شهر شعبان.. فضله وحكم الصيام فيه
ADVERTISEMENT
بدأ شهر شعبان اليوم الأحد، هذا الشهر الذي يحمل العديد من النفحات الإلهية التي يعظمها المسلمون ويغتنمها الصالحون، لما فيها من خير وبركة وحسنات في ميزان صاحبها يوم القيامة، حيث يأتي هذا الشهر إيذانًا بدخول شهر رمضان الكريم الذي فرضه الله صيامًا على المسلمين من بلغ فيهم الحلم، العاقل.
واستطلعت دار الإفتاء المصرية هلال شهر شعبان الذي ولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 29 من رجب 1445 هـ الموافق 10 فبراير 2024 (يوم الرؤية).
فضل شهر شعبان
فما هو فضل شهر شعبان؟.. وما هي الأعمال الصالحات التي يغتنمها المسلمون في هذا الشهر الكريم، وفقًا لما ورد عن الرسول صلى الله، الذي قالت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها: " قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره".
شعبان.. خير مقدمة لرمضان
وقال مجمع البحوث الإسلامية إن حكمة الله تعالى، اقتضت أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه.
وكان السلف الصالح يجتهدون في العبادة في شهر شعبان؛ وذلك استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".
شهر شعبان.. ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل
كما أن شهر شعبان تُرفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل، حيث ذكرت دار الإفتاء المصرية، في هذا الصدد أن النبي صلى الله عليه وسلم بين هذه الفضيلة التي يجهلها الناس، وغفلوا عنها في هذا الشهر الفضيل، لأن الأعمال ترفع في هذا الشهر إلى الله عز وجل حتى يجزي ويثيب عليها، لذلك من الجدير للعبد أن ترفع أعماله إلى ربه وهو صائم قائم على طاعته.