عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تعامل خاطئ بقضية «هشام قاسم» وتكاسل عن الحل.. حمدين صباحي وسلسلة أدوار سلبية بالمشهد السياسي

تحيا مصر

تخلي صباحي عن هشام قاسم والدفاع باستماتة عن كمال أبو عيطة يثير التساؤلات 

استمرار مسلسل الأداور السلبية والتخلي عن شركاء التجارب السياسية والحزبية

تقترن مجموعة من الشروط بمدى إجادة القيادات الفاعلة في المشهد السياسي والحزبي، ومنها إيجاد الحلول الدائمة للمشكلات والأزمات وليس تصديرها أو افتعالها، ولايقوم مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي إلا بالأدوار الأخيرة، المتعلقة بافتعال الأزمات والمشكلات، وليس الإصلاح ورسم الحلول والإفادة بأي شكل، وقد ذهب مراقبون ومحللون إلى أن قضية المعارض "هشام قاسم" هي خير دليل على ذلك.

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، أحدث المحطات التي ارتبط فيها اسم حمدين صباحي بغياب القدرة على الفعل أو الحل، وإنما الإلقاء باللوم على من حوله، وعدم مد يد العون إلى حلفاءه وشركاءه، وإنما على العكس التسبب في وقوع أكبر قدر من الأضرار بالنسبة إليهم.

مسيرة طويلة من التخلي عن الحلفاء والإضرار بهم 

لايذكر اسم حمدين صبحي في جملة واحدة مع أي من الوجوه التي زاملته في مجالات السياسية، إلا وينقلب اسمه عليها وبالا، إما بتفكك المشروع أو الاحتجاز والتورط في قضايا تهدد السلم الاجتماعي، أو الدخول في نزاعات أخرى تؤدي بهم إلى مصائر تحيد بهم عن رسالتهم الأساسية المتعلقة بالإصلاح السياسي والحزبي.

عديد من الأسماء التي ارتبطت باسم حمدين صباحي ولاقت عثرات عديدة دون تدخل أو دعم أو مساندة، وبمجرد إقحام حمدين صباحي نفسه وأتباعه من مؤيدي التيار الناصري في الحركة المدنية، وقد وقع الحظ السئ على المعارض هشام قاسم، حيث دخل في صدام مع أحد أقرب حلفاء حمدين صباحي، الوزير السابق كمال أبو عيطة.

دفاع مستميت عن أبو عيطة وتوريط هشام قاسم 

انطلق حمدين صباحي في المعركة الموسعة التي دارت مابين هشام قاسم وبين الوزير الأسبق كمال أبو عيطة، ليساند الأخير بشكل مطلق، وباندفاع ملحوظ، في مقابل تخلي تام عن قاسم، للدرجة التي وصلت بها الأمور إلى احتجاز قاسم وتورطه في مهاجمة موظفين أثناء تأدية عملهم، حيث حالة من انفلات الأعصاب وتنازع المصالح الشخصية وعدم تغليب الصالح العام.

دخل حمدين صباحي بحكم الانتماء إلى التيار الناصري في حالة من التأييد والدعم المطلق لكمال أبو عيطة، دون أن يبذل أية مساعي ملموسة أو مذكورة من اجل التوفيق والصلح بين أبو عيطة وقاسم، حيث كان بإمكانه ألا يتخلى عن قاسم، الذي كان شريكا في إحدى مراحل الإعداد والتجهيز للاصطفاف والالتفاف على اسم لترشحيه للاستحقاقات الانتخابية، إلا أن ذلك صار على نحو غير جيد بالنسبة لهشام قاسم.

غياب الأفق وضياع البوصلة الواقعية بالنسبة لحمدين صباحي 

لايملك حمدين صباحي الاحساس والإدراك الكامل بمقتضيات المرحلة الحالية، والتي تتطلب تكثيف العمل بدأب من أجل العمل والبناء، وليس اقتباس الأفكار بشكل مجاني كما جرى مع تيار الأمل، ولا الدخول في صدامات وتوريط الأطراف مع بعضها، كما وقع مع أبو عيطة وهشام قاسم، وأيضا عدم الانحياز الأعمى للبعض والتخلي عن الآخر، كما جرى في حربه الضروس من أجل الدفع بالوجه المكروه شعبيا أحمد طنطاوي.

يحتاج حمدين صباحي إلى إدراك أهمية السعي الإيجابي لتنشيط وإصلاح المشهد السياسي والحزبي، للدفع بأفكار والتقدم بأطروحات والإسهام الفعال في تطوير مايحتاج إلى تطويره بالنسبة للأفق السياسي والحزبي، وليس الدخول في صراعات وإشعال روح الخلاف ووأد طموحات الشباب والسطو على أفكارهم وتوريطهم والتخلي عنهم فيما بعد.

تابع موقع تحيا مصر علي