عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

..هجرة الأطباء أزمة تعمق مآسي القطاع الطبي

عضو بـ «صحة البرلمان» في حوار لـ تحيا مصر: شح الدولار وراء أزمة نقص الأدوية..حياة كريمة مرحلة فارقة فى حياة المواطن المصرى

النائبة راوية مختار
النائبة راوية مختار

النائبة راوية مختار لـ تحيا مصر: 
الدولة المصرية حققت طفرة كبيرة في مجال الصحة على مدار العشر سنوات الماضية 
شح الدولار سبب في أزمة نقص الأدوية في مصر 
هجرة الأطباء من مصر أزمة تعمق مآسي القطاع الطبي
المبادرا الرئاسة وعلى رأسها حياة كريمة مرحلة فارقة فى حياة المواطن المصرى
قانون المسئولية الطبية يستهدف حماية المريض والطبيب

لم تتوقف جهود الدولة المصرية على مدار السنوات التسع الماضية للنهوض بالقطاع الصحي، وتحسين الصحة العامة وتقديم رعاية وخدمة طبية شاملة ومميزة، حيث وضعت الدولة رؤية متكاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطويرها، ورفع كفاءة خدمات الرعاية الصحية والدوائية وفق أحدث المعايير والبروتوكولات المعتمدة دوليًا، بجانب تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل والتوسع في إطلاق المبادرات الصحية المتنوعة، والعمل على وصول خدماتها إلى جميع أنحاء الجمهورية، مع الحرص على تكثيف معدلات تقديم الخدمة في القرى والمناطق النائية والأكثر احتياجاً، بما يخفف العبء عن كاهل المواطنين، ويسهم في الاكتشاف المبكر للأمراض خاصة المزمنة وغير السارية وسهولة علاجها، فضلاً عن رسم خريطة صحية واضحة ومتكاملة للمجتمع المصري بما يحقق مستهدفات رؤية مصر 2030 للارتقاء بالمنظومة الصحية، الأمر الذي انعكس على تحسن الرؤية الدولية لمصر ومؤشراتها في هذا الملف. 
وفي هذا الصدد، تتحدث النائبة راوية مختار، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب في حوار خاص لـ تحيا مصر عن كل ما يخص القطاع الصحى والطبى فى مصر، والنجاحات التي تحققت على أرض الواقع في قطاع الصحة، ومحاور وآليات قطاع الصحة، وأساب نقص الدواء في مصر، والإشكاليات التي تتعرض لها المظومة الصحية، ..وإلى نص الحوار: 

  هل ترى أن مصر حققت نجاحًا فى ملف الصحة خلال السنوات الماضية؟

مصر حققت طفرة في ملف الصحة آخر 9 سنوات، وسعت القيادة السياسية إلى تبنى سياسة حماية متكاملة هادفة، لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة.
وقد شهدنا في الفترة الآخيرة تطور كبير وملحوظ وملموس على أرض الواقع في قطاع الصحة، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقام للفريق الصحي،  وتوفير كوادر بشرية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى للعمل بالإدارات المختصة، إحلال وتجديد المستشفيات، رفع كفاءات المستشفيات، وإمداد امستشفيات بالعديد من الأجهزة الطبية، والتطوير شمل كافة المحافظات ولم يقتصر على محافظة واحدة. 
ومن المبادرات المهمة للغاية التى تمثل مرحلة فارقة فى حياة المواطن المصرى، مبادرة حياة كريمة، لأنها ليست مختصة بالصحة فقط، ولكنها تهتم بكل حياة المواطن الذى يعيش بالقرى. 

  ما محاور وآليات تطوير المنظومة الصحية؟

من خلال تكثيف عمل الإدارات المسؤولة عن الجودة، ومتابعة تنفيذ ملاحظات الفرق الرقابية بالوزارة والمديريات الصحية بمختلف محافظات الجمهورية، فضلًا عن توفير تدريبات للعاملين بتلك الإدارات، وأهمية توحيد آليات وسياسات العمل وتطويرها وفقًا للأسس والمعايير العالمية، بما يضمن تعظيم الاستفادة من منظومة الرقابة وتحسين جودة الأداء بالمنشآت الصحية 
والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، قام بعمل اجتماعي أسبوعى، مع قيادات الوزارة ورؤساء القطاعات والهيئات، وبمشاركة كافة وكلاء الوزارة بالمحافظات عبر تقنية الـ "فيديو كونفرانس"، لمتابعة سير العمل بمختلف ملفات الوزارة، والوقوف على التحديات والمعوقات لتذليلها، لضمان استمرار تقديم أفضل خدمات طبية للمرضى.

  من وجهة نظرك ما هي أسباب نقص بعض أصناف الدواء في مصر؟ 

القطاع الصحي يواجه العديد من التحديات من ضمنها النقص في عدد من الأدوية بسبب عدم توافر الخامات والمواد الفعالة، ومن وجهة نظري الأزمة الدولارية التي تعاني منها الدولة المصرية في الفترة الآخيرة. 
ومنذ ظهور أزمة شح الدولار في مصر، كان سوق الأدوية من بين عدة أسواق شهدت أزمات خانقة، وتسبب الارتفاع القياسي في أسعار صرف الدولار في اتجاه غالبية الشركات إلى زيادة أسعار الأدوية، ورغم ذلك فإن الشركات تواجه أزمة عدم توافر المواد الخام.
وأن الدولة المصرية اتجهت إلى إنتاج أدوية مصرية بديلة للأدوية المستوردة ذات كفاءة عالية جدًا، وهو يمثل انطلاقة قوية لمصر نحو الإنتاج الدوائي، وهو ما سيكون له مردود إيجابي على ملف الصحة العامة.  

  من وجهة نظرك ما هي أسباب هجرة الأطباء التي انتشرت في الآونة الأخيرة؟

هناك أربع مشاكل أساسية تواجهه الأطباء في مصر: الأجور، ضغط العمل، ضعف الإمكانيات، قلة عدد الأطباء.
وضعف الأجور والمناخ غير الملائم وضغط العمل، جميعها عوامل دفعت الطبيب المصري للتفكير في الهجرة، وأن الأطباء في مصر يعانون الكثير من المشاكل سواء من ناحية الأجور أو من ناحية بيئة العمل، التي يعتبرها "طاردة للأطباء وليست جاذبة لهم"، ويتراوح راتب الطبيب بين 4000 و5000 جنيه، وهجرة الأطباء من مصر أزمة تعمق مآسي القطاع الطبي. 

  تأثير المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة وأثرها على المواطن؟

أوجه التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي نظرًا لأنه الرئيس الوحيد الذي خلق تلك المبادرات الرئاسية، وشهدنا إشادة عالمية لنجاح الدولة المصرية في القضاء على مرض إلتهاب الكبد الوبائي، خاصة وأن مصر هي الدولة الوحيدة التي استطاعت القضاء على فيروس سي، حيث شجعت مواطنيها على المشاركة في البرنامج وجعلت حملة 100 مليون صحة واحدة من أكبر برامج الفحص الصحي في العالم .
وواجهنا العديد من التحديات بداية من جائحة كورونا التي أثرت وبشكل واضح على كافة دول العالم، إلا أن الدولة المصرية تعاملت مع تلك الأزمة بكل حكمة وحنكة وتمكنت من تقديم كافة سبل العلاج للمواطنين. 
والدولة قدمت للمواطنين العديد من المبادرات الرئاسية التي ساهمت في تحسين حياة الواطنين، ومن ضمنها: مبادرة الكشف المبكر عن الاعتال الكلوى، مبادرة الاكتشاف المبكر لضعف السمع لحديثى الولادة، مبادرة  «100 مليون صحة»   مبادرة «علاج مليون أفريقى من فيروس سى»، مبادرة مكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار «نور حياة»، مبادرة حياة كريمة، مبادرة الكشف المبكر لسرطان الثدي، وغيرها من المبادرات الرئاسية المتنوعية.

  ما هي التحديات التي تواجه قطاع الصحة والأطباء في مصر؟ 

غياب الرقابة على المؤسسات الصحية، وتعدد الهياكل الطبية، والعجز بهيئات التمريض، واحتكار سوق الأدوية والمستشفيات، مشكلات فى الوحدات الصحية بالمحافظات، والتى تعانى بطبيعة الحال من نقص فى جميع المستلزمات الطبية، والأطقم الطبية بكل عناصرها، الأمر الذى يضعف من قدرة المستشفيات الحكومية على القيام بدورها فى تقديم خدمة صحية لائقة، كما يعرض حياة البعض للخطر فى بعض الأحيان.

7- هل لدينا خريطة معلومات أو أرشيف صحى لكل مواطن؟ 

نعم _  لدينا أرشيف صحي خاص بكل مواطن، حتى لا يتمكن أي مواطن لديه تأمين صحي من أخذ حق مواطن آخر. 

8- أهمية قانون المسئولية الطبية ؟

قانون المسئولية الطبية يستهدف حماية المريض والطبيب، وهناك التزاما دستوريا بشأن حماية الأطباء وتحسين أوضاعهم بهدف تنظيم العلاقة بين الطبيب والمريض، وخاصة في الأمور التي ليس للطبيب ذنب فيها، ويعتدى عليه ويحبس أيضا بسبب أمر ليس بإهمال أو تقصير أو جهل أو خطأ، وقد يكون الأمر مجرد مضاعفات لدى المريض وعندما تثبت أيضًا المحكمة عدم إدانة الطبيب لا يحصل المريض على شيء؛ لكن القانون يحفظ حق المريض في هذه الأمور بتحويله لشركات تأمين يحصل منها على تعويض، وعدم أي معاقبة للطبيب الذي لم يخطأ.

تابع موقع تحيا مصر علي