«نفطر الأول ولا نصلي المغرب؟».. تنبيه هام من الإفتاء مع أول رمضان

يتساءل الكثير عن تأدية صلاة المغرب مع إفطار رمضان ، هل نصلي أولا  ونحن صائمون أم نتناول الإفطار أولا، وأيهما المستحب فعله في البداية، وهو ما ردت عليه دار الإفتاء اليوم بالتزامن مع أول أيام الشهر المبارك.

وقالت دار الإفتاء في منشور لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وينقله موقع تحيا مصر: يستحب أن يكون الفطر قبل صلاة المغرب، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في سننه.

ما حكم بخاخ الربو في نهار رمضان؟

وفي يقا أخر، قالت دار الإفتاء المصرية عبر فتوى سابقة لها ينشرها تحيا مصر، إنه بعد دراسة لواقعِ عملِ بخاخات الربو وشدة احتياج مرضى الجهاز التنفسي لها، والاستماعِ إلى الخبراء المتخصصين ارتأت أنَّ استخدام المريض بخاخات الربو أثناء الصيام لا يؤثر في صحة صومه؛ لأنَّ الهواء المستنشَق مِن خلالها إنما هو هواء ضروري للنفس عند حصول نوبة المرض، ولا يضر اختلاط الدواء به.

وأكدت دار الإفتاء في فتواها  أنه صار بعد امتزاجه به -أي: بالهواء المستنشَق- مِن جنس عناصره اللازمة لحصول المقصود منه بإعادة عملية تنفس مريض الربو لحالتها الطبيعية، إضافة إلى أنه داخل في المعفوَّات التي نصَّ الفقهاء على أنها لا تفسد الصوم؛ كاستنشاق الصائم لـ"غبار الطريق"، و"غربلة الدقيق"، و"دخان الحريق"، و"حبوب اللقاح"، و"ما تحمله الرياح"، ومثله ممّا لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه ممّا يمتزج بالهواء ولا يتميز عنه.

كما لا يؤثر في صحة الصوم في رمضان بقاءُ شيءٍ مِن أثر هذا الدواء ممَّا لا يتميز عن اللعاب وإن وَجدَ طَعمه في حلقه أو بَلَعَ ريقه مِن بعد ذلك، ولا يكلَّف بالمضمضة.

حكم استعمال بخاخ الفم للصائم في رمضان

وكشفت دار الإفتاء المصرية عن أن استعمال بخاخ العلاج الموضعي بالفم لا يُفسد الصيام، حتى وإن وجد الصائم طعم الدواء في فمه؛ لأنه لا يتجاوز حدود ظاهر الفم، ولا يتصور وصول السائل المستخدم بالبخاخة إلى الجوف؛ لكونه يخرج منها على هيئة قطرات صغيرة جدًا تتشربها مسام الفم فور رشها عليها وليست على هيئة المائع الذي يجري إلى الحلق نزولًا إلى الجوف.

حكم استخدام بخاخ الفم حال الصيام 

حكم استخدام بخاخة الفم في رمضان لمعالجة ما في الفم من تقرحات والتهابات لا يخرج عن الحد الظاهر منه، قياسًا على المضمضة التي يُشرع للصائم فعلها ولا تؤثر على صحة صومه ما لم يصل شيءٌ منها إلى جوفه عمدًا، ولا يتصور سبق وصول السائل المستخدم بالبخاخة إلى الجوف؛ لكونه يخرج منها على هيئة قطرات صغيرة جدًا تتشربها مسام الفم فور رشها عليها وليست على هيئة المائع الذي يجري إلى الحلق نزولًا إلى الجوف، والصوم في هذه الحالة صحيح ولو وَجَدَ الصائمُ لها طعمًا في فَمِه.,