بداية مُخزية ونهاية مُكللة بالنجاح.. كولر وعودة العلاقات مع جماهير الأهلي بعد التتويج بلقب السوبر
ADVERTISEMENT
يعيش جماهير القلعة الحمراء، أيام يشوبها السعادة والفرح، وذلك بعدما نجح الفريق الأول لكرة القدم بقيادة مدربه المخضرم مارسيل كولر، في إعادة الفريق لمنصات التتويج من جديد، سواء بحصد الميدالية البرونيز الرابعة للفريق في مونديال كأس العالم للأندية، أو بتتويجه بلقب السوبر المصري، للمرة الرابعة عشر في تاريخه، على حساب مودرن فيوتشر، وذلك بعد فوزه برباعية مقابل هدفين في لقاء الخميس الماضي، الذي جمع بينهما على الأراضي الإماراتية.
تحيا مصر يرصد كيف بدد كولر مخاوف الجمهور وأعاد الأهلي لمنصات التتويج
وتُوج الأحمر باللقب الرابع عشر من بطولة السوبر، والثالث له على التوالي، والأول له من بعد تغيير نظام البطولة، التي شهدت مشاركة 4 أندية لأول مرة في تاريخ البطولة.
وعلى الرغم من أن بداية هذا الموسم للنادي الأهلي، كانت على عكس ما تمنى وما توقعه جماهير القلعة الحمراء، وذلك بسبب تراجع أداء الفريق، وخسارته للقبين خلال فترة وجيزة، إلا أن كولر العقل المدبر للفريق، أعاد الفريق لمساره الصحيح، وصحح المسار، وقاد الفريق لمنصات التتويج كما اعتادت الجماهير.
فبداية الأهلي، لم تكن موفقة بشكل كبير، فالفريق استهل الموسم بخسارة لقب السوبر الإفريقي أمام نظيره اتحاد العاصمة الجزائري، خلال النصف الأول من سبتمبر الماضي، وتبع ذلك تقديم أداء غير مٌقنع في بطولة الدوري، تلاه خروج مُخزي من نصف نهائي بطولة دوري السوبر الإفريقي على يد صن داونز.
كل ذلك أدى إلى أن ثقة الجماهير في كولر واللاعبين، بدأت تتراجع وحدث هزة داخل الفريق، تبعه هجوم وانتقاد من الجميع، لكن جاءت بطولة كأس العالم للأندية بالسعودية، لتكون هي المنقذ للفريق ولجهازه، فعلى عكس ما توقع بأن تلك البطولة، ستكتب نهاية كولر مع الأهلي، إلا أنه ما حدث فيها فاق التوقعات.
فالأهلي استهل البطولة، بالإطاحة بفريق اتحاد جدة السعودي من دور ربع النهائي، بعدما قسى عليه بثلاثية مقابل هدف في مباراة شهدت تقديم أداء أفضل ما يكون من جانب اللاعبين، وبعدها خسر الفريق بصعوبة أمام نظيره فلومينينسي، لكنه لعب على مباراة تحديد صاحبي المركز الثالث والرابع، أمام فريق أوراوا الياباني، وتمكن من الفوز برباعية مقابل هدفين، وخطف ميدالية برونزية أولى مع كولر، ورابعة في تاريخ النادي، وسجل لاعبوه 7 أهداف، واستقبلت شباكهم 4 أهداف.
وبعد الانتهاء من بطولة كأس العالم للأندية، خاض الأهلي، بطولة السوبر المصري، وأطاح بفريق سيراميكا كليوباترا من نصف النهائي، بعد الفوز بنتيجة هدف وحيد، في الدقائق الأخيرة، ثم حقق انتصارًا دراماتيكيًا كعادته أمام فريق فيوتشر، ليحقق اللقب الرابع عشر من البطولة، واللقب رقم 149 في تاريخ النادي، ليتربع بذلك على عرش الأندية الأكثر تتويجًا بالبطولات في العالم، كما أن المدرب السويسري كولر، بدد كل مخاوف الجمهور، وأعاد ثقتهم في اللاعبين، وأثبت تفوقه كمدرب قادر على العودة من جديد بالفريق، مهما اهتزت النتائج أو الأداء.