استشهاد 8 فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية على رفح جنوب غزة
ADVERTISEMENT
استشهد 8 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال على الأقل، وأصيب آخرون، فجر اليوم، جراء غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن طيران الاحتلال قصف منازل وشققا سكنية في رفح ودمرها على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد 5 من أفراد عائلة السيد وثلاثة من عائلة النحال.
كما أعلنت مصادر طبية استشهاد 4 فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على روضة أطفال تؤوي نازحين في بلدة الزوايدة وسط القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على دير البلح.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الضحايا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي إلى 27840 شهيدا وأكثر من 67300 جريح، ولا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.
مجازر الاحتلال في غزة
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 2395 مجزرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال الـ 125 يوما على التوالي ضمن حرب الإبادة الجماعية، راح ضحيتها 27 ألفا و840 شهيدا، و7 آلاف مفقود، بالإضافة إلى 67 ألفا و317 مصابا.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان له اليوم، أن 12 ألفا و150 شهيدا كانوا من الأطفال، و8 آلاف و300 من النساء، و340 من الطواقم الطبية، بالإضافة إلى 46 شهيدا من الدفاع المدني، و124 صحفيا، لافتا إلى أن قرابة 17 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة يعيشون الآن من دون ذويهم منذ بدء حرب الإبادة.
وقال إن الاحتلال ألقى على قطاع غزة أكثر من 66 ألف طن من المتفجرات على منازل الآمنين، ودمر أكثر من 360 ألف وحدة سكنية، و395 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، و447 مسجدا و3 كنائس، وأخرج 83 مستشفى ومركزا صحيا عن الخدمة تماما، واستهدف 150 مؤسسة صحية وأعاقها عن العمل، و122 سيارة إسعاف، إضافة إلى تدمير قرابة 200 موقع أثري وتراثي بهدف مسح التاريخ والجغرافية الفلسطينية.
ولفت البيان إلى أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الحرب العدوانية، جريمة نبش أكثر من 2000 قبر، من خلال تجريف والاعتداء على 13 مقبرة في محافظات قطاع غزة، فيما سرقت قوات الاحتلال أكثر من 300 جثمان من جثامين الموتى والشهداء في هذه المقابر، وأتلفت عشرات الجثامين، وسرقت أعضاء حيوية منها، ثم أرجعت بعضها، وتم دفنها في مقابر جماعية جنوب قطاع غزة".
ونبه إلى أن مليوني نازح ما زالوا يعيشون في مئات مراكز الإيواء الحكومية وغير الحكومية في جميع محافظات قطاع غزة، في ظل أوضاع غاية في الصعوبة والمأساوية والاستهداف، في حين أصبح أكثر من 700 ألف نازح مصابين بالأمراض المعدية نتيجة ظروف النزوح القاسية وفي ظل غياب الخدمات المخصصة للاجئين والنازحين من قبل المنظمات الدولية.
وجدد المكتب الإعلامي الحكومي التحذير من تصاعد المجاعة بمحافظة شمال غزة بعد نفاد كميات الطحين والأرز وكذلك نفاد حبوب وأعلاف الحيوانات التي كان يأكلها المواطنون شمال غزة، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة أكثر من 400 ألف مواطن بمحافظة الشمال نتيجة سياسة التجويع والضغط على المدنيين والأطفال والنساء.
وطالب كل المنظمات الدولية ودول العالم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني، داعيا إلى ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية في إطار إدانته أمام العالم كله.
وناشد المكتب الإعلامي الحكومي الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية بالعمل الجاد على فتح معبر رفح بشكل دائم وفوري عاجل، ليكون ممرا إنسانيا مفتوحا على مدار الساعة وبلا قيود.