داعم لسيد الكرملين.. من هو تاكر كارلسون الذي تخشي أمريكا من لقاءه ببوتين؟

أكد  تاكر كارلسون إنه سيجري مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وستكون هذه أول مقابلة فردية يجريها بوتين مع صحفي غربي منذ أن شنت موسكو العملية العسكرية على أوكرانيا فبراير 2022.

لقاء مرتقب بين تاكر كارلسون وبوتين

من جهة أخرى لم يعلق الكرملين (الرئاسة الروسية) على هذا اللقاء المرتقب وآثار الكثير من الجدل بين كارلسون وسيد الكرملين بوتين.

وقد غطت وسائل الإعلام الحكومية الروسية بكثافة أخبار زيارة الرجل البالغ من العمر 54 عامًا إلى موسكو، مع تغطية شبه مستمرة لكل تحركاته.

وقال كارلسون في مقطع الفيديو الإعلاني الخاص به: "من الواضح أن هناك مخاطر لإجراء مقابلة كهذه، لذلك فكرنا في الأمر على مدار عدة أشهر" .

وأضاف كارلسون أنه دفع تكاليف الرحلة إلى روسيا بنفسه، وأراد إجراء المقابلة لأن "معظم الأميركيين ليسوا على علم" بالصراع الذي "يعيد تشكيل العالم" ملقياً اللوم على وسائل الإعلام الرئيسية.

وتابع قائلاً أنه:" منذ بدء الحرب في أوكرانيا، أجرى الصحفيون الغربيون مقابلات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - الذي وصفه سابقًا بـ "الدكتاتور" - عدة مرات..هذه ليست صحافة، إنها دعاية حكومية."

وفي الوقت نفسه، قال كارلسون: “لم يكلف أي صحفي غربي نفسه عناء إجراء مقابلة مع فلاديمير بوتين”.

وكان تاكر كارلسون مدافعاً صريحاً عن بوتين منذ بدء الحرب فقبل ​​الغزو الروسي مباشرة، ادعى أن "كراهية بوتن أصبحت الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية الأميركية"، ولكنه حث مشاهديه على أن يسألوا أنفسهم عن السبب.

من غير الواضح متى ستجرى المقابلة بالضبط، لكن كارلسون قال إنه سيتم تحميلها مباشرة عبر صفحته على منصة إكس (تويتر سابقاً) وقد وعد إيلون ماسك، مالك المنصة، "بعدم قمع أو منع المقابلة".

من هو تاكر كارلسون؟

وكان تاكر كارلسون أحد أفضل مقدمي برامج تلفزيون في أمريكا، لكنه غادر فجأة شبكة فوكس نيوز العام الماضي.. وفى هذا التقرير يرصد موقع تحيا مصر محطات من الحياة الإعلامية للمذيع المثير للجدل تاكر كارلسون.

بدأ كارلسون مسيرته الإعلامية في التسعينيات، حيث كتب لمجلة The Weekly Standard ومنشورات أخرى. كان معلقًا في شبكة CNN من عام 2000 إلى عام 2005 ومضيفًا مشاركًا لبرنامج Crossfire، وهو برنامج مناظرة إخبارية في أوقات الذروة للشبكة ، من عام 2001 إلى عام 2005. ومن عام 2005 إلى عام 2008، استضاف البرنامج الليلي Tuckerعلى MSNBC . وفي عام 2009، أصبح محللًا سياسيًا في قناة فوكس نيوز، وظهر في برامج مختلفة قبل إطلاق برنامجه الخاص. في عام 2010، شارك كارلسون في تأسيس موقع الأخبار والرأي اليميني The Daily Caller وعمل كرئيس تحرير أولي له ، حتى بيع حصته في الملكية وتركه في عام 2020. وقد ألف ثلاثة كتب : السياسيون ، الحزبيون والطفيليات (2003)، سفينة الحمقى (2018) و الشريحة الطويلة (2021).

كارلسون وتأثيره على سياسة ترامب

طردت قناة فوكس نيوز كارلسون في أبريل 2023 دون تقديم سبب. وفي يونيو, بدأ في نشر عرض على تويتر يسمى Tucker on Twitter , والذي تم تغيير علامته التجارية إلى Tucker on Xبعد أن غيّر الموقع اسمه.و يعتبر كارلسون منتقدًا متكررًا للهجرة. وكان سابقًا ليبراليًا اقتصاديًا ،  وفي عام 2004، تخلى عن دعمه الأولي لحرب العراق ، ومنذ ذلك الحين أصبح متشككًا في التدخلات الخارجية الأمريكية .وقيل إنه أثر على بعض قرارات ترامب كرئيس، بما في ذلك إلغاء ضربة عسكرية ضد إيران في عام 2019، وإقالة جون بولتون من منصب مستشار الأمن القومي في نفس العام، وتخفيف روجر ستون. حكم عليه بالسجن في عام 2020.

الحياة التعليمية لتاكر كارلسون

ولد كارلسون تاكر ماكنير كارلسون في مستشفى الأطفال في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا ، في 16 مايو 1969. وهو الابن الأكبر للفنانة ليزا ماكنير من سان فرانسيسكو.  وديك كارلسون  " مراسل جونزو " الذي أصبح مدير صوت أمريكا ، ورئيس مؤسسة الإذاعة العامة وسفير الولايات المتحدة في سيشيل، ومؤخرًا شقيق كارلسون، باكلي بيك كارلسون، الذي أصبح فيما بعد باكلي سوانسون بيك كارلسون، أصغر منه بسنتين تقريبًا وعمل كمدير اتصالات وناشط سياسي جمهوري .

التحق كارلسون بمدرسة لا جولا الريفية ونشأ في منزل يطل على شاطئ لا جولا ونادي التنس . كان والده يمتلك عقارات في نيفادا وفيرمونت وجزر في ماين ونوفا سكوتيا . وفي عام 1984، تحدى والده دون جدوى العمدة الجمهوري الحالي روجر هيدجكوك في سباق رئاسة بلدية سان دييغو . 

فشل فى الانضمام إلى المخابرات الأمريكية

تم تسجيل كارلسون لفترة وجيزة في Collège du Léman، وهي مدرسة داخلية في كانتون جنيف في سويسرا الناطقة بالفرنسية ، لكنه قال إنه "طُرد". وحصل على تعليمه الثانوي في مدرسة سانت جورج ، وهي مدرسة داخلية في ميدلتاون، رود آيلاند . وبعد تخرجه من الجامعة، حاول كارلسون الانضمام إلى وكالة المخابرات المركزية ، ولكن تم رفض طلبه، وبعد ذلك قرر ممارسة مهنة الصحافة بتشجيع من والده الذي نصحه "بأنهم سيأخذون أي شخص". 

بدأ كارلسون حياته المهنية في الصحافة كمدقق حقائق في مجلة Policy Review ، وهي مجلة وطنية محافظة نشرتها مؤسسة التراث ثم استحوذت عليها مؤسسة هوفر . ثم عمل كاتب رأي في صحيفة أركنساس ديموقراط-جازيت في ليتل روك، أركنساس ، قبل أن ينضم إلى مجلة ويكلي ستاندرد الإخبارية في عام 1995. 

خلال مسيرته المهنية في مجال الطباعة، عمل كارلسون كاتب عمود في مجلة  نيويورك تايمز The Wall Street Journal . وفي عام 2000، شارك كارلسون في استضافة البرنامج القصير The Spin Roomعلى قناة CNN . في عام 2001، تم تعيينه مضيفًا مشاركًا لبرنامج Crossfire.

وفي إبريل الماضي، أعلنت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن انفصالها مع مذيعها الشهير والمحافظ تاكر كالرسون، وقالت الشبكة في بيانها "اتفقت فوكس نيوز وتاكر كارلسون على الانفصال، نشكره على خدمته للشبكة كمذيع وقبل ذلك كمساهم".