الإعلامى محمد فودة يحيى ذكرى ميلاد قاهرة المستحيل.. ويؤكد: د. سعاد كفافى قصة عطاء لا ينتهى
ADVERTISEMENT
صنعت تاريخا ناصعا وأسست جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ولقبت برائدة التعليم الخاص
خالد الطوخى يسير على خطى "الريادة" ويواصل بناء صرح العلم والمعرفة
تربوية من طراز فريد يتعدى حدود المؤسسات التعليمية
حرص الكاتب والإعلامى محمد فودة عضو مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، على احياء ذكرى ميلاد ال 96 للدكتورة الراحلة سعاد كفافي، مؤكدا أن د. سعاد كفافى ستظل رمزًا للإرادة والعزيمة والثقافة العالية.
وكتب الاعلامى محمد فودة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك إنه فى الوقت الذى يكتظ فيه العالم بأسماء لامعة تمر عبر صفحات التاريخ كنجوم تتلألأ ثم تخبو، هناك شخصيات تبقى سيرتها حية، تنير الدروب للأجيال القادمة، وتستمر بإلهامها حتى بعد رحيلها عن عالمنا، الأمر الذى يدعونى للقول بأن الدكتورة سعاد كفافى، التى ارتبط اسمها بلقب "قاهرة المستحيل"، هى واحدة من هؤلاء الذين تركوا بصمة لا تُمحى فى تاريخ مصر والتعليم الخاص بها ، فى ذكرى ميلادها التى حلت منذ عدة أيام " ٣ مارس" ، نتوقف أمام عطاء هذه الشخصية الاستثنائية التى عانقت العلم والموهبة والتفانى فى العمل.
وأكد فودة أن الدكتورة سعاد كفافى تذكره بالحكمة التى تقول "يفنى الجسد ولكن تظل السيرة أطول من العمر". سيرتها التى تمتد عبر الزمان، تخبرنا بأن القيم والمبادئ والإنجازات هى التى تُخلد الإنسان، لا مجرد عدد السنين التى عاشها، لافتا الى أن الدكتورة سعاد نشأت فى عصر كانت فيه الصحراء القاحلة تستقبل أحلام العظماء، ولم يكن إنشاء جامعة فى قلب الصحراء بمدينة السادس من أكتوبر سوى حلم ينبض فى قلبها، حلم يراه البعض شطحاً من شطحات الخيال. لكنها بذكائها الفطرى وإيمانها العميق بحلمها، قررت تحدى كل الصعاب لتحويل هذا الحلم إلى واقع، موضخا ان تلك الفكرة كانت شجاعة، خصوصاً فى زمن كانت فيه فكرة الريادة فى التعليم الخاص تُعد غير واردة بالنسبة للكثيرين، وبالأخص إذا جاءت من امرأة ، لكن الدكتورة سعاد كفافى لم تكترث لتلك المفاهيم المتحجرة، بل آمنت بقدرتها على إحداث التغيير وكسر الحواجز ، وبعد سنوات من الجهد والتضحيات، أصبحت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا حقيقة تتجسد أمام أعين الجميع. تحولت الصحراء إلى معقل للعلم والمعرفة، وأصبحت الجامعة رمزًا للتميز والإبداع. ولم تتوقف عجلة التطور والتحديث حتى بعد رحيل الدكتورة سعاد، فتولى ابنها خالد الطوخى مسؤولية القيادة، مستلهمًا من والدته الرؤية والإصرار والإخلاص.
وشدد فودة على إن خالد الطوخى خير خلف لخير سلف موضحا انه لم يسر فقط على خطى والدته، بل عزز من مكانة الجامعة على الخارطة الأكاديمية والعلمية، قائلا :"لقد حرص على تقديم تعليم متميز ومتاح، متبعًا فى ذلك مبادئ والدته بأن التعليم حق للجميع وليس امتيازًا للقلة، ولم يكتفِ خالد الطوخى بالحفاظ على إرث والدته، بل أخذ على عاتقه توسيع نطاق الجامعة ليشمل مناطق جديدة مثل محافظة الأقصر، مما يتماشى مع خطط التنمية فى مصر ويساهم فى توزيع فرص التعليم العالى بشكل أكثر عدالة. وكانت القوافل الطبية التى ينظمها مستشفى سعاد كفافى الجامعى واحدة من الأمثلة البارزة على التزام الجامعة بمبادئ المسئولية الاجتماعية.