلام من ذيوله، وتريد أن تجعل الفرع أصلًا، والأصل فرعًا، وتقولها حجابك كصلاتك، هذا خلل في فهم الدين".

وقال، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن السلف يقلون من شغلهم الفرض عن النفل فهو معذور، أما من شغله النفل عن الفرض فهو مغرور، وهو ما يسمى فقه الأولويات.

إعادة النظر في فهم الدين والشريعة

وأردف : "مينفعش الظهر يأذن 12 و10، وأنت تصلي ركعتين سنة في ركعتين وتتأنى، وتعود للعمل الساعة واحدة، أنت آثم بصلاتك للسنة لأنك تعطل مصالح الخلق، تترك سيدة كبيرة ورجل عجوز ينتظرون الخدمة التي تقدمها لهم".

وختم عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر : "نحن بحاجة لإعادة النظر في فهم الدين والشريعة".

وقال د.محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن وصف المجتمع أنه جاهلي بإطلاقه، يعني أنه مجتمع كافر، والمجتمع الجاهلي كان وصف لمجتمع قبل الإسلام.

وأضاف خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أن مجتمع تقام فيه الشعائر، وصلاة الجمعة والأذان، والناس تعبد الله، ثم تطلق الكلمة القرآنية على المجتمع، فتأتي  داعش وتفهم أن كلمة "جاهلي" تعني كافر.

وأشار أستاذ التفسير بجامعة الأزهر  إلى أن "الجاهلية موجودة في 4 مواضع في القرآن، منها "أفحكم الجاهلية يبغون"، و"قرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"، والتبرج سلوك، وليس اعتقاد.

وأردف عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر : "وصف المجتمع أنه جاهلي بناء على المعاصي أمر خطير، لأن المعاصي لا تكفر، ربما تفسق، لكن لا تخرج العبد من الإيمان إلا إذا جحد، فمثلًا إذا شرب خمر أو ارتكب فاحشة، لا يخرج عن الدين، إلا إذا استحل المعصية، لأنه كذب الله".


ولفت إلى أن سيد قطب كان لديه كلمة خطيرة جدًا في تفسير "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"،  قال إن المسلم لو ترك حكمًا واحدًا لله، كفر .


وأردف أبو عاصي، أن تلك الآية تتعارض ظاهريًا مع آية أخرى تقول "ولا تقولوا لم ألقى السلام لست مؤمنا"، لذا بعض المفسرون قالوا إن الذي يترك الحكم بما أنزل الله كافر كفر معصية، وليس كاف بالله.

وأشار إلى ان المتطرفين استغلوا الآية "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"، لتكفير الحكام، وبناء عليه، قتلوا السادات لأنه كافر من وجهة نظرهم، وقتلوا فرج فودة والنائب العام من منطلق أنهم كفار لم يحكموا بما أنزل الله،  ومن منطلق تفسيرهم لآية ومن لا يحكم بما أنزل الله.


وأوضح أنه ليس كل من ترك الحكم بما أنزل الله يكفر، قد يترك الحكم ضرورة، مثل أن المجتمع الدولي لا يسمح لك بذلك، والضرورة كما تعتري الأفراد تعتري الأمم.

 

تابع موقع تحيا مصر علي