انتهك البرتوكول الأمني.. وأخفى مرضه الخطير عن بايدن.. التفاصيل الكاملة للأزمة الصحية لوزير الدفاع الأمريكي

كشف موقع  "بوليتكو" أن وزير الدفاع الأمريكي  لويد أوستن دخل العناية المركزة دون علم الرئيس جو بايدن ومسؤولين آخرين فى البنتاجون. وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “بوليتكو” ورصده موقع  تحيا مصر أبلغ أوستين دخوله إلى المستشفى فى نهاية الأسبوع، وعلم الرئيس بايدن ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن مرضه يوم الخميس فى حين تم إبلاغ مسؤولين فى وزارة الدفاع يوم الجمعة. 

وزير الدفاع الأمريكي يعتذر للشعب

هذا التكتم الغريب أثار حالة من التساؤلات ليس فى الأوساط العربية فحسب وإنما فى الشوارع الأمريكي وواجه الوزير الأمريكي موجه من الانتقادات بسبب إخفاء مرضه ليس على الشعب الأمريكي وإنما عن الرئيس جو بايدن

وعقب الكشف عن مرضه، قال اوستين:"أنا أتفهم مخاوف الإعلام بخصوص الشفافية، وأدرك أنه كان بإمكاني القيام بعمل أفضل لضمان حصول الجمهور على المعلومات المناسبة".مضيفاً "أتعهد بأن أفعل ذلك بطريقة أفضل، وأتحمل المسؤولية الكاملة عن قراراتي فيما يتعلق بنشر الأمور والإفصاح عنها".

وكشف البنتاغون أن أوستن وصل إلى والتر ريد وهو في كامل وعيه بعد أن استقل سيارة إسعاف من مقر إقامته إلى المستشفى حيث أودع في وحدة العناية المركزة. وكشف البنتاغون أيضا عن أنه كان يعاني من ألم شديد، لكنه لم يذكر إذا كان قد تناول مسكنات للألم بإمكانها تشويش قدرته على اتخاذ القرار.

إصابة وزير الدفاع الأمريكي بالسرطان

وقال مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في الولايات المتحدة في بيان أصدرته وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إن وزير الدفاع لويد أوستن يتلقى الرعاية بعد إصابته بعدوى في المسالك البولية عقب خضوعه لجراحة في ديسمبر لعلاج سرطان البروستاتا.

وأضاف مركز والتر ريد الطبي في بيانه "خلال إقامته، لم يفقد الوزير أوستن الوعي قط ولم يخضع للتخدير الكلي مطلقا".

ويخلف أوستن بايدن مباشرة في قمة التسلسل القيادي للجيش الأميركي، لكن موظفيه لم يبلغوا البيت الأبيض بحالته لمدة 3 أيام، وحتى نائبته الأولى لم تعرف بالأمر. وتتطلب واجبات أوستن أن يكون متاحا في أي وقت للتعامل مع أي أزمة تتعلق بالأمن القومي.

انتهاك وزير الدفاع الأمريكي البروتوكول

هذا التكتم يمثل انتهاكا صارخا للبروتوكول الخاص بالمسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الذين عادة ما يبلغون الرأي العام بالغياب لأسباب طبية معروفة سلفا وتحديد من سيحل محلهم.

وذكر مسؤولون بالبيت الأبيض أن بايدن لا يزال يولي أوستن "ثقة كاملة". ولا يزال وزير الدفاع في المستشفى لكنه عاد لممارسة مهامه الاعتيادية.

قال البيت الأبيض إن أوستن تحدث مع بايدن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في صباح الأول من يناير قبل دخول المستشفى. وأشار إلى أن "المحادثة الجماعية المؤمنة" كانت تدور حول الوضع في الشرق الأوسط وأن بايدن كان يقضي إجازة في سانت كروا في ذلك الوقت.

وأشار مسؤولون بالبيت الأبيض إلى أن مسؤولين آخرين واصلوا إطلاع بايدن على قضايا الأمن القومي أثناء وجود أوستن بالمستشفى، كما تلقى الرئيس إحاطته اليومية بشأن الأمن القومي التي أعدتها أجهزة المخابرات. وتتضمن الإحاطة اليومية معطيات من وزارة الدفاع لكنها لا تعدها.

بعد دخوله المستشفى.. لماذا أخفى وزير الدفاع الأمريكي مرضه عن بايدن؟

ترامب يفتح النار على وزير الدفاع الأمريكي بعد إخفاء مرضه عن بايدن

وعقب هذه الواقعة، طالب زعماء الكونجرس بإجراء تحقيق في الواقعة. وقال نواب من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري  إنهم يشعرون بقلق بالغ لأن الرئيس لم يكن على دراية بأن القائد المدني الأعلى في حكومته دخل المستشفى لمدة 3 أيام في وقت تدور فيه حربين في غزة وأوكرانيا.

وقال السيناتور الأميركي روجر ويكر، وهو أبرز عضو جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن الوضع "غير مقبول" وطالب "بسرد الحقائق كاملة فورا".

وقال السناتور الديمقراطي جاك ريد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "عدم الكشف عن المعلومات يجب ألا يحدث مجددا مطلقا".

ترامب يطالب بإقالة وزير الدفاع الأمريكي

فيما، انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بشدة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعد أن أخفى مرضه عن الرئيس جو بايدن  والبنتاجون، واصفاً هذا السلوك غير لائق. 

وكتب ترامب عبر منصة “تروث سوشيال”: "يجب إقالة وزير الدفاع الفاشل لويد أوستن على الفور بسبب السلوك المهني غير اللائق والتقصير في أداء الواجب".

وأضاف ترامب أن:" وزير الدفاع كان في عداد المفقودين لمدة أسبوع واحد، ولم يكن لدى أحد، بما في ذلك رئيسه جو بايدن الملتوي أدنى فكرة عن مكان وجوده".

وتابع ترامب قائلاً أن:" أداء وزير الدفاع كان سيئا، وكان ينبغي إقالته منذ فترة طويلة، هو والجنرال مارك ميلي الرئيس السابق لهيئة الأركان، لأسباب عديدة، على وجه الخصوص الاستسلام الكارثي في   أفغانستان، ربما كانت اللحظة الأكثر إحراجا في تاريخ بلادنا!".

وفى السياق ذاته، أمر كبير موظفي البيت الأبيض جيف زينتس، الوزراء بإخطار مكتبه إذا لم يتمكنوا من أداء مهامهم.

ووجه زينتس، في مذكرة إلى الوزراء، بإرسال أي إجراءات قائمة إلى البيت الأبيض لتفويض السلطة في حالة العجز أو فقدان الاتصال بهم.