خاص|من اغتيال العاروري إلى هجوم الحشد الشعبي.. كيف ستعاقب إيران الدولة العبرية؟
ADVERTISEMENT
أعلنت حركة النجباء أحد الفصائل العراقية المسلحة ، اليوم الخميس، مقتل معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبي مشتاق طالب السعيدي (ابو تقوى ) بقصف أمريكي على مقر الدعم اللوجستي في العاصمة بغداد.
أمريكا تتبني هجوم الحشد الشعبي
وعقب هذا الهجوم، أكدت الولايات المتحدة أن الجيش الأميركي نفذ ضربة في بغداد ضد قيادي بفصيل عراقي مسلح تتهمه الولايات المتحدة بالمسؤولية عن هجمات ضد القوات الأميركية في العراق.
هذا الهجوم يأتي فى وقت تشهد فيه المنطقة تصاعد التوتر بعد اندلاع شرارة الحرب فى قطاع غزة ومواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الـ 90 على التوالي عمليته العسكرية على القطاع الفلسطيني المحاصر والتى أدت إلى مقتل حتى الآن أكثر 21 ألف شخص.
الفصائل الإيرانية تطوق الدولة العبرية
وبعد أيام من اندلاع الحرب فى غزة شنت الفصائل الموالية لإيران كجماعة الحوثيين وحزب الله هجمات متعددة على إسرائيل وقاموا بتوسيع الاشتباك مع الدولة العبرية سواء بحراً وتكثيف الحوثيين هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية، أو براً من خلال شن حزب الله هجمات ضد الجيش الإسرائيلي على الحدود أسفرت عنها مقتل وإصابة فى صفوف الجانبين، أو فى سوريا والتى أدت إلى مقتل مؤخراً رضي موسوي المستشار البارز فى الحرس الثوري الإيراني ورفيق قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وبعد أيام من مقتل الموسوي، شنت إسرائيل ضربة جوية استهدفت نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري الملقب بالرجل الثاني فى الحركة الفلسطينية، ثم أعقب هذا الهجوم، وقع حادث كرمان فى جنوب إيران والذي تسبب بمقتل وإصابة المئات، ثم جاء هجوم بغداد اليوم والذي استهدف قيادات من حركة النجباء العراقية وتبنت فيه أمريكا هذا الهجوم، مقارنة بهجوم كرمان الذي وقع أمس فى أيران والتى سارعت فيه الخارجية الأمريكية بالتأكيد أنه ليس لها صلة بهذا الهجوم.
وبالعودة إلى الهجوم الذي وقع ظهر اليوم فى بغداد، فحركة النجباء هي ميليشيا شيعية عراقية مصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، وإنشقت ميليشيا النجباء عن ميليشيا عصائب أهل الحق الشيعية العراقية في عام 2013.
ويتراوح عدد عناصرها ما بين 8-10 آلاف عنصرا، كانت الجماعة من بين أولى الميليشيات الشيعية التي ترسل مقاتلين إلى سوريا، وقامت بذلك منذ تشكيلها في عام 2013. وكانت مشاركاً رئيسياً في هجوم جنوب حلب 2015 وفك الحصار المفروض على البلدتين الشيعيتين نبل والزهراء.
مدير مركز الاعتماد للدراسات العسكرية والاستراتيجية لتحيا مصر: اغتيال فصائل المقاومة فى سوريا والعراق سيؤدي إلى تصعيد التوتر مع أمريكا
وتعقيباً على هذا الهجوم قال اللواء الركن المتقاعد الدكتور عماد علو مدير مركز الدراسات الاعتماد للدراسات العسكرية والاستراتيجية فى تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" "بالتأكيد عمليات الاغتيال التى شرعت بها القوات الأمريكية و القوات الإسرائيلية واستهداف رموز وفصائل المقاومة أو بما يسمي محور المقاومة مرحلة جديدة فى التصعيد والتوسيع نطاق الحرب والعدوان التى تشنه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة".
وأضاف:" هذه المرحلة التى بدأت عمليات اغتيال طالت رموز فى حركة حماس و حزب الله وفى فصائل المقاومة وفى العراق وسوريا كل هذه العمليات ستؤدي إلى تصعيد التوتر بين الفصائل وبين الوجود العسكري الأمريكي فى الساحة العراقية والسورية".
وتابع قائلاً:" الساعات المقبلة سنلاحظ هجمات كبيرة وتصعيد فى توجيه الضربات إلى القواعد الأمريكية من قبل الفصائل التى توعدت بالرد على عمليات الاغتيال التى طالت قادة فى حزب الله اللبناني و أيضاً نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري و هذا الرد ننتظره فى الأيام المقبلة لكن مستوي الرد وطبيعته لم تفصح عنه الجهات التى توعدت بالرد ومنها إيران على لسان المرشد الإيراني على خامنئي والقادة العسكريين والإيرانيين بعد التفجير الذي وقع فى كرمان على قري من مرقد قاسم سليماني".
تداعيات حرب غزة على مصر
وأكد:" هذا التوتر فى المنطقة سيكون له تداعيات خطيرة وسوف تكون له تباعيات القضية الفلسطينية وعلى مجمل العلاقات بين الدول .. ونتوقع الأمور تتجه بسرعة إلى سيناريوهات لا يحمد عقبها لاسيما مع التصعيد المضيق باب المندب وإذا لم تلتزم إسرائيل بإبقاف عدوانها على الشعب الفلسطيني وتهدئة الأمور سوف تستمر هذه الحرب ويلحق الضرر بالدول العربية وخاصة منطقة الشرق الأوسط ".
واشار فى حديثه لـ “تحيا مصر”:" هذه التداعيات سوف تنعكس على الساحة المصرية إذا ما استمرت الأوضاع بهذا التصعيد .. وهذه أمور ليست من صالح أي دولة فى المنطقة".
وتنشر الولايات المتحدة الأمريكية 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا، في إطار مكافحة تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.
ومنذ 17 أكتوبر وقع 115 هجوما ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وذلك رفضاً للدعم الأمريكي لإسرائيل فى حربها على غزة.