الحوار الوطني يناقش قضايا ملحة..ونافذة المشاركة فى صنع القرار
ADVERTISEMENT
منذ انطلاق الحوار الوطني وذلك بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي ببدء حوار وطني جامع لكافة القضايا ولم شمل كافة القوى الوطنية المختلفة على مائدة حوار واحدة في 26 أبريل 2022، وبدأت جلساته إلا أن توقفت قبل بدء الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني
ويتكون مجلس أمناء الحوار الوطنى من 21 عضوًا، والمنسق العام الكاتب الصحفي ضياء رشوان، ورئيس الأمانة الفنية المستشار محمود فوزي، و١٩ عضوا يمثلون شخصيات مؤيدة للحكومة وأخرى للمعارضة وبينهما خبراء مستقلون.
وأدى الحوار الوطنى دورر بصوره وطنيه مشرفة، ولم يتوقع الكثيرون منا أنه سيمثل تلك الأهمية الكبرى في الدولة المصرية، خاصة بعد مساهمته في الإفراج عن 2000 محبوس، وفتح المجال العام إلى حد ما وليس بصورة كاملة، كما أن له دور كبير في الانتخابات الرئاسية الماضية نظرًا للإقبال الكثيف والتوافد من قبل المواطنيين للإدلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية، وكان العدد الكبير الذي شارك في العملية الانتخابية سابقة لم نعهد عليها في مصر.
استئناف المرحلة الثانية من الحوار الوطني بقضايا الاقتصاد
وتتعلق الآمال والطموحات على المرحلة الثانية من الحوار الوطنى، خاصة وأن المرحلة الثانية تستأنف بقضايا الاقتصاد، لاسيما وان الدولة المصرية تشهد في الوقت الحالي تداعيات اقتصادية حادة.
ومن المتوقع أن تشهد المرحلة الثانية من الحوار الوطنى حضور كبير للأحزاب السياسية سواء المؤيدة أو المعارضة، ومن المتوقع أيضا وجود حزبي المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب الشعب الجمهوري بصور كبيرة عن المرحلة الماضية.
وستمثل المعارضة حضورًا كبيرًا في الحوار الوطني، خاصة بعد المشاركة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية الماضية، ولكن في الفترة الماضية شهدت أحزاب المعارضة (الحركة المدنية) انقسامات واختلافات كبيرة فيما بينهم وصلت إلى النيابات والمحاكم، فرأينا جميلة اسماعيل رئيس حزب الدستور، وأحمد طنطاوي من حزب الكرامة، وكذلك فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي يريدون المشاركة في العملية الانتخابية، إلا أن جميلة اسماعيل وأحمد طناطاوي لم يكملا مسيرة المشاركة في الانتخابات الرئاسية نظرًا لعدم اكتمال أوراقهم، وأكمل الأستاذ فريد زهران مارثون الانتخابات الرئاسية وقام بأداء وحضور لافتت ومميز.
وأفرز الحوار الوطني واقعًا سياسيًا جديدًا، فرأينا أحزاب ومعارضين وخبراء وأكاديميين مشتركين على طاولة حوار واحدة.
ملامح المرحلة المقبلة من الحوار الوطنى
فيما كشفت الأمانة الفنية للحوار الوطنى، ملامح المرحلة المقبلة من الحوار، موضحة أن الجلسات ستكون متنوعة بين العامة والمتخصصة والنوعية، بالإضافة إلى عقد عدد من ورش العمل والفعاليات والجلسات المشتركة بين اللجان.
وأوضحت أمانة الحوار، أن المرحلة القادمة ستتسم بالشفافية والاستماع لكافة وجهات الرأي المختلفة، وذلك من خلال الاستماع لكافة الآراء من مختلف أطياف المجتمع على اختلاف اتجاهاتهم.
وأشارت أمانة الحوار، أن المرحلة المقبلة ستتتضمن الاهتمام بالمحور الاقتصادي على وجه التحديد، مع عدم إغفال القضايا والمحاور الآخرى، وستعقد جلسات متخصصة في القريب العاجل تنتهي لتوصيات محددة.
فيما أكد مقرري لجان الحوار الوطني، أن كافة لجان الحوار الوطني على أتم الاستعداد للمشاركة في المرحلة الثانية، واستكمال ما تم العمل عليه في المرحلة الآولى، ومناقشة ما يستجد من أعمال أو قضايا تهم المواطن المصري خاصة في قضايا الاقتصاد.
مقرر لجنة الأحزاب بالحوار الوطني: التنوع والاختلاف في الحوار الوطني أبرز سماته
وصرح النائب أيهاب الطماوي، مقرر لجنة الأحزاب بالحوار الوطني، ووكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، إن اللجنة عقدت عدد من الجلسات المتخصصة والهامة واستمعت إلى رؤى وأفكار لشخصيات عامة وسياسية وبرلمانية متنوعة الفكر والأيديولوجيات.
وأكد النائب إيهاب الطماوي، أن التنوع والاختلاف في الحوار الوطني أبرز سماته، مؤكدًا أن الجمهورية الجديدة تتسع لكافة القوى وأطياف الشعب المختلفة، وكافة الآراء والمقترحات هي محل احترام.
جدير بالذكر، أن المرحلة الأولى من الحوار الوطنى شهدت مناقشات موسعة وهامة وساهمت في حل العديد من القضايا التي تشعل بال الشارع المصري.