في ذكرى ميلاد شاعر النيل.. قصة حافظ ابراهيم مع تبذير الأموال

تحل اليوم السبت الموافق 24 من شهر فبراير الجاري، ذكرى ميلاد الشاعر الكبير حافظ ابراهيم والذي لقب بلقب شاعر النيل وأصبح له مدرسة خاصة تدرس للأجيال في الشعر والدواوين، وفي ذلك الإطار وتزامنا مع هذه الذكرى، يرصد تحيا مصر محطات في حياة الشاعر حافظ ابراهيم.

طفولة قاسية في حياة حافظ ابراهيم في ذكرى ميلاده

عاش حافظ ابراهيم حياة قاسية منذ طفولته، حيث ولد على متن سفينة على النيل وكانت في محافظة أسيوط، فكان والد حافظ ابراهيم مصري وأمه تركية وتركه والده وهو في عمر صغير، لتقرر والدته للانتقال والعيش في القاهرة ولكن بمجرد وصولها إلى هناك لفظت أنفاسها الأخيرة هي الأخرى ليتربى حافظ ابراهيم يتيما تحت رعاية خاله الذي انتقل معه إلى طنطا.

كان خال حافظ ابراهيم يعاني من ضيق الرزق، فشعر حافظ ابراهيم بأنه عبء عليه، ليقرر أن يترك له المنزل حتى لا يحمله أعباء فوق طاقته وبالفعل ترك حافظ منزل خاله وترك له رسالة كتب فيها بيتا من شعره وهي: ثقلت عليك مئونتي إني أراها واهية فافرح فإني ذاهب متوجه في داهية.

قصة حافظ ابراهيم مع التبذير 

ورغم نشأت حافظ ابراهيم القاسية إلا أنه كان شديد التبذير مثلما وصفه صديقه الشاعر عباس العقاد، وحتى أنه قيل على لسان أصدقاؤه أنه قام بتأجير قطار كامل ليوصله إلى حلوان بعد ساعات عمله بمفرده، وهذا كانت أكثر أنواع التبذير الذي رأها في ذلك الوقت.

وكانت من أهم ابيات حافظ ابراهيم الشعرية:

رجعت لنفسى فاتهمت حصاتي.. وناديت قومي فاحتسبت حياتي.. رمونى بعقم في الشباب وليتنى.. عقمت فلم أجزع لقول عداتى.. ولدت ولما لم أجد لعرائسى.. رِجالاً وأكفاء وأدت بناتي.

شكرت جميل صنعكم بدمعي... ودمع العين مقياس الشعور

لأول مرة قد ذاق جفني.. - على ما ذاقه - دمع السرور.

في ذكرى ميلاد نادية عزت.. كرهها الجمهور بسبب ادوار الشر وارتدت الحجاب في أيامها الأخيرة

في ذكرى وفاتها| تعرف على قصة فقدان عقيلة راتب للبصر في أخر أيامها.. واكتشافها لـ عماد حمدي

سر تسمية حافظ ابراهيم بشاعر النيل ووفاته

وسمي حافظ ابراهيم بشاعر النيل بسبب ولادته على متن سفينة كانت ترسى على نهر النيل، فبعد أن عرفت تلك القصة بين جمهور الشاعر الكبير، أطلقوا عليه لقب شاعر النيل، وبعد مسيرة عطاء كبيرة في الشعر والادب توفى حافظ ابراهيم في عام 1932 بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة حيث شعر بها أثناء تواجده مع اصدقائه وتناول الطعام معا لكنه لم يكشف عنها لهم وبعد رحيلهم اشتد عليه المرض لينادي على علامه الصغير الذي ذهب على الفور لاخبار الطبيب ولكن مع وصول الطبيب كان قد لفظ حافظ ابراهيم أنفاسه الأخيرة، تاركا حزنا كبيرا في قلوب محبيه.