تحيا مصر عزيزة صامدة.. وزير الداخلية في احتفالية عيد الشرطة: إجهاد 129 بؤرة إرهابية في 2023 |فيديو
ADVERTISEMENT
شاهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية عيد الشرطة الـ 72 بأكاديمية الشرطة بعضا من تدريبات رجال الشرطة المختلفة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفي وزير الداخلية، والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا تواضروس بابا الكنيسة الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
كلمة وزير الداخلية خلال احتفالية عيد الشرطة
وقال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية خلال احتفالية عيد الشرطة «نقدم التقدير والاعتزاز للرئيس السيسي لحضوره عيد الشرطة الـ 72 والتي نحتفي فيها ببسالة رجال الشرطة وهو ما سطره التاريخ من تجسيد لمراحل النضال الوطني، مسيرة شعب عريق مدافعا كعادته عن بلاده تلك المسيرة التي واصلتها بمواجهة التحديات وإعادة البناء، تحيا مصر عزيزة صامدة كريمة».
وتابع وزير الداخلية خلال كلمته في احتفال عيد الشرطة «تتعاظم التحديات الأمنية فى ظل محيط إقليمى مضطرب.. وعالم يموج بالصراعات والمتغيرات وقد حرصت الإستراتيجية الأمنية على التعامل الفعال مع معطيات هذا الواقع من خلال ترتيب الأولويات وتقييم المخاطر والإرتكاز على أسس علمية فى التخطيط والمبادأة لتحقيق الإستباق الأمنى فى مواجهة ما يهدد أمن المجتمع وإستقراره ولقد حققت وزارة الداخلية إلى جانب .رفقاء الدرب بقواتنا المسلحة نجاحات مؤكدة فى مواجهة الإرهاب وتقويض نشاطه وتفكيك هياكله وتجفيف منابع تمويله إلا أنه يظل خطرا قائماً يستوجب إستمرار اليقظة الأمنية فى ضوء محاولات التنظيمات الإرهابية إستغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة لإعادة التمركز وتكوين بؤر جديدة تتخذها منطلقاً للتمدد وإستعادة قدراتها كما تنشط تلك التنظيمات فى إستغلال مواقع التواصل الإجتماعى لإستقطاب الشباب وتدريبه إفتراضياً ودفعه للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات بلاده.».
وزير الداخلية: إجهاد 129 بؤرة إرهابية في 2023
واستكمل وزير الداخلية «كما تسعى جماعة الإخوان الإرهابية لإحياء نشاطها عبر توظيف لجانها الإعلامية لترويج الشائعات وتكريس الإحباط والتحريض على العنف لزعزعة الإستقرار والسلام المجتمعى فضلاً عن إتخاذها لبعض العناصر التى قد تختلف معها فكريا كواجهة لتحقيق أهدافها المؤثمة تحت شعار "إختلاف الفكر ووحدة الهدف"، وهنا تواصل أجهزة الوزارة بالضربات الأمنية الإستباقية والحاسمة وبمساندة شعبية دحرها لتلك المخططات ومنع إمتداد أنشطتها إلى داخل البلاد وقطع خطوط إمدادها وتمويلها والتى تتم بأساليب غير نمطية لمحاولة تفادى الرصد الأمنى حيث نجحت الجهود الأمنية خلال العام الماضى فى إجهاض 129 محاولة لتكوين بؤر إرهابية وإتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من الكيانات التجارية تقدر قيمتها السوقية بــ 3,6 مليار جنية لتورطها فى تقديم الدعم المالى لتنظيم الإخوان الإرهابى كما تحرص الوزارة على تكثيف برامج التوعية بأساليب حروب الجيلين الرابع والخامس وتفنيد الأكاذيب وتبصير الرأى العام بالحقائق».
وأضاف وزير الداخلية « تتكامل جهود أجهزة الوزارة لمواجهة كافة صور الجريمة المنظمة وفى مقدمتها جرائم المخدرات وتعكس كميات الضبط غير المسبوقة والتى قاربت قيمتها " 9 مليار جنية " تصاعداً ملحوظاً فى حركتها إنعكاساً للإضطرابات الأمنية بالمنطقة حيث إتخذت العصابات الإجرامية أنماطاً جديدة فى نشاطها ترتكز على محاولات تهريب المواد الخام ومكونات تصنيع المخدرات التخليقية لسهولة إخفائها والإرتفاع الكبير لقيمتها التسويقية وتضطلع أجهزة المعلومات والمكافحة بالوزارة بالتصدى لتلك الجرائم وضبط عناصرها والتنسيق الفاعل مع القوات المسلحة لمنع تسربها للبلاد أو إتخاذها معبراً إلى دول أخرى كما نشطت عصابات تهريب المهاجرين على المستوى الإقليمى إستغلالاً لتراجع قدرة بعض الدول على تحقيق سيطرة كاملة بمناطقها الحدودية
وفى هذا الإطار نجحت الضربات الأمنية المكثفة فى تقويض عمليات تهريب المهاجرين إنطلاقاً من البلاد وضبط القائمين عليها وإجهاض محاولات غسل الأموال المتحصلة منها والتى بلغت العام الماضى ما يقرب من 253 مليون جنيه».
وزير الداخلية يكشف جهود الوزارة خلال السنوات الماضية
وترسيخا لدعائم الأمن والإستقرار تحرص الوزارة على مكافحة الجريمة الجنائية بشتى صورها حيث حققت نجاحات نوعية فى القضاء على العديد من البؤر الإجرامية والتشكيلات العصابية والتصدى للجرائم الضارة بالإقتصاد الوطنى حيث بلغت قيمة مضبوطات جرائم الأموال العامة نقدياً ومستندياً 3,7 مليار جنيه ويأتى الإنخفاض الملموس والمتتالى لمعدلات إرتكاب الجريمة وفقا للإحصائيات السنوية والتى بلغت هذا العام 13,9 % مقارنة بالعام السابق إنعكاساً لجهود متواصلة بذلتها أجهزة البحث بالوزارة وترجمة لنجاح جهود الدولة فى القضاء على العشوائيات والتى كانت تشكل بيئة حاضنة للأعمال الإجرامية، وفى إطار مواكبة التطور العلمى فى مجال العمل الأمنى والذى يرتكز على التوسع فى توظيف التكنولوجيا لخدمة أغراض الأمن فقد تم تطوير منظومة الأدلة الجنائية ودعمها بمعامل جنائية تخصصية وفقاً لأعلى المقاييس الدولية وتم إستحداث "مركز العمليات الأمنية" وتزويده بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية لإدارة ومتابعة المهام الأمنية الميدانية وتحليلها بإستخدام الذكاء الإصطناعى وبما يكفل الحفاظ على التفوق الأمنى فى حماية أمن وسلامة الوطن والمواطن.
عقب مرور عامين من إنطلاق التجربة المصرية فى تطوير مفهوم العدالة الإصلاحية بتحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل أثبتت التجربة نجاحاً متميزاً فى تحقيق مستهدفاتها فى تقويم سلوك النزلاء وتنمية مهاراتهم المهنية والحرفية والتى ساهمت فى إقبال العديد من المفرج عنهم على الإندماج فى المجتمع والإبتعاد عن الجريمة بمعدلات فاقت المتوقع منها، ولقد إستحوذت التجربة المصرية على أنظار المجتمع الدولى حيث أشادت بها المنظمات الدولية المعنية بإعتبارها أحد أبرز التجارب خلال الفترة الأخيرة فى مجال تحسين ظروف الإحتجاز وفى هذا الصدد تم إستقبال وفود العديد من الدول الأجنبية الكبرى للوقوف على تفصيلات التجربة ونقلها إلى بلادهم، وإمتداداً لدورها المجتمعى تحرص الوزارة على رفع الأعباء عن كاهل أهالينا من محدودى الدخل بالتوسع فى المبادرات التكافلية وتيسير تقديم الخدمات الأمنية الجماهيرية لاسيما لكبار السن وذوى الهمم وإستحداث مراكز متطورة ثابتة ومتحركة لإتاحة تلك الخدمات دون عناء.
كما يجرى تطوير أنشطة مبادرة "جيل جديد" بهدف الإرتقاء بالمستوى الثقافى والفكرى لدى براعم المناطق الحضارية الجديدة وإمتدادها لأولياء أمورهم وإدراكاً لأهمية إطلاع النشء على البطولات التى سطرتها تضحيات أبناء الشعب المصرى العظيم لغرس قيم التضحية والفداء فى نفوسهم سيتم تنظيم الملتقى الرابع لمبادرة جيل جديد خلال الأيام القليلة القادمة بمدينة بورسعيد الباسلة.