وجدي زين الدين: إجراء رئيس الوفد للانتخابات في اللجان المركزية للحزب سابقة ديمقراطية
ADVERTISEMENT
كشف الدكتور وجدي زين الدين، رئيس تحرير الوفد، وعضو الهيئة العليا السابق بالحزب، أن قرار الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد بإجراء تشكيلات الحزب المركزية في اللجان العامة للحزب بالانتخاب سابقة ديمقراطية في الحياة السياسية المصرية وسيكون لها مردود إيجابي علي كافة المستويات، مضيفًا أن الانتخابات في اللجان العامة سيقضي علي الظواهر السلبية في بعض تشكيلات الجمعية العمومية للحزب خاصة أن الانتخابات سوف تجري بحيادية تامة بعد دفع الاعضاء لاشتركاتهم.
يستعرض لكم موقع تحيا مصر، نص المقال:
عبدالسند يمامة..
وسابقة ديمقراطية جديدة
بقلم:
د. وجدى زين الدين
قرار الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد بإجراء انتخابات لجان الوفد العامة بالمحافظات، يعد الأول من نوعه فى تاريخ الحزب العريق، فلم تحدث هذه السابقة من ذى قبل على مدار تاريخ الحزب، وتعد سابقة ديمقراطية فريدة تعبر تعبيراً حقيقياً عن الديمقراطية الصحيحة والسليمة. وتؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن الوفد سيظل الحزب المؤمن بالديمقراطية على عهده فى تفعيل حرية اختيار أعضائه لمن يمثلهم فى اللجان المختلفة، وترسخ هذه السابقة الجديدة فى تاريخ الحزب نموذجاً فريداً للممارسة الديمقراطية التى لا يشوبها أدنى شائبة، وتأصيلاً لمبدأ الشفافية الكاملة فى الاختيار.
إجراء رئيس الوفد للانتخابات في اللجان المركزية للحزب سابقة ديمقراطية
إن التصرف الديمقراطى الرائع الذى قرره الدكتور عبدالسند يمامة فى هذا الشأن دليل كافٍ على أن حزب الوفد يؤمن ويمارس الديمقراطية بشكل صحيح وسليم بعيداً تماماً عن أى هوى أو مصلحة، ومن حق أى وفدى فى أى محافظة أن يترشح فى انتخابات اللجان بشرط واحد وهو تسديد الاشتراك السنوى طبقاً للآلية التى حددها الحزب فى هذا الصدد، والفرص كلها متاحة أمام جميع الأعضاء ممن ينتسبون إلى الحزب العريق، فحق المشاركة والترشح والانتخابات حق لكل الأعضاء المسددين للاشتراك حتى عام 2024 وغير الصادرة بحقهم قرارات فصل أو إيقاف أو تجميد، وتجرى هذه الانتخابات طبقا لحالة كل محافظة وظروفها بترتيب صادر بقرار رئيس الحزب فى هذا الصدد. وتجرى كل الانتخابات فى مدة ستة شهور.
لماذا اتخذ الدكتور عبدالسند يمامة هذه الخطوة؟
السؤال المهم الذى يطرح نفسه هو: لماذا اتخذ الدكتور عبدالسند يمامة هذه الخطوة؟!.. الإجابة هى أن رئيس الوفد يؤصل لمنهج جديد لم يحدث منذ نشأة الحزب على يد المؤسس الأول الزعيم خالد الذكر سعد زغلول وهو تشكيل اللجان بالانتخاب الحر المباشر العلنى، الخالى تماماً من أية ضغوط أو ممارسات تثير المشاكل، لأن الانتخابات عملية ديمقراطية سليمة، والقادم لتولى المسئولية من خلال الصندوق الانتخابى، وجب الامتثال له واحترام عملية الاختيار، والحقيقة أن قرار الدكتور عبدالسند يمامة قرار صائب مائة فى المائة، ويؤصل لممارسة سياسية صحيحة جداً تقضي على كثير من المشاكل فيما يتعلق بتشكيل اللجان، وهى فكرة جديدة تستحق الوقوف أمامها ملياً والإشادة بها، لما تمثله من تنفيذ صحيح للديمقراطية، لأن تشكيل قواعد الحزب فى المحافظات بالانتخاب الحر المباشر، يعطى قاعدة شعبية للحزب قوية خالية تماماً من أية صراعات أو مشاكل.
ما فعله الدكتور عبدالسند يمامة بهذه التجربة الجديدة يستحق الإشادة به أولاً، لأنها تقضى تماماً على أى تشكيك فى تشكيل اللجان العامة بالمحافظات وهى أكبر رد على أية شائعات تطلق فى عملية التشكيل، وثانياً فإن إجراء العملية الانتخابية، يأتى بتشكيل للجان على أعلى مستوى سياسى، وتكون نسبة العطاء للحزب كبيرة أكثر من التشكيل القادم بالتعيين أو التراضى أو الاتفاق إضافة إلى أن التشكيل بالانتخابات للجان فى المحافظات، يعطي زخماً واسعاً داخل كل لجنة ويقدم صورة مشرفة عن أداء الحزب السياسى. وكعادة حزب الوفد دائماً ما يقدم الممارسة الديمقراطية السليمة التى تكون نبراساً لكل من يريد أن يهتدى بها.
الصندوق الانتخابى يحسم كل الأمور
قرار الدكتور عبدالسند يمامة بإجراء الانتخابات للجان الحزب، هو أيضاً أكبر رد على المرجفين الذين يرددون الشائعات التى لا أساس لها من الصحة فى تشكيل اللجان كما كان يحدث فى السابق، ويقضى هذا القرار على كل شارد برأيه فيما يتعلق بتشكيل أى لجنة، لأن الصندوق الانتخابى يحسم كل الأمور، وعملية الاختيار تتم بشفافية ونزاهة وطبقاً لرأى الذين أدلوا بأصواتهم بعيداً عن التزييف وخلافه مما اختفى أصلاً فى البلاد إلى غير رجعة.. ولذلك فإن إجراء هذه الانتخابات، يعد سابقة ديمقراطية رائعة تحسب للدكتور عبدالسند يمامة، وتستحق الإشادة بها. وأعتقد أن هذه التجربة الديمقراطية الجديدة ستأخذ بها باقى الأحزاب السياسية المصرية.