المحافظ الذى يرفض الاستجواب لا يستحق الوجود بالحكومة
نائب رئيس حزب المؤتمر بـ ندوة تحيا مصر: المواطن نزل الانتخابات الرئاسية رغم التحديات الاقتصادية.. ووجود المعارضة يقوي الدولة.. نحتاج لحكومة بفكر اقتصادي «صور وفيديو»
ADVERTISEMENT
نائب رئيس حزب المؤتمر بندوة تحيا مصر:
الانتخابات أسهمت في إعادة تشكيل الوعي الجمعي والسياسي لدى المواطن المصري
المواطن المصري نزل الانتخابات الرئاسية رغم التحديات الاقتصادية
الإعلام دوره مهم وله تأثير على تشكيل الوعي الجمعي للمواطنين
مرشحو الانتخابات الرئاسية حافظوا على جزئية هامة وهي عدم التطاول أو التجريح للنظام في مصر
لم يكن هناك تجاوزات فجة بانتخابات الرئاسة 2024
مصر عادت إلى الحياة السياسية بقوة والفرصة أمام الأحزاب لتحقيق مكاسب أكثر الفترة القادمة
الأحزاب المصرية ستستفيد من الانتخابات الرئاسية بأن يتقلص عددها
وجود المعارضة يقوي الدولة أمام العالم الخارجي
المعارضة التي أحبها هي المعارضة القوية التي يكون لها رأي في إدارة الشأن الداخلي
العالم الغربي يبحث عن نقط الضعف ليدخل منها
التحول الديمقراطي بدأ فعلًا بداية من الحوار الوطني
نحتاج لحكومة بفكر اقتصادي
حل اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، ضيفا، وذلك في ضوء اللقاءات التي يعقدها الموقع مع رموز العمل البرلماني والسياسي في مصر حيث دار اللقاء حول دور المشهد السياسي المصري الذي رسمته الانتخابات الرئاسية 2024 في إعادة تشكيل الوعي الجمعي والسياسي لدى المواطن المصري، ونزول المواطن المصري للمشاركة في الانتخابات الرئاسية رغم التحديات الاقتصادية.
نائب رئيس حزب المؤتمر، تحدث في حوار مفتوح، مؤكدا أن الإعلام لعب دورًا بارزًا في الانتخابات الرئاسية حيث سمح للنخب السياسية والأحزاب وممثلي حملات المرشحين بالحديث فلم يكن هناك نوع من محاولة الضغط أو التأثير على الناخب في اتجاه معين فيما تطرق فرحات، إلى شخصية رئيس الوزراء التي تحتاجها مصر الفترة القادمة وهي أن يكون شخصية قوية قادر على الإدارة ولديه قدره على الإلمام بكل ما يتم بالدولة، وكيفية الحل، لاسيما في النواحي الاقتصادي، مؤكدا على ضرورة وجود مجموعة اقتصادية متجانسة في تشكيل الحكومة حتى تعالم الوضع المتأزم اقتصاديًا نتيجة بعض الضغوط، وإلى نص الحوار..
المشهد السياسي المصري حسم مؤخرا.. مسألة الانتخابات الرئاسية كان فيها مشاهد كثيرة وملاحظات مهمة ..كيف رأيت ذلك؟
المشهد السياسي والرئيسي فيه كان الناخب المصري.. واعتبر أن هذه الانتخابات أسهمت في إعادة تشكيل الوعي الجمعي والسياسي لدى المواطن المصري وتشكل لديه الوعي الذي ننشهده جميعا في العمل السياسي وهو الولاء للنظام السياسي.
فالناخب المصري في هذه الانتخابات تفاعل مع المشاهد والضغوطات الموجودة على مصر وتقلصت احتياجاته الأساسية فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية بشكل غلاء الأسعار والتضخم ولمسنا ذلك.. ففي بداية فترة الحوار الوطني كنا نتوقع أن يكون المحور السياسي هو الغالب وأنه يكون فيه نسبة أسئلة كثيرة، لكنه تراجع فالمحور الاقتصادي تفوق عليه ثم تلاه المحور الاجتماعي ثم المحور السياسي.
لكن في فترة الانتخابات كنا بننزل لتشكيل الوعي والحشد لأهمية المشاركة، وتراجعت مع بداية أحداث طوفان الاقتصادي تراجعت الأسئلة والاهتمامات إلى هذه المحور المنحور المتعلق ابالأمن القومي المصري وتقلصت الأسئلة والأـمور المتعلقة بالمحور الاقتصادي ولاسيما في يتعلق بالأزمة الاقتصادية، فالمواطن المصري نزل الانتخابات الرئاسية رغم التحديات الاقتصادية.. فالمواطن المصري نزل للانتخابات استشعارا على أهمية الوطن وأهمية الحفاظ على ما تم من جهود للقضاء على الإرهاب في سيناء.. سيناء تشكل عند المصريين إحساس تاني.
الانتخابات الرئاسية 2024 أعادت إنتاج مشهد 30 يونيو 2013 بشكل تاني وإخراج آخر لكنه نفس المشهد فنفس التجمع الذي تم للحفاظ على البلد.
رغم الأرقام التي أعلنتها الهيئة الوطنية ورغم ما تحدثت بشأنه وسائل الإعلام المصرية والعاليمة إلا أننا نسمع أصوات آخرى تتحدث بأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية كانت تمثيلية؟
لا أبدا.. أنا شوفت مشاهد كتير بأن الناس نازلة اقتناعا بأهمية المشاركة بغض النظر عن المرشح الذي تريد تنتخبه.. لعبت بعض النخب والأحزاب دورا مهما وأساسيا لا نغفله لأن دا دور أساسي ومتجيش تلومني كحزب سياسي أني بحشد وبجيب ناس تشارك في الانتخابات لأن الأحزاب لها أبعاد مؤسسية ثلاثة حيث بعد مؤسس رسمي يتعلق في المنافسة ومحاولة الوصول للسلطة وهذه برزت في انتخابات 2024 فـ3 رؤساء أحزاب رشحوا أنفسهم منهم مرشح يمثل المعارضة صريح وهو المرشح محمد فريد زهران وهو معارض صرف..فالبتالي الأحزاب مارست دورها في التنافس على السلطة فذلك أحد الأدوار التي غابت فترة طويلة عن المشهد بأن يكون هناك تعددية.
المشهد الآخر وهو بعد شعبي مارسته الأحزاب في التوعية والحشد وأهمية الممارسة وتثقيف الناخبين بأهمية المشاركة في الانتخابات وبأهمية الصوت الانتخابي وأنك تستشعر أن صوتك له ثمن تجنيه أنت الأول فأنت المستفيد الأول من المشاركة السياسية في هذه الانتخابات والعائد سيعود عليك وعلى الأحزاب وبالتالي الأحزاب مارسته.
الدور الثالث هو متعلق بالبعد غير الرسمي وهو يتعلق بالرقابة والضغط على السلطة من خلال المعارضة أو التواجد داخل المجالس النيابية بشقها سواء مجلس النواب أو مجلس الشيوخ.
هذه أول ملاحظة على فكرة فاعلية الناخب ودور الأحزاب في التوعية والحشد.. فماهي الملاحظة الثانية؟
الملاحظة الثانية تتمثل في الدور الذي لعبه الإعلام.. لأنه قد غاب طويلة لدينا فكرة أن تسمح بمساحة إعلامية للنخب السياسية والأحزاب ولكن عودة هذه المساحة الإعلامية وهو مطلب كان يطالب به الغالبية أن تعود المساحات الإعلامية المفتةحة وبداية ذلك جاء مع الحوار الوطني، فالإعلام دوره مهم وله تأثير على تشكيل الوعي الجمعي للمواطنين فالبتالي كانت تظهر آراء مختلفة.. برامج المرشحين أيضا وحملاتهم الانتخابية كانت تظهر في الإعلام فلم يكن هناك نوع من محاولة الضغط أو التأثير على الناخب في اتجاه معين وكان هناك برامج مخصصة لعرض برامج المرشحين المتنافسين.
هل عدم إتاحة الفرصة للنخب السياسية في فترات سابقة للظهور في الإعلام نتيجة ضعف هذه الكوادر.. أم نتيجة ماذا؟
هي شقين.. خلينا نقتنع أن النظام السياسي في مصر مر بمراحل قوة في بعض الأحيان وأحيان آخرى مر بمراحل ضعف.. ومراحل الضعف تنعكس على أعضائه وعلى تجمعاته السياسية والشعبية لكن لم يغب عن الأحزاب وجود شخصيات لها ثقل ولها رؤية سياسية ورؤية اقتصادية داخل الأحزاب.. وعلى صعيد الشباب والمرأة رأينا شخصيات داخل الأحزاب وخارجها ويشهد الجميع وجود شباب شغير يشارك في الحوار الوطني ويقول رأيه وهذا يعطي نوعا من الحراك السياسي والتشجيع على الاستمرار .. التواجد الإعلامي والظهور بهذا الزخم والإدلاء بالآراء بشكل متميز ويدرب الشباب على القيادة والمكاشفة.
الملاحظة الأولى فاعلية الناخب والملاحظة الثانية الجزء المتعلق بالإعلام .. هل يوجد ملاحظة ثالثة؟
الملاحظة الثالثة وأشيد بها وهي أن المتنافسين حافظوا على جزئية هامة جدا وهي عدم التطاول أو التجريح أو الأساءة للنظام في مصر.. المرشحين بحملاتهم حافظوا على أهمية الحفاظ على شكل الدولة المصرية وأهمية الشكل الحضاري للعملية الانتخابية.. هذا المشهد كان مهم رغم أنه لا تخلوا أي عملية انتخابية من تجاوزارت.. ولكن لم يكن هناك تجاوزات فجة وتثير القلق لدى المرشحين بأن هناك نوعا من الميل لشخصية معينة.. فنتاج ذلك أن الحملات كانت تتعاون مع بعضها فعندما أعلنت الحملة الرسمية للمرضح عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إيقاف أنشطتها علشان أحداث غزة تضامنت باقي الحملات.
الملاحظة الأخيرة أشكر الهيئة الوطنية للانتخابات على دورها في إدارة العملية وإخراجها بهذا التنظيم وكذلك الشكر لكل الوزارات التي تعاونت مع الهيئة.
هل من الطبيعي أن تكون العملية الانتخابية بدون أي تجاوزات؟
بقول أن فيه تجاوزات لكنها لم ترق إلى إحساس المرشحين بأن هناك إساءة لهم وبالتالي لم تقدم شكاوى من جانبهم إلى الهيئة الوطنية للانتخابات ولم يخرج أي حد منهم في الإعلام ويتحدث عن ذلك..كان هناك ملاحظات تقول أن هناك نوع من الوطنية.
لو طلب من الدكتور رضا فرحات أن يلخص مشهد الانتخابات الرئاسية في جملة.. ممكن يقول إيه؟
مصر عادت إلى الحياة السياسية بقوة والفرصة أمام الأحزاب والنخب السياسية لتحقيق مكاسب أكثر في الفترة القادمة.
ما الذي استفادته الأحزاب المصرية من المشهد الانتخابي.. وهل ستستطيع تحقيق هذه المكاسب أم لا؟
المكسب الأساسي أن الشعب بدأ يشعر بوجود أحزاب سياسية.. بمتنهى الصراحة غالبية الأحزاب لم تكن متصلة بالقاعدة العريضة لدى المواطنين.. فكان 4 أو 5 أحزاب هم الذين كان ظاهرين كوصول للقاعدة العريضة من المواطنين بما يقدموه من دعم لهم أو مبادرات تساعدهم على الحياة الاجتماعية.. والجزء كان موجودا بأفكاره سواء كانت ليه صحف أو مواقع يقدر يتحدث من خلالها.. لدينا أحزاب عريقة التجمع والوفد والمصريين الأحرار.
ماذا ستحقق الأحزاب المصرية من مكاسب خاصة بالانتخابات الرئاسية2024؟
الأحزاب إذا لم تستفد من هذه التجربة وتعود إلى حاجتين.. النقطة الأولى هي تقليص عدد الأحزاب لأن العدد كبير يعطي نوعا من التشتيت للمواطنين.. ففكرة التحالفات بدأت تظهر فرأينا تحالف الأحزاب السياسية.
هل الأحزاب المصرية ستستفيد من الانتخابات الرئاسية بأن تقلص عددها؟
هي ضمن أطروحات في الحوار الوطني لكافة النخب السياسية أن يتم تقليص وتنظيم عملية الدمج والتحالفات بشكل منظم.. ونوقش ذلك في الحوار الوطني .. لكن العوائق تتمثل في تغليب المصالح الشخصية وأنا راجل رئيس حزب فأتنازل عن رئاسة الحزب وأصبح نائب رئيس حزب ليها حلول كثيرة وسيتحقق ذلك إذا وجد إخلاص من جانب الأحزاب.
هل يوجد إخلاص في السياسية؟
ما أعرفه عن السياسية بأنها ليست كلها قيم ومعايير.. ولازم يكون فيه إخلاص في السياسية.
والإشكالية الكبيرة داخل الأحزاب هي كيف تتدول السلطة داخل الحزب.
مكتسب التقليص للأحزاب المصرية من الانتخابات الرئساية من وجهة نظركم لكن توجد آراء آخرى لها علاقة بالحرية في مسألة إنشاء الأحزاب.. نعم نضع ضوابط لمسألة الإنشاء ولكن ليس أن تقوم الدولة أو أجهزتها بالتقليص؟
متفق معك .. وخلينا نتفق أن النظام السياسي بصفة عامة إذا كان يقوم على نظام حزبين أساسيين فإن كل حزب فيهم يتنبى سياسيات عريضة فالبتالي يتيح له أن يختلط بقطاع أكبر.. لكن عندما تتعدد الأحزاب وتكثر بهذا الشكل الموجود في مصر فإن كل حزب يتبنى سياسة صغيرة وبالتالي يفقد فكرة التواصل والوصول إلى القاعدة العريضة في الشارع، فالبتالي عايز أقول أن يكون فيه أحزاب كبيرة وأحزاب تندمج مع بعضها بشكل يحقق أن يكون عندي سلطة موجودة تحكم البلاد ولديها ظهير سياسي وظهير شعبيورأيناه ذلك في تجربة قائمة، وأحزاب آخرى تندمج تحت حزب عريض من الأحزاب الكبيرة يعمي يقود مشهد المعارضة وأحزاب صغيرة متحالفة معاه يمثلوا المعارضة اللي نفسي فيها وهي المعارضة الإيجابية التي تبغي صالح البلد.
فريد زهران لما قال كلمته في بداية الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني قال أنا جاي ومش مقتنع تماما بما سنتج عنه هذا الحوار ولكن جاي أشارك علشان ميتقالش عليا أني ضيعت الفرصة عليا وعلى حزبي اني مشاركتش في هذا الزخم وفضل مكمل لما نزل الانتخابات الرئاسية ولم ينحسب وهذا شيء جيد جدا..وجود المعارضة يقوي الدولة أمام العالم الخارجي.
ماذا يعني مصطلح " المعارضة التي أحبها"؟
المعارضة اللي أحبها كباحث في العلوم السياسية، هي المعارضة القوية اللي تحترم ولها رأي في إدارة الشأن الداخلي، ومعارضة يعمل لها حساب في العالم الخارجي، فالعالم الخارجي إذا وجد ضعف في النظام الديموقراطي، فهو بيدخل من هنا، وبالتالي فوجود المعارضة يمنع ذلك.
ولما قالك نهجر الفلسطينيين قسريًا في سيناء، فالرئيس السيسي طلب تأييد من المواطنين، عشان يقول للعالم كله أن القرار ليس بقراره لوحده، بالناس اعترضت ومجلس النواب اعترض وكذلك مجلس الشيوخ، وكل النخب السياسية طلعت واتكلمت وعارضت الموضوع ده.
السؤال الوحيد اللي سألوا مراسل البي بي سي لأحمد البنداري، في مؤتمر صحفي كبير بيتكلم عن المشهد السياسي والانتخابي، فالمراسل قال كان فيه بيع وشراء للأصوات، فهو جاي يتساءل عن أمر لم يثار من المرشحين أنفسهم، وده اللي بيأكد أن العالم الخارجي والغربي بيبحث عن نقط الضعف ويحاول أن يدخل منها.
احنا عندنا مسيرة تحول ديمقراطي، التحول الديمقراطي بدأ فعلًا من الحوار الوطني، وكلنا ناشدنا الرئيس لاستمرار الحوار الوطني، فكان هناك حالة من فقدان الثقة بين الدولة والنخب السياسية والأحزاب السياسية.
هل عندنا تحول ديمقراطي في مصر؟
بدأ مع الحوار الوطني، خليني أنا كممثل للمعارضة، هل عندك كمنبر إعلامي محاذير النهاردة عند استضافة أي رمز معارض؟، فامكانك استضافة شخصية معارضة واخرى محايدة وأخرى مؤيدة، وتستضيف شخصيات تحلل المشهد السياسي بعيدًا عن أي رؤى حزبية.
أنا النهاردة بجمع أكثر من صفة، أنا كنت مسؤول تنفيذي، وبمارس نائب رئيس حزب سياسي، ودارس للعلوم السياسي، أنا فعلًا عاوز أن يكون في تحول ديمقراطي، احنا شوفنا حالة في الحوار الوطني، لاسيما في لجنة المحليات، فقانون المجالس المحلية تأخر بسبب اشكالية المادة 180 في الدستور، وبالتالي كان هذا عائقًا نحو كيفية الاتفاق على كيفية النظام الانتخابي للمجالس المحلية، ولما قعدنا في الحوار الوطني وتناقشنا في 5 جلسات عامة، ثم شكلت لجنة متخصصة وثم لجنة أكثر تخصصًا وفي الأخر فأن أحزاب الحركة المدنية مطالبة بالقائمة النسبية، في حين أن غالبية الأحزاب طالبت بالقائمة المغلقة.
وبسبب اشكالية الماد 180 فوصلنا اننا نتنازل للحركة المدنية، فاحنا همنا أن تعود المجالس النيابية وأم يكون هناك جهاز رقابي قوي، فمن المهم عودة هذا المشهد خاصة بعد غيابه في انتخابات 2008.
المجالس المحلية.. اللواء رضا فرحات كمحافظ وكسياسي.. تحب أن المجالس المحلية موجودة أم لا؟
الاتنين.. أحب تواجد المجالس المحلية، فالدستور لما حطها، تم وضعها في باب السلطة التنفيذية باعتبارها أحد اذرع السلطة التنفيذية، ولكنها في الاساس هي جهاز رقابي على السلطة المحلية، وغياب المجالس المحلية له سلبيات كثيرة فهي الظهير المساند الأول للمحافظ، وهي المقوي لقرارات المحافظ، لان المحافظ بيرجع في أي قرار لموافقة المجلس الشعبي، فالقرارات مغطاه بظهير شعبي وتأييد جهة رقابية مهمة جدا.
زي ما أجي اعرض اتفاقية دولية على مجلس النواب، وبموافقته فأنا كده كرئيس الدولة محصن دستوريًا ومحصن أمام العالم كله.
وغياب المجالس المحلية منذ 2011، الناس اللي عدت هذا العمر، فاته فرصة كبيرة جدًا أنه يتدرب في هذا المناخ السياسي، وتقوم علاقة المحافظ بالمجالس المحلية، على الاحترام وبعيدًا عن التطاول وتدخل سلطة على سلطة.
المحافظون رافضون لفكرة الاستجواب؟
لا.. مش كلهم، كنا مشاركين بالجلسة واعترض واحد على هذه الفكرة، وانا قولت أن المحافظ اللي يخشى من فكرة سحب الثقة لا يصلح أن يكون محافظًا من الأساس، فرئيس الحكومة نفسه معرض لهذا الأمر في حالة فشله في اقناع مجلس النواب ببرنامجها مثلًا، المحافظ يمثل السلطة التنفيذية وبالتالي عليه دور، والمواطن لا يعرف سوى المحافظ، وعلي المحافظ احتواء الجميع والمناقشة، وانا اقترحت أن المحافظ عندما يقدم بيان بخطته للمحافظة، وبناء عليه يتم محاسبة المحافظين، ويجب أن تعود جلسات الاستماع ومناقشة رأي المواطنين ومعرفة أهم احتياجاتهم.
وأن تعود أقاليم التنمية الاقتصادية وتفعيلها، بجانب أقاليم التنمية الاقتصادية وأقاليم التنمية المحلية، وكل محافظة تناقش مشاكلها بدل ما تبعت الدولة خطط مركزية ويكون المحافظين غير قادرين على تنفيذها.
من وجهة نظركم ما الأنسب لمنصب المحافظ.. أن يكون معينًا أم منتخبًا في حين أن الدستور يتيح الإثنان؟
في بداية الحوار الوطني، فأن عدد من المشاركين دعوا لفكرة انتخاب المحافظ، وفي ظل وجود العصبيات والقبليات في بعض المحافظات، فأن الناخب غير مؤهل على أن يغالب العصبية والقبلية على فكرة المصلحة العامة، وكان في تجربة في انتخابات 2010 فيما يتعلق بالمجالس النيابية، فكانت تفتح الدوائر ويتم نزول بعض الأقارب أمام بعضهم، فكنا نجد مرشح وابن عمه ينزل أمامه، أو أخ أمام أخوه، فيجب اعادة المشهد للمناطق العصبية والقبلية.
المشهد اللي عجبني في دعوة الحوار الوطني، أن الدعوة تمت على مائدة افطار الأسرة المصرية وفي شهر رمضان، معرفش الرئيس كان يقصدها أم لا ولكني أحب أن أدقق في التفاصيل، والافراج عن المحبوسين واحنا في شهر رمضان، دعوة للم الشمل.
الحوار الوطني في مرحلته الأولى انتهى بمخرجات فماذا عنها وعن المرحلة الثانية له.. وما نستهدفه فيها؟
مخرجات السياسية رفعت للرئيس عبدالفتاح السيسي، وكذلك المخرجات الخاصة بالمجالس المحلية، ولكن فيما يتعلق بالمخرجات الاقتصادية هي ما لم اتعمق فيها، لاني لست بخبير اقتصادي، وخلال جلسات مؤتمر حكاية وطن، فإن الرئيس قال شوفوا الدكتور أحمد جلال بيقول ايه، وكان يقصد كلامه في جلسات الحوار الوطني، وده معناه انه يستمع جيدًا، فالاستماع لوجهات النظر يعطي مؤشر بأن هناك دراسة.
أين مخرجات الحوار الوطني في مرحلته الأولى؟
لأنها فعلت فيما يتعلق بالمخرجات السياسية حيث أنها ارسلت للرئيس السيسي، والاستحقاق الباقي من الدستور وقانون المجالس المحلية.
ماذا نستهدف في المرحلة الثانية من الحوار الوطني؟
المرحلة الثانية من الحوار الوطني نستهدف طرح النقاط والمشاكل الاقتصادية ويتم دراستها بشكل جيد، وهي مسار تساؤل حاليًا في الشارع المصري، ويجب على الدولة طمآنة الناس من الجهة دي، وعودة الأحزاب السياسية بشكل قوي وممارسة دورها، إعادة التثقيف السياسي.
الأولوية الأولى طرحها رجل الشارع وكان المحور الاقتصادي أول حاجة، ومن ثم التحدث في الجانب السياسي بسبب الظروف السياسية والوضع في غزة والحروب، وشوية وهيبدأ المواطن أنه يرجع تاني ويفكر الحكومة شكلها ايه والتعديل هيكون ايه ورئيس الوزراء والمستجدات، والمهم أننا نبدأ أن نطمئن الناس.
تطرقت لطرح رئيس الحكومة القادم.. فمن سيكون رئيس الحكومة القادم؟
معرفش.. خلينا نتفق أنه ليس بالقدر الأول أن يكون رئيس الحكومة شخصية اقتصادية ناجحة، ولكن يجب أن يكون لدى الحكومة برنامج أو حلول تعالج الوضع الحالي، لكي يمكنك أن تقول أي حل، فأنه يجب أن تكون ملم بأدق الأمور في النواحي السياسية.
الحكومة بغض النظر عن تشكيلها لابد أن يكون فيها مجموعة اقتصادية متجانسة، تعالج الوضع المتأزم اقتصاديًا نتيجة بعض الضغوط.
إذا المجموعة الاقتصادية الحالية ليست على المستوى المطلوب؟
مقدرش أقول أن المجموعة الاقتصادية ليست على المستوى المطلوب، فهي تؤدي في الإطار المرئي، فنحن لا نعرف ما السبب في أنها مش عارفة تأدي اكتر من كده.
المهم أن يكون رئيس الوزراء شخصية قوية قادر على الإدارة ولديه قدره على الإلمام بكل ما يتم بالدولة، وكيفية الحل، لاسيما في النواحي الاقتصادي، فلا يمكن أن يكون رئيس وزراء ولا يعرف كيفية التعامل مع المجموعة الاقتصادية.
رئيس الوزراء.. شخصية قوية.. قوية بمعنى؟
قوية إداريًا، فرئيس الوزراء حاصل على اختصاصات قوية جدًا اقرب للنظام الرئاسي، واي نجاح وفشل في المنظومة لازم تبص على الإدارة، فممكن يجي وزير وميكونش قوي، لكن انا أقدر افرض عليه واديله جزء واشحنه بطاقة وقدرة حل الأزمة.
زي ما قولت قبل كده فيما يخص الرئاسة فلا مانع من وجود رئيس عسكري ولكن يكون لديه قدرة على الإدارة السياسية، ومعندوش مستحيل، لازم اغرز جوايا القدرة على فعل كل مستحيل.
الحالة التشريعية والبرلمانية.. فما رؤيتك للإطار التشريعي للدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة.. فحزب المؤتمر ممثل تحت قبة البرلمان وبالتالي هناك قدر من المتابعات.. وهتوقف عند جزء قانون التصالح في مخالفات؟
أنا مقتنع بالقوانين المتعارضة مع الإدارة المحلية، فأنا بدرس هذا الموضوع، فهناك 7 او 8 قوانين يتعارضوا مع قانون الادارة المحلية الحالي احدهم قانون التصالح مع المخالفات، فهذا القانون اذا كان صدر في حالة الحوار الوطني اللي كانت موجودة كان هينجح، لاننا بنسأل المشاركين ونشوف السلبيات ايه.
لما جينا نصدر قانون 1 لسنة 2020، هدفه الاول كان امد المدة واسمح لرئيس الوزراء انه يمد لمدد أخرى، اصبح لدينا مبالغة تسعير في 2019.
وحاليًا القانون يدرس بعناية وراح مجلس النواب ولكنه رجعه للحكومة من تاني ودي فكرة كويسة جدًا، فخد وقته في الدراسة ورأي الخبراء والنواب تفاعلوا معاه ودرسوه كويس.
والحكومة وعدت بتعديل القوانين المتعارضة مع الإدارة المحلية، فسيتم تعديل ما يتعلق بالاحلال والتجديد بقانون الزراعة، والكتل العمرانية القريبة من الأحوزة العمرانية، وهو ما يعالج سلبيات كثيرة جدًا.
مجلس النواب ركز بشكل كبير أوي على قانون التصالح مع الإدارة المحلية.
وياريت كل الموضوعات والقضايا تناقش في ظل جلسات استماع وحوار مجتمعي ومناقشة، وهو أمر مهم اننا نستمع، فليس من العيب ان نستمع لرأي شخص ولو صغير ونطبقه، والحكومة هتنجح بهذه الطريقة، وأنا متفائل جدًا بالفترة القادمة.
الوضع الآن أصبح مختلف؟
أصبح فعلًا مختلف، الحوار الوطني والتنسيقية لفت على الاحزاب واستمعت وتم تجميع الأراء ومناقشتها.