بعد تهديدها باستخدام الفيتو.. لماذا غيرت أميركا رأيها حول هدنة غزة؟

عدلت الولايات المتحدة الأمريكية من موقفها بشأن مشروع قرار جزائري يدعو إلى وقف لإطلاق النار فى غزة، والذي سيصوت عليه مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية لليوم الـ 136 على التوالي فى قطاع غزة.

أمريكا توافق على مشروع القرار الجزائري بشأن هدنة غزة

وكانت الولايات المتحدة أحد الحلفاء والداعمين الرئيسيين لإسرائيل لوحت باستخدام الفيتو من جديد ضد مشروع قرار جزائري يهدف إلى وقف الحرب فى غزة ورفض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة. 

تغيير واشنطن من موقفها آثار العديد من التساؤلات حول سبب تعديل رأيها وحول ما إذا كانت جادة بشأن موقفها أما أنها مناورة سياسية لجأت إليها إدارة بايدن لتحقيق أهداف سياسية ومحاولة لكسب تأييد بعض الناخبين الأمريكيين الرافضين للدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل فى حربها فى غزة.. وفى هذا التقرير يرصد موقع  تحيا مصر أسباب تغيير الولايات المتحدة من موقفها بشأن مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن.

فوفق الطلب الأمريكي، فتدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار فى (أقرب وقت ممكن) وهو ما يرفضه معظم أعضاء مجلس الأمن الذين يريدون بوقف فوري لإطلاق النار فى غزة. بالإضافة إلى تحذيرات من شن هجوم بري إسرائيلي على رفح والذي ينص فيه مشروع القرار أنه :" سيؤدي إلى إلحاق الأذى بالمدنيين واستمرارهم فى النزوح إلى الدول المجاورة وستكون له آثار خطيرة على السلام والأمن الدوليين". 

أسباب موافقة أمريكا على مشروع القرار الجزائري

ويرى بعض المحللين أن تغيير واشنطن من موقفها، فى محاولة للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المتعنت في مواقفه، سواء من جهة اجتياح رفح أو الاعتراف بدولة فلسطينية أو وقف الحرب والذي أدى إلى إشعال خلاف بين البيت الأبيض ونتنياهو

فيما رأى أخرون أنه لا يوجد تغيير فى موقف الولايات المتحدة، لاسيما أن القرار يدعو إلى وقف النار في أقرب وقت ممكن، وهي عبارة مطاطة، وحمالة أوجه.

الخارجية الفلسطينية: نطالب مجلس الأمن تحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل تنفيذ قرار العدل الدولية

الأمين العام لجامعة الدول العربية: قرار مجلس الأمن الداعي لهدنة إنسانية بالقطاع جاء متأخرا

مشروع القرار الجزائري بشأن غزة

ويذكر أن مشروع القرار الجزائري، كان يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، لأسباب إنسانية، رفض التهجير القسري للسكان للفلسطينيين، بالإضافة المطالبة بوقف كل الانتهاكات وجميع الأعمال العدائية ضد المدنيين. والتأكيد على الالتزام الثابت لدى المجلس برؤية حل الدولتين.

كما أكد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.