عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

منذ بداية الألفينات.. الدراما تسلط الضوء على مقاطعة المنتجات الأجنبية والسينما تنقل مشاهد استهداف المراسلين.. دمار غزة سيناريو جديد يتكرر في عام 2023

مقاطعة المنتجات الأجنبية
مقاطعة المنتجات الأجنبية

لا صوت مازال يعلو فوق صوت القضية الفلسطينية وما تعانيه غزة من دمار ومجاعة وإبادة جماعية منذ يوم 7 اكتوبر من عام 2023 على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، لكن ما لا يعرفه الكثير من أبناء الجيل الحالي أن تلك المشاهد تكررت كثيرا في عام 2005 واشتعلت بكثرة في عام 2008، حتى أدخلت الرعب والفزع في قلوب أبناء الوطن العربي بنفس السيناريو الحادث في الوقت الحالي، لذا تسائل العديد كيف تفاعل النجوم مع ما حدث في غزة ببداية  الألفينات وفي ظل عدم وجود مواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل أصواتنا للعالم الخارجي؟، والاجابة يكشفها تحيا مصر في التقرير الاتي.

الدراما تطالب بمقاطعة المنتجات الأجنبية في 2004 

بالنظر إلى تفاعل نجوم الفن مع الأزمة في بداية الألفينات وفي عام 2023، نرى أن موقفهم ثابت، يدافعون عن القضية الفلسطينية بقوة وصرامة مع اختلاف الوسيلة التي يتفاعلون بها، ففي بداية الألفينات كانت الوسيلة الأكثر انتشارا والتي يستطيع بها النجوم إعلان تضامنهم مع غزة هي التليفزيون، وذلك من خلال تقديم الأغنيات المختلفة أو الأعمال الدرامية، ففي عام 2004 عرض مسلسل بعنوان "عفاريت السيالة"، من بطولة الفنانة عبلة كامل، وانتشر مشهد بالعمل للافتة على إحدى الجدران مكتوب عليها: "قاطعوا المنتجات الأمريكية الإسرائيلية"، وهو ما يقوم النجوم بالمطالبة به في الوقت الحالي عبر حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

السينما تنقل مشهد قتل المراسيل بغزة في 2001 

وفي فيلم "أصحاب ولا بيزنس"، الذي تم عرضه في عام 2001 وخاض بطولته الفنان مصطفى قمر إلى جانب كلا من النجوم مصطفى قمر وهاني سلامة وعمرو واكد ونور اللبنانية ومحمود عبد العزيز، حيث رصد العمل في بعض المشاهد محاولة الإعلام في رصد ما يحدث في غزة أثناء اندلاع الانتفاضة الاسرائيلية، حيث يقوم جيش الاحتلال باستهداف كل ما هو أمامه من بينهم المراسيلين والمصورين لمنعهم من نقل جرائم إسرائيل الغير أدمية، وهو ما يحدث الآن حيث استشهد منذ اندلاع حرب غزة في 2023 عدد كبير من المصورين والمراسلين يصل عددهم إلى 90 آخرهم المصور "سامر أبو دقة"، والصحفي عادل زعرب والصحفي عادل موسى.

كذلك رصدت السينما أيضا مشاهد نزوح الفلسطينيين من منازلهم وذلك من خلال فيلم "ولاد العم"، الذي خاض بطولته الفنان كريم عبد العزيز والنجمة منى زكي والفنان شريف منير، كما رصد العمل تكاتف ومساندة مصر لأشقائنا في فلسطين ومد يد العون لهم دائما، أما عن فيلم "السفارة في العمارة" فرصد أن مهما كانت قلوب الأشخاص تحمل لا مبالاة شديدة تجاه أي موقف أو أزمة تقابلها تأتي عند القضية الفلسطينية وتهتز، وذلك من خلال الزعيم عادل إمام الذي أتي إلى مصر ليجد السفارة الإسرائيلية في نفس العمارة التي يسكن بها، ورغم أنه كان مكرس حياته للاستمتاع فقط إلا أنه بمجرد رؤيته لطفل فلسطيني توفى، قرر الاشتراك في الثورات الاحتجاجية لازاحة السفارة الإسرائيلية من مصر.

تأثر إيرادات السينما في 2008 بعد سيطرة الحزن على المصريين بسبب غزة 

بالانتقال إلى ضعف الإيرادات في السينما بالوقت الحالي، نجد أن نفس المشهد تكرر في عام 2008، فرغم الأعمال الممتعة والشيقة المعروضة في صالات العرض إلا أن الجمهور  لم يرغب في مشاهداتها بعد الحرب على غزة في عام 2008  ودخلوا في حالة حزن وغضب شديدة، فحقق فيلم "الدادة دودي" الفنانة ياسمين عبد العزيز ما يقرب من مليون ونصف جنيها، في حين أنه قبل اشتعال الأزمة الفلسطينية تخطت إرادته 7 ملايين جنيها، كذلك فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" للفنان محمد هنيدي، والذي حقق نفس الإيرادات إبان الحرب على غزة، في حين تخطت إيراداته قبل الحرب ما يقرب من 9 ملايين جنيها.

تابع موقع تحيا مصر علي