عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الخارجية الفلسطينية: 100 يوم على الإبادة المستمرة لشعبنا و 75عاماً على الفشل الدولي في إنهاء الاحتلال

الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

ادانت   الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات الصمت المخجل للمجتمع الدولي أمام الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على مدار 75 عاماً ضد الشعب الفلسطيني، والتى تمارس أمام مرأي ومسمع العالم دون أن يتحرك لوقف هذه الممارسات الإجرامية التى ينتهكها الجيش الإسرائيلي فى قطاع غزة والتى أدت إلى تدمير شبه كامل للقطاع الفلسطيني ونزوح 85% من سكان غزة البالغ عدده 2 مليون نسمة، إلى جانب الخسائر البشرية التى  تزيد يوماً بعد يوم مع استرار الحملة العسكرية الإسرائيلية والتى أسفرت عنه مقتل 23 ألف شخص. 

الخارجية الفلسطينية: 100 يوم من الإبادة الجماعية مرت على شعبنا فى غزة

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية فى بيان رصده موقع تحيا مصر :"١٠٠ يوم من الإبادة الجماعية مرت على شعبنا في قطاع غزة تساوي دهراً كاملاً من المعاناة والآلام والعذابات والقهر والظلم والدموع، و٧٥ عاماً مرت على النكبة الكبرى ضد الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي يعيد إنتاج فشله في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ويكرر عجزه وتقاعسه في حل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، ولا زالت دولة الاحتلال تستفيد من هذا الفشل والتقاعس وتوظفه للامعان في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تحول الشعب الفلسطيني وأجياله المتعاقبة إلى ضحايا دون توقف".

الخارجية الفلسطينية: 100 ألف فلسطيني بين قتيل ومفقود ومصاب

وأضافت الخارجية الفلسطينية :" ١٠٠ يوم حول فيها جيش الاحتلال قطاع غزة إلى مكان غير صالح للسكن وارتكب فيها جرائم مروعة راح ضحيتها ما يقارب ١٠٠ الف فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفرض النزوح قسراً على ما يقارب ٢ مليون فلسطيني دون أي ملجأ آمن ودون الحد الأدنى من مقومات الحياة والاحتياجات الإنسانية الأساسية حيث تتسع دوائر المجاعة وتنتشر الأمراض والاوبئة في ظل التدمير المتواصل للمراكز الصحية وغياب العلاجات والأدوية، في دائرة موت محقق بأشكال مختلفة تهدد حياة المواطنين في قطاع غزة"، مشيرة إلى  حرب الممنهجة لتدمير الأونروا وإخراجها عن الخدمة بما يعنيه ذلك من أبعاد سياسية، ومسح كامل للمخيمات والمناطق في قطاع غزة تمهيداً لإعادة صياغة واقع القطاع بجميع أبعاده العمرانية والسكانية بما يخدم أجندة الاحتلال.

أحد أطفال غزة

وتابع البيان:" ١٠٠ يوم من المجازر والتدمير مرت ولا زال المجتمع الدولي يوجه المناشدات والمطالبات ويعبر عن القلق والحث الموجه للحكومة الإسرائيلية، سواء لوقف العدوان أو حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والقتل الجماعي أو إدخال المساعدات وتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسيةـ ولكن دون أن يجد أية آذان اسرائيلية صاغية، بل وجد صلفاً من المسؤولين الإسرائيليين وتفاخراً باستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، ووجد تمرداً إسرائيلياً رسمياً على القرارات الأممية ذات العلاقة واستخفافاً بالمسار القانوني الدولي وجلسات محكمة العدل الدولية، وامعاناً في تنفيذ اهداف نتنياهو الحقيقية من الحرب والتي تتلخص في إبادة أكثر من ٢ مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة وخلق البيئة الاستعمارية العنصرية المناسبة لطردهم وتهجيرهم من القطاع".

الخارجية الفلسطينية: 100يوم مرت على أكبر كارثة إنسانية بالتاريخ ولم تقتنع دول بأن هذه المجازر أحدثت تآكلاً في حجة الدفاع عن النفس

وأوضحت الخارجية الفلسطينية:" ١٠٠ يوم مرت على أكبر كارثة إنسانية بالتاريخ ولم تقتنع عدد من الدول بأن مجازر الاحتلال الجماعية أحدثت تآكلاً نهائياً في حجة الدفاع عن النفس، وبات مطلوب منها أن تراجع مواقفها الداعمة لاستمرار الحرب وإطالة أمدها. ١٠٠ يوم أيضاً من الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا ويغلق الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ويرتكب افظع الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، ويطلق يد ميليشيات المستوطنين المسلحة المدعومة من وزراء في الحكومة الإسرائيلية لارتكاب أبشع الانتهاكات ولتوسيع السيطرة الاستعمارية على المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين، في تكامل واضح بين ادوار جيش الاحتلال وتلك الميليشيات في تقطيع أوصال الضفة الغربية وتحويلها إلى مناطق معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيط استيطاني ضخم يرتبط بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية".

تابع موقع تحيا مصر علي