قبل الهجوم.. ما هي خطة الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح الفلسطينية؟
ADVERTISEMENT
قدم الجيش الإسرائيلي إلى مجلس الحرب خطته لتنفيذ عملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية ، وخطة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح، ويأتي هذا التعنت الإسرائيلي رغم التحذيرات الدولية والإقليمية من خطورة الإقدام على عملية عسكرية فى المدينة التى تأوئ أكثر من مليون فلسطيني فارين من عدة مناطق فى غزة بسبب الحرب.
نتنياهو: الحرب مع حماس ستنتهي فى الربيع
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى تصريحات رصده موقع تحيا مصر حول أهمية عملية رفح الفلسطينية للقضاء على حماس كما (يزعم) وقال نتنياهو: "بمجرد أن نبدأ عملية رفح، فإن المرحلة المكثفة من القتال ستكون على بعد أسابيع من الانتهاء، وليس أشهر أو أسابيع من الانتهاء"، مشيراً إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس يمكن أن تنتهي هذا الربيع.
وأضاف لقد قمنا بالفعل بتدمير 18 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس، وتتركز أربع منها في رفح.. ولا يمكننا مغادرة آخر معقل لحماس دون تدميره وعلينا القيام بذلك".
وتحدث نتنياهو في الوقت الذي أعربت فيه إسرائيل عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الـ 134 المتبقين من بين 253 رهينة احتجزتهم حماس خلال الهجوم التي شنتها ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي أشعلت حرب غزة.
صفقة الرهائن تؤخر عملية رفح
وقد استخدم المشاركون في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق عملية رفح العسكرية المنتظرة كوسيلة ضغط لإقناع حماس بالتوصل إلى اتفاق قبل رمضان،
وأكد نتنياهو لشبكة سي بي إس أن التوصل إلى اتفاق سيؤخر العملية . "إذا توصلنا إلى اتفاق، فسوف يتأخر إلى حد ما. وقال نتنياهو: “لكن ذلك سيحدث”. وشدد مع ذلك على أنه "إذا لم يكن لدينا اتفاق، فسنقوم بذلك على أي حال. لا بد من القيام به. لأن النصر الشامل هو هدفنا، والنصر الشامل في المتناول. لن تفصلنا أشهر، بل أسابيع بمجرد أن نبدأ العملية”.
وتحدث مع الشبكة الأمريكية بعد أن عقد مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز اجتماعا في باريس مساء الجمعة، ضم مسؤولين رفيعي المستوى من إسرائيل والدولتين اللتين تتوسطان في الصفقة: مصر وقطر.
ومن بين المشاركين في الاجتماع رئيس الموساد ديفيد بارنيا، ومدير الشاباك رونين بار، ومنسق شؤون الرهائن نيتسان ألون، ورئيس قسم الشؤون الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي أورين سيفر، ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني، ورئيس ….
ومن المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي على مستوى أدنى إلى قطر هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات. وقالت مصادر أمنية مصرية إنه سيكون هناك المزيد من المحادثات هذا الأسبوع في الدوحة، مع قيام وسطاء برحلات مكوكية بين حماس والموفدين الإسرائيليين، وجولة متابعة في القاهرة. ولم يكن هناك تأكيد فوري لذلك من إسرائيل أو حماس أو قطر.
وأصرت حماس في الماضي على أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق إلا إذا وافقت إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار وسحب الجيش الإسرائيلي من غزة. وقد رفضت إسرائيل كلا الطلبين.
ونشرت تقارير مؤخراً، حول تفاصيل الصفقة التي لم يتفق عليها الجانبان بعد. وبحسب قناة كان نيوز ، طلبت إسرائيل قائمة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة كإجراء لبناء الثقة لمساعدة الجانبين على التوصل إلى اتفاق. وذكرت القناة 12 أن نتنياهو يريد أن يتم نفي الأشخاص المسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر ، والذين سيتم إطلاق سراحهم خلال الصفقة، إلى قطر.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش (الحزب الصهيوني الديني) أمام مؤتمر القدس الحادي والعشرين إنه يعارض “عقد صفقة مع الشيطان”. مشيراً سموتريش إلى أنه طُلب من إسرائيل دفع ثمن أعلى لهذه الصفقة الثانية، وقال “أنا ضد صفقة تكون فيها المفاتيح [المطالب] أكبر والهدنة أطول. قال سموتريتش: “هذا غير منطقي”.
وفي مقابلته مع شبكة سي بي إس، قال نتنياهو إن:" إسرائيل تريد إطلاق سراح الأسرى وقد “أعادت نصفهم بالفعل” وتعمل مع الولايات المتحدة من أجل إطلاق سراح البقية ولا أستطيع أن أخبركم ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق.. فإذا تراجعت حماس عن مزاعمها الوهمية و... استطاعت أن تنزلها إلى الأرض، فعندئذ سنحقق التقدم الذي نريده جميعاً. "
توصل إلى تفاهم بشأن اتفاق الأسرى
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لشبكة CNN أن إسرائيل ومصر وقطر توصلت إلى تفاهم في باريس حول “الخطوط الأساسية لصفقة الرهائن من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار”.
وفيما يتعلق بعملية رفح، أكد سوليفان لبرنامج "لقاء الصحافة" على شبكة إن بي سي أهمية إقرار مجلس الوزراء الحربي لخطة قابلة للتطبيق لإجلاء المدنيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتأمين الدعم الأمريكي.
وأضاف “لقد أوضحنا أننا لا نعتقد أن عملية عسكرية كبيرة يجب أن تستمر في رفح ما لم تكن هناك خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لحماية هؤلاء المدنيين، وإيصالهم إلى بر الأمان وإطعامهم وكسوتهم وإيوائهم”.
وقال نتنياهو لشبكة سي بي إس إن:" إسرائيل فعلت أكثر مما فعلته أي دولة أخرى ( للحفاظ على حياة المدنيين) خلال عمليتها العسكرية لتدمير حماس"، مضيفاً إنه لو تعرضت أمريكا لهجوم مماثل، "فإنكم ستفعلون أكثر من ذلك بكثير" من خلال الرد العسكري.