بابا الفاتيكان يدعو إلى وقف الحرب في غزة.. ويوجه رسالة إلى سكان الشرق الأوسط
ADVERTISEMENT
في يوم عيد الميلاد وجه بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، كما جرت العادة، رسالته إلى العالم، دعا فيها إلى السلام وقف الحرب فى قطاع غزة والإفراج عن جميع المحتجزين، كما وجه رسالة إلى شعوب عدد من دول منطقة الشرق الأوسط التى تواجه عدد من الأزمات والتحديات مع حلول عام جديد، داعيا أن تنعم شعوب هذه الدول بالأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي.
بابا الفاتيكان: قلوبنا تتجه إلى بيت لحم
وقال بابا الفاتيكان فى كلمة رصدها موقع تحيا مصر :" أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ميلاد مجيد! إن أنظار وقلوب المسيحيين في جميع أنحاء العالم تتجه نحو بيت لحم؛ هناك، حيث يسود الألم والصمت في هذه الأيام ..اليوم في بيت لحم، بين ظلمات الأرض، أضاءت هذه الشعلة التي لا تنطفئ، اليوم ينتصر على ظلمة العالم، نور الله الذي ينير كل إنسان".
وأضاف بابا فرانسيس:" نقول نعم للسّلام ولا للحرب، ولكلّ حرب، ولمنطق الحرب نفسه، رحلة بدون هدف، وهزيمة بدون منتصرين، وجنون بدون أعذار، وتابع قائلاً:" ولكن لكي نقول "لا" للحرب، علينا أن نقول "لا" للأسلحة. لأنّه إذا وُجدت أسلحة بين يديَّ الإنسان الذي قلبه مُضطرب وجريح، فسيستخدمها عاجلًا أم آجلًا. وكيف يمكننا أن نتكلّم عن السّلام إذا زاد إنتاج الأسلحة وبيعها والاتجار بها؟ اليوم، كما في زمن هيرودس، تتحرّك مؤامرات الشّرّ المعارضة للنّور الإلهي في ظلِّ الرّياء وفي الخِفيَة: كم من المجازر المسلّحة تتمُّ في صَمتٍ مُطبق، ودون علم الكثيرين! إنَّ النّاس الذين لا يريدون الأسلحة بل الخبز، ويتعبون لكي يسيروا قدمًا ويطلبون السلام، لا يعرفون كم من الأموال العامّة تخصّص للأسلحة. مع ذلك، يجب أن يعرفوا! يجب أن يتمَّ الحديث عن ذلك وأن يكتب عنه لكي تُعرف المصالح والأرباح التي تحرّك خيوط الحروب".
بابا الفاتيكان: أدعو إلى وقف الحرب فى غزة والإفراج عن المحتجزين
وأكد فى كلمته:" أحمل في قلبي الألم من أجل ضحايا الهجوم الآثم الذي وقع في ٧ أكتوبر، وأجدّد ندائي المُلِحّ للإفراج عن الرّهائن الذين ما زالوا محتجزين. أطلب أن تتوقّف العمليّات العسكريّة، مع نتائجها المرعبة التي تتسبب بسقوط ضحايا مدنيّين أبرياء، وأن تتمّ معالجة الوضع الإنسانيّ اليائس من خلال السّماح بوصول المساعدات. ليتوقّف تأجيج العنف والكراهية، وليبدأ حلّ القضيّة الفلسطينيّة، من خلال حوارٍ صادقٍ ومستمرّ بين الطّرفين، تعضده إرادة سياسيّة قويّة ودعم المجتمع الدّوليّ".
بابا الفاتيكان: أصلي للشعب اللبناني لكي يجد الاستقرار السياسي والاجتماعي
وتابع قائلاً:" يتوجّه فكري من ثمَّ إلى شعب سورية المعذّبة، وكذلك إلى شعب اليمن الذي ما زال يتألّم. أفكّر في الشّعب اللبناني العزيز، وأصلّي لكي يجد قريبًا الاستقرار السّياسيّ والاجتماعيّ. وإذ أُحدق النظر في الطّفل يسوع أطلب السّلام لأوكرانيا. لنجدّد قربنا الرّوحيّ والإنسانيّ من هذا الشّعب المعذّب، لكي ومن خلال دعم كل فرد منا يشعر بمحبة الله الملموسة".
وحول الأزمة الأرمينية- الأذربيجانية قال بابا فرانسيس:" ليقترب يوم السّلام النّهائيّ بين أرمينيا وأذربيجان. وليعززه استمرار المبادرات الإنسانيّة، وعودة النّازحين إلى بيوتهم بصورة قانونيّة وآمنة، والاحترام المتبادل للتّقاليد الدّينيّة وأماكن العبادة لكلّ جماعة. لا ننسَينَّ التّوتّرات والنزاعات التي تهزّ منطقة السّاحل والقرن الأفريقيّ والسّودان، وكذلك الكاميرون وجمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة وجنوب السّودان".
وتابع قائلاً:" ليقترب اليوم الذي تتوثَّق فيه الرّوابط الأخويّة في شبه الجزيرة الكوريّة، بفتح مسارات حوار ومصالحة يمكنها أن تخلق الظّروف لسلام دائم. ليُلهم ابن الله، الذي صار طفلًا متواضعًا، السّلطات السّياسيّة وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الصّالحة في القارّة الأمريكيّة، لكي يجدوا الحلول المناسبة لتخطّي الخلافات الاجتماعيّة والسّياسيّة، ويكافحوا ضدّ أشكال الفقر التي تسيء إلى كرامة الأشخاص، ويزيلوا أوجه عدم المساواة ويواجهوا ظاهرة الهجرة المؤلمة".