كارثة| أمريكا وفرنسا تحذران من اجتياح إسرائيل لمدينة رفح
ADVERTISEMENT
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن لن تدعم عملية عسكرية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة دون تخطيط جدي.
وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي، إن إجراء مثل هذه العملية الآن دون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة تؤوي مليون شخص سيكون بمثابة كارثة.
ووفقا لما أوردته شبكة سي إن إن الأمريكية، أضاف باتيل :"الولايات المتحدة لن تدعم مثل هذه العملية العسكرية دون تخطيط لأنها تتعلق بأكثر من مليون شخص لجأوا هناك وكذلك دون النظر في آثارها على المساعدات الإنسانية والمغادرة الآمنة للمواطنين الأجانب".
وتابع أن أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي أوضح ذلك خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل.
وتعليقا على إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بأنه أمر بالاستعداد للعمل في رفح ، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن لم تر بعد أي دليل على تخطيط جاد لعملية كهذه.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعربت في وقت سابق اليوم عن شعورها بقلق بالغ إزاء تكثيف الغارات على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وقال كريستوف لوموان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: "نحن قلقون جدا لاستمرار المعارك في قطاع غزة وخصوصا قرب معبر رفح، لأنه نقطة حيوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، مؤكدا أن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين يعد "انتهاكا للقانون الدولي".
أمريكا تحذر من اجتياح إسرائيلي لرفح
وذكرت صحيفة Israel Hayom العبرية أن إسرائيل تدرس إجلاء سكان رفح إلى شمال القطاع قبل هجوم محتمل على المدينة الفلسطينية، وأشارت الصحيفة العبرية إلى ان هذه الخطوة لن تتم قبل شهر مارس.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تؤدي عملية قوات الدفاع الإسرائيلية في المدينة دون إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة إلى وقوع إصابات جماعية.
مصر تحذر من قطع العلاقات مع إسرائيل
كما تخشى أن تؤدي مثل هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر وسبق أن حذرت من أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر سيؤدي إلى قطيعة في علاقاتها مع إسرائيل.
والتقى بلينكن يوم الأربعاء بنتنياهو وجالانت، بالإضافة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومدير الشاباك رونين بار، ومدير الموساد ديفيد بارنيا.
وأطلع هاليفي بلينكن على عمليات الجيش الإسرائيلي وخططه للأسابيع المقبلة، وقال إن الهدف هو تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس في رفح أيضًا.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر إن نتنياهو وبلينكن ناقشا "أهمية زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المدنيين النازحين في جميع أنحاء غزة".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنهما:" ناقشا أيضا الجهود الأخيرة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة ورؤية الولايات المتحدة للسلام والأمن الدائمين في المنطقة". كما أكد بلينكن دعم الولايات المتحدة للدولة الفلسطينية المستقبلية وشدد على "الحاجة الملحة لتهدئة التوترات في الضفة الغربية ومنع الصراع من التوسع".
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن تدفق الناس إلى رفح يفرض المزيد من الضغوط على العمليات الإنسانية والطبية في قطاع غزة .