الرجل الحي الميت.. ما حقيقة كشف إسرائيل عن مخبأ يحي السنوار؟
ADVERTISEMENT
لايزال زعيم حركة حماس يحي السنوار الملقب فى إسرائيل بـ “ الرجل الحي الميت” الشاغل الأكبر فى الأوساط الأمنية الإسرائيلية، منذ هجوم السابع من أكتوبر والذي نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ضد إسرائيل، واتهمت الدولة العبرية أن يحي السنوار هو العقل المدبر لهذا الهجوم.
يحي السنوار يختبئ فى خان يونس
ووفق تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” ورصده موقع تحيا مصر أنه:" يُعتقد أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار يختبئ في الأنفاق تحت خان يونس، لكن الوصول إلى السنوار سيكون صعبًا لأنه يبدو أنه يحيط نفسه بدرع بشري من الرهائن"،
وبحسب مسؤولون في المخابرات والأمن الإسرائيليين والأمريكيين والغربيين، فإن التحدي الرئيسي في القبض على السنوار أو قتله سيكون محاولة القيام بذلك دون قتل أو إصابة الرهائن القريبين.
وفي وقت سابق من الحرب، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مؤسسة الدفاع تعتقد أن السنوار وقائد كتائب القسام التابعة لحماس، محمد ضيف، يختبئا
وأشار تقرير الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” إلى أنه منذ بدء الحرب، اكتشف الجنود الإسرائيليون ملفات إدارية تابعة لحماس وأجهزة كمبيوتر وأدلة هواتف تشير إلى مكاتب مختلفة تقع في شبكة مئات الأميال من الأنفاق الواقعة تحت غزة.
ويساعد محللو الاستخبارات الأمريكية إسرائيل في بعض رسم خرائط نظام الأنفاق من خلال مساعدة تقنيات تحليلية تجمع أجزاء من المعلومات، حسبما قال مسؤولون مطلعون على الجهود لصحيفة واشنطن بوست . ويساعد المحللون الأمريكيون أيضًا في تحليل الاتصالات والبيانات التي تم اعتراضها من محركات الأقراص الثابتة المستردة.
وبحسب التقرير، لا يوجد أفراد استخبارات أمريكيون في غزة، ولا تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في الجهود اليومية للعثور على مقاتلي ومنشآت حماس وضربهم.
قضي 24 عام فى السجون الإسرائيلية
وولد يحي ابراهيم السنوار عام 1962 فى مخيم خان يونس بقطاع غزة، وقضي نحو 24 عاماً فى السجون الإسرائيلية.
وتلقى السنوار تعليمه من مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية فى غزة لإكمال تعليمه الجامعى ويحصل على درجة البكالوريوس فى اللغة العربية.
وفي عام 1982 ألقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في "أنشطة تخريبية".
وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما في السجن.
وساهم السنوار فى تشكيل الجهاز الأمني لحركة حماس والمعروف اختصار بـ "مجد"، وبعد الإفراج عن السنوار في صفقة شاليط عام 2011 عاد إلى مكانه قياديا بارزا في حركة حماس ومن أعضاء مكتبها السياسي. فقد شغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي لحماس وقيادة كتائب عز الدين القسام، بصفته ممثلا للكتائب في المكتب السياسي لحماس.
يحى السنوار من السجون الإسرائيلية إلى رئيس حماس
وأدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر 2015 اسم السنوار على القائمة السوداء للإرهابيين الدوليين، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة حماس هما القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.
وفي 13 فبراير 2017، انتخب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية، فيما اختير خليل الحية نائبا له. وجاء اختيار السنوار رئيسا لحماس في غزة بانتخابات داخلية للحركة أجريت على مستوى مناطق القطاع المختلفة. واستكملت حماس انتخاباتها الداخلية في الضفة الغربية وخارج فلسطين لإنتخاب رئيس المكتب السياسي منتصف مارس 2017 وأعلن إسماعيل هنية خلفًا لخالد مشعل.