السلطات التونسية تؤكد تقلص عدد المسلحين المتحصنين بالجبال الغربية من البلاد
ADVERTISEMENT
أكدت السلطات التونسية أن عناصر قليلة من فلول "كتيبة عقبة بن نافع" المحظورة لا تزال تتحصن بجبال المناطق الغربية من البلاد المتاخمة للحدود الجزائرية، بعد أن تم القضاء على غالبية مسلحي التنظيم في عمليات سابقة.
وقال فاكر بوزغاية المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، في تصريحات نقلتها وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية، إن 11 عنصرا ينتمون إلى "كتيبة عقبة بن نافع" ما يزالون يتحصنون بالجبال الغربية للبلاد حتى اليوم، لافتا إلى أن عدد المسلحين كان، بين عامي 2014 و2016، في حدود 117 عنصرا.
وأوضح أنه تم القضاء على غالبيتهم في عمليات مشتركة بين قوات الحرس الوطني والجيش، مضيفا أن عملية تعقب الـ11 عنصرا المتبقين لاتزال مستمرة.
وكانت تونس قد شهدت بعد عام 2014 اغتيالات سياسية، وسلسلة من الهجمات المسلحة ضد دوريات عسكرية وأمنية ومدنيين، حيث نشطت فصائل مسلحة بسبب الانفلات الأمني آنذاك.
كلمة وزير الداخلية بمؤتمر وزراء الداخلية العرب
قدم اللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال كلمته في الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب والمنعقدة حاليًا بمقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة التونسية، التحية لوزير الداخلية التونسي ووزير داخلية السعودية - الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، ووزير الدولة للشئون الداخلية القطري - رئيس لدورة الحادية والأربعين للمجلس، والدكتور محمد بن علي كومان أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب.
كلمة وزير الداخلية بمؤتمر وزراء الداخلية العرب
وقال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية «أنقل لكم تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتمنياته بأن يكلل الله اجتماع مجلسكم بالنجاح، وأتوجه ببالغ الشكر للرئيس قيس سعيد والحكومة والشعب التونسي الشقيق على حفاوة الاستقبال، راجيا التوفيق لمسيرة الجمهورية التونسية نحو المزيد من التقدم والتنمية والازدهار.
وتابع وزير الداخلية خلال كلمته «نجتمع اليوم لمواصلة مسيرة التعاون الأمني العربي .. وتجمعنا العديد من القواسم المشتركة وتطلعات المستقبل فى ظل اضطرابات تموج بها المنطقة تلقى بظلالها على مناخ الاستقرار الأمني وتفرض تحديات متصاعدة أمام مؤسساتنا الأمنية مما يزيد من أهمية استمرار جهودنا لتحقيق التكامل والتقارب فى الفكر الأمني عبر تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز آليات التصدي للجريمة بمختلف صورها لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ببلادنا العربية».
وعلى الرغم من تحقيق جهودنا الأمنية نجاحات نوعية .. فى تقويض حركة التنظيمات الإرهابية وتشديد الحصار عليها وتفكيك هياكلها وتجفيف منابع تمويلها إلا أن آفة الإرهاب والأفكار المتطرفة ومخططات نشر الفوضى ستظل التحدي الرئيسي والخطر الأول محلياً وإقليمياً فى ضوء مساع تلك التنظيمات لإعادة التمركز .. ببعض مناطق محيطنا الإقليمي لتنظيم صفوفها واستعادة قدراتها واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب وتدريبهم افتراضيا ودفعهم للقيام بأعمال عدائية تستهدف مقدرات بلادهم .
وزير الداخلية: موقف مصر ثابت في دعم الاستقرار
وهنا تؤكد مصر على موقفها الثابت .. الداعم للاستقرار العربي والإقليمي والحفاظ على مفهوم الدولة والتعاون الفعال على المستوى الثنائي وعبر آليات مجلسنا الموقر للتعامل مع معطيات واقعنا الإقليمي المضطرب والذى يفرض أهمية تفعيل آليات الفريق العربي المعنى برصد وتحليل التهديدات الإرهابية وبلورة الرؤى المشتركة لمواجهتها .
وأشار وزير الداخلية، تتنامى مخاطر الجريمة المنظمة بمختلف صورها وفى مقدمتها جرائم المخدرات حيث اتخذت العصابات الإجرامية أنماطاً جديدة فى نشاطها واللجوء لتهريب المواد الخام ومكونات تصنيع المخدرات التخليقية لسهولة إخفائها وارتفاع عائدها المادي وتضطلع أجهزة وزارة الداخلية المصرية بالتعاون مع نظرائها بالدول العربية الشقيقة بالتصدي لتلك الجرائم وإجهاضها وبما يعكس أهمية العمل المشترك لمواجهة هذا الخطر والذى لا يقل عن خطر الإرهاب .
كما تصاعدت أنشطة تهريب الأسلحة والذخائر .. وعمليات الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر واقترانها بجرائم غسل الأموال المتحصلة عنها وهنا تتعاظم ضرورة الاستمرار فى تعزيز جهودنا المشتركة من خلال تبادل المعلومات والخبرات الميدانية وتوجيه الضربات الأمنية الحاسمة لإجهاض تلك المخططات، والحيلولة دون استفادة العصابات الإجرامية .. من متحصلات جرائمهم أو توجيهها لصالح أنشطة غير مشروعة إضافة إلى ملاحقة الهاربين عبر التعاون الثنائي ومنظومة إدارة الملاحقة الجنائية العربية لتقديمهم للعدالة .