هل إحياء ليلة النصف من شعبان بدعة؟
ADVERTISEMENT
ما يُثَار حول إحياء ليلة النصف من شعبان من ادعاءاتٍ بأنها بدعة، إنما هي أقوال مردودة بالأحاديث المأثورة، وآراء أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت، وَما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم.
هل إحياء ليلة النصف من شعبان بدعة؟
أثيرت العديد من الآراء الفقهية حول حكم إحياء ليلة النصف من شعبان، والتي شارفت على الدخول، حيث تتجلى بعد حوالي 4 أيام فقط، يختصها بعض المسلمين بصلوات وقيام وصيام، وإنا كان صيامها يوافق الأيام القمرية، إلا أن البعض يجمع بين النيتين، وهو ما أحدث خلافًا حول حكم قيامها وصيامها.
تباينت أقوال الفقهاء حول ليلة النصف من شعبان، فالبعض ذهب إلى ما ذهب إليه بعض التابعين من اختصاص ليلة النصف من شعبان بالقيام والصوم، فيما رأى آخرون أن هذا غير وارد وغير صحيح، واختصاصها بصيام أو قيام لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الصيام فيها يجب أن يكون بنية الأيام القمرية فقط.
دار الإفتاء المصرية في أكثر من مناسبة لها ردت على حكم إحياء ليلة النصف من شعبان، وكذلك حكم صيامها، ووصفت منكرها أو من يقول على أنها بدعة بـ المتنطعين.
حكم إحياء ليلة النصف من شعبان
وأكدت دار الإفتاء المصرية، في منشورها الذي رصده تحيا مصر، أن إحياء ليلة النصف من شعبان ليس بدعة كما يقول البعض، وهي أقوال مرودودة بالأحاديث.
وقالت دار الإفتاء إن: "ما يُثَار حول إحياء ليلة النصف من شعبان من ادعاءاتٍ بأنها بدعة، إنما هي أقوال مردودة بالأحاديث المأثورة، وآراء أئمة الأمة، وعملها المستقِر الثابت".
وأضاف الإفتاء في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن "ما تقرر في قواعد الشرع أنَّ مَن عَلِم حجةٌ على مَنْ لم يعلم".
فضل ليلة النصف من شعبان
وذكرت دار الإفتاء المصرية، فضل ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، ومن الأحاديث الواردة في فضلها:
حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.