منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة يوصي بضرورة تنويع مسارات التعلم وتحسين جودته باستخدام الذكاء الاصطناعي
ADVERTISEMENT
أوصى منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس بضرورة تنويع مسارات التعلم، وتحسين جودته باستخدام تكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي وبناء قدرات المعلمين، ومديري المدارس في مجال تكنولوجيا التعليم، والمعلومات، وإعادة تأهيل المدارس لتصبح جاذبة للطلاب مما يساعد في تنمية المهارات اللازمة للثورات الصناعية.
جاء ذلك في البيان الختامي لفعاليات المنتدي الذي عقد على مدار يومين بمكتبة الإسكندرية تحت شعار "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، تحت رعاية الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية والسفير احمد ابو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية>
وضع نموذج المجلس لتنشئة الطفل العربي
كما أوصى المنتدى الذى رصده تحيا مصر بضرورة تعبئة الرأي العام العربي بأهمية استمرار وضع نموذج المجلس لتنشئة الطفل العربي "تربية الأمل" المتوافق مع معطيات الثورة الصناعية بأجندة اهتمامات كافة المؤسسات التنفيذية والمدنية المعنية بتنشئة الطفل العربي، لضمان تسليط الضوء الدائم على هذه القضية المهمة.
وأكد على توسيع نطاق التمكين ليتضمن توسيع نطاق الخيارات المتاحة أمام الأطفال بما يتطلب بناء قدراتهم على اتخاذ القرار، والتفكير الناقد، والمشاركة في مختلف المناشط التي تفرضها التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.
وأوضح ضرورة تأهيل الأسر العربية بالمهارات الأساسية والتي تسمح لهم بمتابعة أبناءهم، وزيادة وعيهم بأهمية ومخاطر الثورات التكنولوجية من خلال الندوات، والدلائل، والبرامج التليفزيونية التي تعرض قصص نجاح وفشل بسبب التكنولوجيا.
وأوصى بوضع مؤشرات أداء لقياس مدى فعالية البرامج التنفيذية لتنشئة الطفل العربي المتوافق مع معطيات الثورة الصناعية، والاستفادة من مقياس الدراسة التي أطلقها المجلس اليوم، حيث يعد أول مقياس عربي مقنن يقيس استعداد الأطفال والشباب من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها .
المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المتغيرات الراهنة
وأكد ضرورة الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، واستثمار طاقات الأطفال للرفع من جاهزيتهم، خصوصاً وأن الذكاء الصناعي لا يحتاج لرؤوس أموال ضخمة، قدر احتياجه إلى عقول مبدعة ومستنيرة قادرة على إنتاج المعرفة وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة.
وحول واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المتغيرات الراهنة، أوصى المنتدى بضرورة تشكيل لجنة لوضع الرؤية المستقبلية لعمل منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة، تضم في عضويتها ممثلي المجلس العربي للطفولة والتنمية وقطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة الأسرة والطفولة - إدارة منظمات المجتمع المدني) على أن ترفع توصياتها إلى الدورة السابعة للمنتدى.
وأوضح ضرورة إنشاء منصة تتضمن بيانات مؤسسات المجتمع المدني العربية المعنية بقضايا الطفولة بالاعتماد على برنامج للتسجيل عن بعد من خلال وضع كل البيانات إلكترونيا، بجانب
تنظيم ورش تدريبية لمنظمات المجتمع المدني العربية للطفولة بنجال التمكين المعلوماتي للأطفال وبناء قدراتهم في التعاطي مع مستجدات الثورة الصناعية الرابعة.
وأوصى بضرورة تعزيز جهود منظمات المجتمع المدني في تمكين الطفولة في المنطقة العربية خلال الأزمات والحروب باستخدام التكنولوجيا لتوفير التعليم عن بُعد، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي عبر الإنترنت، وتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والمأوى والغذاء والتعليم، وتنظيم البيانات وإدارة الموارد بكفاءة، وتحسين التواصل والتنسيق بين المنظمات المختلفة؛ لتحقيق تحول إيجابي في حياة الأطفال المتأثرين بالأزمات داخل المنطقة العربية.
تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة
وأكد دعم وبناء الشراكات ما بين منظمات المجتمع المدني، والأطراف الحكومية والمكاتب الإقليمية لمنظمات الأمم المتحدة، لبحث وتطوير رؤية عربية مشتركة لتقديمها في قمة المستقبل، فضلا عن تنظيم جلسات حوارية مع الأطفال والشباب للتعرف على آراء ووجهات نظرهم فيما يخص الثورات الصناعية؛ إعمالاً بحقهم في المشاركة، وحث الشباب على التطوع بمجالات العمل المدني، بجانب التأكيد على دور الإعلام في إعادة توجيه الرأي العام وتشكيل هوية جديدة متوافقة مع مهارات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها.
وكانت فعاليات المنتدى قد شهدت زخما علميا ومعرفيا، وقد تم تقسيم فعاليات المنتدى إلى يومين ،حيث استهدف اليوم الأول التوعية بأهمية العمل على تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة بفرصها ومخاطرها في ضوء بنية مفاهيمية متكاملة ومترابطة، وشهد عرضا عن مهارات المستقبل.
وتضمن اليوم الأول للمنتدى جلستين: الأولى خصصت لإطلاق دراسة "قياس مدى جاهزية الأطفال لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها " واستعراض الإطار النظري للدراسة وأهميتها ومنطلقاتها وأهدافها والمنهجية التي اتبعتها وأهم النتائج وسياسات التحرك نحو المستقبل لتمكين الطفل العربي من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها، والجلسة الثانية هدفت إلى "التطرق إلى واقع ومستقبل تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها، وصياغة رؤى وأهداف لتحقيق هذا التمكين".
كما استهدف اليوم الثاني من المنتدى مناقشة "واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المتغيرات الراهنة"، حيث تم عرض فيلم مسيرة منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة وشمل خمس جلسات رصدت واقع المجتمع المدني العربي للطفولة في ظل المتغيرات الراهنة وما شاهدته المنطقة العربية من تحديات خلال العقد الأخير، وتأثير ذلك على أدوار ومسئوليات وقيم المجتمع المدني.
وتضمن اليوم الثاني تقديم خمسة نماذج للعمل المدني العربي بمجالات التنمية لبناء الإنسان ورفاهيته، وسبع تجارب ومبادرات عربية لتمكين الطفل في عصر الثورة الصناعية الرابعة، كما شهد اليوم جلسة مع أطفال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية وذلك للتعرف على آراء ووجهات نظر الأطفال فيما يخص الثورة الصناعية الرابعة إعمالاً بحق الطفل في المشاركة، وجلسة مع الشباب للتعرف على تجربة المجلس العربي للطفولة والتنمية في مجال تطوع الشباب للعمل في المجتمع المدني.
مبادرات المجلس العربي للطفولة والتنمية
وفي السياق، ثمن المشاركون مبادرات المجلس العربي للطفولة والتنمية لتمكين الأطفال العرب من متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها، مؤكدين أهمية استمرار العمل لكل ما يسهم فى تمكين الطفل لمجتمع المعرفة والثورة الصناعية الرابعة وما تلاها من ثورات علمية وتكنولوجية متسارعة ومتطورة.
وشارك في المنتدى 250 مشاركا من 17 دولة عربية هي (الإمارات - الأردن – تونس - الجزائر - جيبوتى -السعودية –السودان - سوريا - العراق - سلطنة عمان - فلسطين – قطر- المغرب - لبنان - ليبيا- مصر - اليمن) يمثلون وفودا رسمية من ممثلي الوزارات والمجالس الوطنية المعنية بالطفولة عربيا، ومؤسسات المجتمع المدني العربي العاملة في مجال الطفولة، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، والخبراء، والإعلام، والعديد من الشخصيات العامة.