ضربة قوية لعملاق الوجبات السريعة.. تراجع مبيعات سلسة ماكدونالدز عالمياً بسبب حملات المقاطعة
ADVERTISEMENT
أعلنت عملاق الوجبات السريعة ماكدونالدز تراجع مبيعاتها لأول مرة منذ أربع سنوات بسبب حملات المقاطعة التى تشهدها الشركة الأميركية لإسرائيل فى حربها الغاشمة على قطاع غزة والمتواصلة حتى الآن للشهر الرابع وأدت إلى مقتل نحو 27 ألف شخص ونزوح 90% من سكان غزة إلى جانب تدمير 70% من البنية التحتية للقطاع الفلسطيني المحاصر.
انخفاض مبيعات ماكدونالدز عالمياً
وانخفضت أسهم ماكدونالدز بنحو 4% بعد الإعلان عن نتائج المبيعات. وقالت الشركة إن الحرب فى قطاع غزة أثرت بشكل كبير على الأداء فى بعض الأسواق الخارجية فى أواخر عام 2023.
ويشار إلى أن نمو المبيعات في الشرق الأوسط والصين والهند كان 0.7% فى الربع الأخير من عام 2023 وهو أقل بكثير من توقعات السوق.
وذكر الرئيس التنفيذي كريس كيمبكزينسكي إن :" أعمالها فى ماليزيا وإندونسيا وفرنسا تأثرت كانت وكان التأثير الأكبر فى الشرق الأوسط".
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة أنه :" طالما استمرت هذه الحرب لا نتوقع أن نرى أي تحسن كبير فى هذه الأسواق".
حملات المقاطعة الشعبية تهز مبيعات الشركات العالمية
وماكدونالدز هي واحدة من العديد من الشركات الغربية التى شهدت خسائر بسبب حملات مقاطعة شعبية رداً على المأساة الإنسانية التى تحدث فى غزة والتى تدعم هذه الشركات إسرائيل وأبرز الشركات التى تكبدت خسائر بسبب حملات المقاطعة كانت ستاربكس.
وتعتمد سلسلة ماكدونالدز على نظام منح الامتياز لشركات أخرى، أي آن آلاف الشركات المستقلة تمتلك وتدير معظم متاجر ماكدونالدز البالغ عددها نحو 40 ألف متجر حول العالم، وفى الشرق الأوسط يوجد نحو 5% من متاجر الشركة.
وتعرضت سلسلة بيع الوجبات السريعة إلى انتقادات مؤخراً بعد أن أعلن فرعها في إسرائيل أنه قدم آلاف الوجبات المجانية لأفراد الجيش الإسرائيلي، ما أثار دعوات لمقاطعة العلامة التجارية من جانب الغاضبين من العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأدت المقاطعة أصحاب امتياز ماكدونالدز في دول مثل الكويت ومصر والأردن وماليزيا وباكستان، إلى إصدار بيانات للنأي بأنفسهم عن الشركة.
ويشار إلى ان انخفضت مبيعات ماكدونالدز العالمية فى الربع الأخير من العام الماضي إلى أقل من المتوسط السنوي للنمو لتسجل أقل من 4% مقارنة بحوالي 8.8% فى الربع الثالث من نفس العام.
انخفاض مبيعات ماكدونالدز فى الولايات المتحدة
و في الولايات المتحدة الأميركية جاءت مبيعات أضعف مما كان متوقعا، حيث طلب العملاء من ذوي الدخل المنخفض كميات أقل من الطعام واختاروا عناصر أرخص في القائمة.
ولا تقوم شركة ماكدونالدز ومقرها شيكاغو بتقسيم مبيعاتها في هذه الأسواق.
وفي الأسبوع الماضي، خفضت ستاربكس أيضا توقعات مبيعاتها السنوية، وذلك بسبب حملات المقاطعة التى تشهدها فى منطقة الشرق الأوسط.
كما أعلن صاحب امتياز ماكدونالدز الهندي عن أول انخفاض في إيراداته منذ ثلاث سنوات.
كما بدأت أعمال الشركة في الولايات المتحدة تظهر علامات الضعف إذ تراجعت حركة في متاجر ماكدونالدز في الولايات المتحدة بنسبة 13 بالمائة في أكتوبر، وانخفض بنسبة 4.4 في المائة و4.9 في المائة في نوفمبر وديسمبر على التوالي.
وارتفعت المبيعات المماثلة في الولايات المتحدة بنسبة 4.3 في المائة أي أقل بقليل من التقديرات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 4.4 في المائة.
ومع ذلك، أعلنت الشركة عن ربح معدل قدره 2.95 دولارًا للسهم، متجاوزًا التقديرات البالغة 2.82 دولارًا للسهم.