جرائم حرب| الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من اجتياح رفح الفلسطينية
ADVERTISEMENT
وجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تحذيرا عاجلا من توسيع الاحتلال الإسرائيلي هجومه الشامل لقطاع غزة ليشمل مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان مما قد يؤدي إلى جرائم حرب.
وقال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للصحفيين في جنيف إن القصف العشوائي للمناطق المكتظة بالسكان قد يصل إلى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي الإنساني، ويأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه المكتب بزيادة القصف الإسرائيلي على محافظة رفح يومي الأحد والإثنين.
وفي الوقت نفسه، يواصل الآلاف من المواطنين النزوح إلى المحافظة الجنوبية، بمن فيهم كثيرون من محافظة خان يونس المجاورة التي اجتاحتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتعرض لقصف متواصل من طيران الاحتلال ومدفعيته.
ونتيجة هذا النزوح زاد عدد سكان رفح خمسة أضعاف منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر الماضي، إذ كان يقدر بثلاثمئة ألف نسمة ليصل الآن إلى حوالي 1.4 مليون.
وقال لاركيه: "إن الأعمال العدائية المكثفة في رفح يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين ويجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتجنب ذلك".
ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم 124 على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
إسرائيل دمرت 70٪ من البنية التحتية في غزة
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية فى غزة لليوم ١٢٣ على التوالي، والتي تؤدي إلى تعميق الكارثة الإنسانية الناتجة عن المجازر الجماعية والتدمير المتواصل لجميع مقومات الحياة في قطاع غزة بما فيها المنازل والمنشآت والمراكز الإنسانية والصحية والنزوح المتواصل وحشر ما يقارب ١.٣ مليون مواطن فلسطيني منهم ٦١٠ آلاف طفل فى رفح يعيشون على الطرقات وفي الخيام وفقاً لليونيسف.
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل دمرت 70٪ من البنية التحتية في غزة
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية :" دمرت قوات الاحتلال وفقا لتقديرات الأمم المتحدة ما مقداره ٧٠٪ من البنية التحتية في قطاع غزة، في ظل القصف المتواصل للمنطقة والامطار الغزيرة والبرد القارس، بما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في صفوفهم وغياب المياه الصالحة للشرب وسياسة التجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والوقود، في تكثيف غير مسبوق لمظاهر الإبادة الجماعية كافة، حيث قصفت قوات الاحتلال وفقاً للأونروا قافلة مساعدات كانت في طريقها لشمال قطاع غزة".
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن:" التصعيد الحاصل في انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين المسلحة ضد المواطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، كان آخرها اعتداء المستعمرين على المواطنين الفلسطينيين في سوسيا بمسافر يطأ، في ظل تصعيد قوات الاحتلال المستمر لاجتياحاتها واستباحتها لعموم المناطق الفلسطينية وترهيب المواطنين والاعتقالات بالجملة وتوفير الدعم والحماية للعناصر الاستعمارية الإرهابية، بشكل يعمق من جرائم الاستيطان والضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة كوجه آخر بشع من أوجه حرب الاحتلال وعدوانه على شعبنا وحقوقه".