الملاذ الآمن.. ارتفاعات قياسية في أسعار الذهب.. ماذا يحدث في سوق المعدن الأصفر؟
ADVERTISEMENT
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تجاوزعيار 21 سعر 3225 جنيه وأيضا الجنيه الذهب إلى 26000 جنيه، فمع زيادة معدلات الطلب يزداد المعدن الأصفر أكثر وأكثر، وارتفعت مؤشرات سعر الذهب المحلية والعالمية لمستويات كبيرة، مع توقعات بحدوث تحولات جديدة للأسعار، وخلال السطور التالية يرصد تحيا مصر، أسباب ارتفاع الذهب بشكل غير طبيعي في مصر.
الصراعات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب
منذ السابع من أكتوبر 2023 "بداية الحرب على قطاع غزة "، زادت أسعار الذهب؛ الأمر الذي جعل المستثمرين يتجهون إلى الاستثمار فيه باعتباره ملاذاً آمناً، إضافة إلى ارتفاع معدل الطلب عليه نتيجة الحرب الدائرة إلى وقتنا الحالي، مما جعل العديد من المنتجات تستمر في الزيادة بسبب استمرارهذه الصراعات التي تحدث بين فلسطين وإسرائيل.
الفيدرالي الأمريكي وعلاقته بالذهب
يرتبط الذهب دائما بالفائدة بعلاقة عكسية، لأنه مخزن للقيمة وليس له عائد بينما رفع الفائدة على الدولار يجعل الدولار مهم بالنسبة للاستثمار والمستثمرين، وأدى هذا الارتفاع إلى التغير الكبير في السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك بعد تثبيت أسعارالفائدة عند نطاق 5.25% - 5.50% وهو أعلى مستوى وصل له منذ 22 عاما.
البنك الفيدرالي أوضح أن تراجع معدلات التضخم بشكل سريع من التوقعات المحيطة به، الأمر الذي دفعه إلى التفكير في خفض الفائدة خلال العام القادم بواقع 75 نقطة، وهو ما يقلص الفائدة إلى متوسط 4.6% بعد أن كانت توقعات أعضاء الفيدرالي في سبتمبر الماضي، تشير إلى تراجع الفائدة إلى 5.1% فقط خلال العام القادم، إضافة إلى أن أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي توقعوا أن يبلغ التضخم الأساسي ذروته عند 2.4٪ العام المقبل، وهو أقل من توقعاته في سبتمبر البالغة 2.6%.
وجاءت توقعات البنك الفيدرالي لمستقبل أسعار الفائدة مع توقعات الأسواق، التي وضعت احتمالات لخفض الفائدة خلال العام القادم بمقدار 100 نقطة أساس، وهو الأمر الذي تسبب في حركة السوق الكبيرة بعد الاجتماع.
الدولار يستند على الذهب في الارتفاع الملحوظ
العرض والطلب عامل مؤثر وكبير بالدرجة الأولى في وجود علاقة مرتبطة بين الذهب والدولار، فعندما يرتفع سعر الدولار يرتفع معه قيمة المعدن الأصفر بشكل جنوني، وذلك بعد اختفاء النقد المعدني والتعامل الرسمي بالعملة الورقية المطبوعة.
وقفز سعر الذهب في مصرمع بداية التعاملات، وزاد الجرام 25 جنيها، مقارنة بمستواه في الأيام الماضية ليسجل مستوى قياسي جديد، وسجل عيار 21 الأكثر شيوعا 3310 جنيه، والجنيه الذهب سجل سعره نحو 26000 جنيه.
وكشف التحليل الفني، أن ارتفاعات الذهب الغير طبيعية غير مبررة وليس لها سبب خاص، وذلك بسبب إغلاق السوق العالمية، ولكن وصف بعض الأشخاص هذا الارتفاع الغير مسبق بسبب استغلال فترة العطلات بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية.
تحليل جولد بيليون، أكد أن تحركات الأسواق حالياً متأثرة بمضاربات كبيرة على السعر في ظل غياب السوق العالمية، بالإضافة إلى السعرغير المستقر للدولار في هذه الأونة، ما يحدث في السوق حالياً هو دمج بين عدة عوامل مثل ارتفاع سعر صرف الدولار، إلى جانب أن مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمارك لم تعمل على دخول كميات كبيرة من الذهب خلال الفترة الأخيرة، لأنها لن تكن فترة إجازات وبالتالي لم تساهم في تحقيق استقرار في السوق.
ويوجد توقعات محتملة بإنخفاض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في النصف الأول من عام 2024، حيث يتوقع الاقتصاديون بتخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية في مايو بمجموع 150 نقطة أساس خلال 2024، مع 100 نقطة أساس إضافية في أوائل عام 2025 ومن المتوقع أن تدعم هذه التنبؤات توقعات أسعار الذهب لعامي 2024 و2025 .
وكان الطلب المرتفع من البنوك المركزية على شراء الذهب، حيث توقع مجلس الذهب العالمي في تقريره الأخير اتجاه 24٪ من البنوك المركزية في العالم إلى زيادة احتياطاتها من الذهب خلال 2024 مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتراجع قيمة الدولار، مضيفا أن البنوك المركزية كانت مصدر رئيسي للطلب على الذهب في 2023، وساعد على ارتفاع السعر بنسبة 10٪ على الأقل، ومن المتوقع أن يكون 2024 عام قياسي جديد في مشتريات الذهب أيضا.
تجار الذهب يعانون من الارتفاع التاريخي للأسعار
"خسائر كبيرة وردود أفعال من التجار"، يرى رئيس الشعبة العامة لصناعة الذهب أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل وبدون مبرر واضح وصريح يؤدي إلى خسائر كبيرة ولا يمكن الأستفادة من تحقيق الربح المطلوب، خاصا بعض القفز المستمر للذهب في الآونة الأخيرة،لأنه يرتفع بالمئات مرة واحدة دون سابق إنظار.
شعبة الذهب تكشف سبب تذبذب الأسعار.
وكشفت شعبة الذهب عن وجود ارتفاعات مقبلة متوقع أن تشهدها الأسواق العالمية خلال الربع الأول من العام المقبل كقراءة لمؤشرات الأسواق العالمية من ناحية وحركة طلب موسمية بالأسواق المحلية خلال مواسم الأعياد المقدسة وبداية العام الجديد.