ألف كتب بلسانه.. هشام نادي من الفيوم: الجسم مش كل حاجة
ADVERTISEMENT
ضرب الدكتور هشام نادي من محافظة الفيوم أروع الأمثلة في التحدي حيث استطاع تحقيق أشياء لم يستطع الأصحاء تحقيقها، فبالرغم من إعاقته إلا أنه استطاع تأليف سلسلة من الكتب بلسانه.
هشام نادي من الفيوم يروي تفاصيل الحادث الذي أفقده الحركة
وأوضح هشام نادي من الفيوم، لموقع تحيا مصر، أنه تعرض أثناء دراسته إلى حادث أفقده القدرة على الحركة أو استخدام يديه، وظن أن الحياة توقفت وكل أحلامه ضاعت وفقد الثقة في كل شيء وفي المستقبل لأنه فقد كل المقومات التي تساعده في تحقيق أحلامه التي كان يحلم بها، وظل وقت طويل قبل أن يتأقلم على الوضع الذي كان عليه، وبدأ شيئا فشيء يستعيد الثقة والأمل من أجل استغلال أي مقوم لازال لديه وهو العقل فأكمل دراسته و تخرج من جامعته.
هشام نادي من الفيوم يروي طريقة استخدامه الماوس
وأضاف أنه بعدما تخرج من الجامعة ظل ملازم للسرير لأنه لا يستطيع الحركة وكان كل شيء يفعله هو أنه يشاهد بعض الأفلام التي يجلبها له أصدقائه وعندما ينتهي يأتون له بالجديد ولم يعد هناك جديد لذلك قاموا بتحويل جهاز الكمبيوتر له إلى تلفاز وكان ذلك في 2012، وكانوا يضعون له "ريموت" التلفاز بجانبه وكان يحرك يده من أجل الضغط عليه وتحويل لقناة أخرى بواسطة لسانه وبعدها تم استبدال الريموت بماوس للكمبيوتر، وبدأ من هنا يضغط على الماوس بواسطة لسانه من أجل التحويل من قناة لأخرى و من هنا بدأت رحلته في تأليف الكتب واستخدام الكمبيوتر ليكون ملهم لكل من لديهم أي إعاقة في تحديها.
هشام نادي من الفيوم: ألفت كتب بلساني
وتابع أنه أراد استغلال هذا الأمر في عمل مفيد عن طريق استخدام الماوس وهو ينام على جانبه ليستعيد كل حسابات مواقع التواصل ويبدأ في الكتابة حتى استطاع تأليف كتب منها السلف الصالح، ورسائل من التاريخ، وتم تكريمه من عدة جمعيات أهلية وحكومية كما أنه يقوم بالكتابة والنشر، بالإضافة إلى العمل في المونتاج من أجل جر أي مصدر دخل له خصوصا أنه لا يتلقى معاش من أي جهة فيما يأخذ فقط نصف معاش والدته و الذي لا يكفيه خصوصا أنه يحتاج إلى أدوية كثيرة، مؤكدا أن الجسم والبدن ليس كل شيء في الإنسان و أنه مهما كان مبتلى فلابد من استخدام أي إمكانات متاحة لديه من أجل الوصول وتحقيق كل ما يتمناه.