الرئيس الأوكراني يدعو واشنطن إلى اعتماد مشروع قانون المساعدات الخاص ببلاده

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن إلى تمرير مشروع قانون المساعدات لبلاده بالتزامن مع حلول عامين على انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مؤكدا مدى أهمية حزمة المساعدات الأمريكية المتأخرة البالغة قيمتها 60 مليار دولار.

وقال زيلينسكي، في كلمة عقب اجتماعه مع تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي والوفد المرافق له فى أوديسا غربى أوكرانيا، "هذه الحزمة ليست عادية، إنها ذات أهمية جوهرية لدفاعنا سواء من حيث محتواها أو من ناحية الإشارة التي يرسلها دعم أو عدم دعم هذه الحزمة إلى العالم"، مشددا على ضرورة "ألا تنسحب الديمقراطيات من عملية الدفاع عن جميع القيم التي حددها العالم الغربي".

وذكر أنه أبلغ أعضاء مجلس الشيوخ، خلال الاجتماع، بالوضع في ساحة المعركة، والارتباط المباشر بين الأسلحة التي يمتلكها جنوده من جهة، والنتائج التي يحققها الجيش الروسي من جهة أخرى.

يذكر أنه تم إقرار حزمة المساعدات فى مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، لكن مايك جونسون رئيس مجلس النواب، المنتمي للحزب الجمهوري، يرفض حتى الآن عرض مشروع القانون على مجلس النواب للتصويت عليه، الأمر الذي أثار غضب كييف.

ويرى مشرعون جمهوريون بمجلس النواب الأمريكي أن الولايات المتحدة قدمت الكثير بالفعل لأوكرانيا، في وقت تعرضت القوات المسلحة الأوكرانية مؤخرا لانتكاسات خطيرة في عدة قطاعات من الجبهة بسبب نقص الذخيرة ووسائل الدفاع الجوي.

ألمانيا ترفض دعوات إجراء مفاوضات مع بوتين

أعربت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، عن رفضها للدعوات المنادية بإجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقالت بيربوك، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، "نسمع هذه الأصوات التي تقول تفاوضوا مع بوتين.. لكن بوتين يوضح تماما أنه لا يرغب في التفاوض من أجل إحلال السلام"، مضيفة أن الرئيس الروسي "يشير مرارا إلى انتصاراته في ساحة المعركة".

وذكرت "روسيا العضو دائم في المجلس ترغب في أن تتنازل دولة مستقلة عن حقها في الوجود.. أين سنكون إذا ساد هذا المبدأ"، متسائلة "أي منا سيكون التالي الذي يتعرض للغزو من جار لا يرحم؟.. إذا رضخنا لهذا ستكون هذه نهاية الميثاق الخاص بالأمم المتحدة، لذلك لن نوقف دعمنا لأوكرانيا.. ليس الآن وليس غدا".

تجدر الإشارة إلى أن اليوم يصادف الذكرى الثانية لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، دون ظهور أي بوادر لحل الأزمة بين موسكو وكييف في ظل التباين الكبير في المواقف بين الكرملين والعواصم الغربية الداعمة لنظام زيلنسكي.