بعد فوز لاي تشينج بالرئاسة.. وفد أمريكي يزور تايوان

أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن مكتب التمثيل الدبلوماسي الأميركي في تايوان، إن وفد أميركي سيصل تايبيه اليوم الأحد في أعقاب انتخابات الرئاسة في الجزيرة، والتي فاز بها مرشح الحزب الحاكم والداعم للاستقلال عن الصين لاي تشينج تي.

 وفد أمريكي يزور تايوان

ووفق كالة رويترز للأنباء، سيضم الوفد الأميركي جيمس شتاينبرج، نائب وزير الخارجية السابق، وستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي السابق.

ويشار إلى أن زيارة مسؤوليين أميركيين إلى الجزيرة المتنازع عليها مع الصين، دائماً ما تثير حفيظة بكين والتى تصفه اسفزاز من قبل واشنطن وبمثابة تدخل فى شؤونها الداخلية، التى تعتبر الجزيرة التايوانية جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية ولا تعترف باستقلالها. 

فوز لاي تشينج برئاسة تايوان

وفاز لاي تشينج -تي، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تايوان، أمس السبت، أمام اثنين من المرشحين، فيما واصفت الصين التي تشهد توترات مع الجزيرة هذا الفوز بأنه “خطر جسيم”، وذلك بسبب مواقف لاي تشينج تي المؤيدة لاستقلال تايوان والتي تعتبره بكين جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية ولا تعترف باستقلالها.

خطر للصين.. ماذا يعني فوز "لاي تشينج تي"برئاسة تايوان؟

ماراثون الرئاسة.. كل ما تريد معرفته عن انتخابات تايوان وأبرز المرشحين

وبعد فوزه قال في كلمة أمام أنصاره "إننا مصممون على حماية تايوان من التهديدات والترهيب المستمرة من الصين". وتعهد في الوقت نفسه بالحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان و"مواصلة المبادلات والتعاون مع الصين".

وحصل منافسه الرئيسي هو يو-إيه، مرشح الحزب القومي الكومينتانج الذي يدعو إلى التقارب مع بكين، على 33.2 بالمئة من الأصوات.

والخلاف بين بكين و تايبيه ليس وليد هذه اللحظة، وانما يعود إلى  ما قبل الحرب العالمية الثانية، ولكن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة العام الماضي أشعل فتيل الصراع والمناوشات الكلامية بين البلدين التي لم تنطفي، واعتبرت بكين زيارة بيلوسي وما اعقبه من زيارات لمسؤولين أمريكيين للجزيرة المتنازع عليها مع الصين بمثابة تدخل في شؤونها، وهو ما تبع ذلك قيام بكين بإرسال سفن الحربية إلى الجزيرة إلى جانب انتهاكها المجال الجوي التايواني بإرسال مقاتلات تحلق فوق الجزيرة كرسائل تحذيرية إلى تايبيه. 

غضب صيني بعد فوز لاي تشينج بالرئاسة

وتعتبر بكين، المرشح الفائز لاي، "خطرا جسيما" لأنه يتبع خط الرئيسة المنتهية ولايتها تساي إنج وين التي تؤكد أن الجزيرة مستقلة بحكم الأمر الواقع. ومنذ انتخابها في 2016، قطعت الصين جميع الاتصالات رفيعة المستوى مع تايوان.

ويشار إلى أن أي نزاع في مضيق تايوان سيكون كارثياً على الاقتصاد. فالجزيرة تؤمن 70% من أشباه الموصلات في العالم بينما يمر أكثر من 50% من الحاويات المنقولة في العالم عبر هذا المضيق.