تعليقا على بيان البرلمان الأوروبي.. السفير عمرو حلمي يحذر من عواقب المجاعة التي وصلت إلى آفاق غير مسبوقة بقطاع غزة
ADVERTISEMENT
أوضح السفير عمرو حلمي، عضو مجلس الشيوخ، أن القرار الذي اتخذه البرلمان الأوربي بإدانة مواصلة إسرائيل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في غزة، وقيامها باستهداف عدد من قوافل تلك المساعدات، يمثل تطورا هاما عن مواقف عدد من دول الإتحاد الأوروبي التي لاتزال تتخذ مواقف متخبطه حيال العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة والذي أدى إلى مقتل أكثر من 31 ألف من المدنيين الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
السفير عمرو حلمي يحذر من عواقب المجاعه التي وصلت إلى آفاق غير مسبوقة بقطاع غزة
وأشار حلمي، في تصريحات صحفية له رصدها موقع تحيا مصر، أن القرار الذي صدر بأغلبية 372 نائبا مقابل معارضة44 نائبا فقط قد دعا أيضا إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار، محذرا من عواقب المجاعه التي وصلت إلى آفاق غير مسبوقة، حيث شدد القرار علي ضروره قيام اسرائيل بإزالة كافة العراقيل التي تحول دون نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة عبر كافة المنافذ البرية، كما دعا مختلف دول الإتحاد الأوروبي إلى مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الأنوروا في ضوء التدهور المتواصل الذي تشهده مجمل الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
إسرائيل تفرض سياسية العقاب الجماعي على 2.3 مليون من الفلسطينيين
وأكد السفير عمرو حلمي، أنه على الرغم من أهمية القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي إلا أنه لا يعد كافيا إذ لم يدعو القرار دول الإتحاد الأوروبي إلى حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل أو إلى ضرورة مراجعة مجمل العلاقات الأوروبية مع إسرائيل خاصة وأن إنزال المساعدات جوا أو اللجوء إلى الممر البحري من قبرص إلى غزه لا يمكن أن يمثل بديلا عن وصول المساعدات الإنسانية عبر كافه المعابر البريه التي تعرقل اسرائيل نفاذها في إطار العقاب الجماعي الذي تفرضه على 2.3 مليون من الفلسطينيين المحاصرين في غزة من بينهم ما يفوق المليون طفل الذين أضحوا يتعرضون الي خطر الموت من جراء المجاعه بعد ان بات واضحا ان "التجويع" يُستخدم من قبل اسرائيل كسلاح للحرب وللقتل .
وقف فوري ودائم لإطلاق النار
وأضاف السفير عمرو حلمي، أنه بعد ان وصف جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي الوضع في قطاع غزة بـ "الكارثي والمروع" مع دمار "أكبر" نسبيا مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية، فإن على كافة الدول الأوروبية، التي تدعي تمسكها بضرورة احترام حقوق الإنسان في نسيج علاقاتها الخارجية، أن تتحمل مسئولياته السياسيه والأخلاقيه من أجل إجبار إسرائيل على قبول وقف فوري ودائم لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين المحاصرين في غزة، والعمل من أجل الحيلوله دون تحول الأوضاع في غزة إلى كارثة إنسانية لم يشهدها العالم منذ نهايه الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن مواقف عدد من الدول الأوروبية لم ترق إلى مواقف الرأي العام المتعاظم فيها والذي أصبح يدرك أكثر من حكوماته تداعيات الإنحياز غير المشروط لإسرائيل ومخاطر استمرار الإنزاق في مواصله تبرير انتهاكاتها للقانون الدولي وللصكوك الدوليه المعنيه باحترام حقوق الانسان.