عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كـرم جبر: الرئيس السيسي اقتحم ملفات لم يجرؤ أي شخص على الاقتراب منها من قبل

كرم جبر
كرم جبر

أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إننا لو وضعنا عنوان لعام 2023، فإنه كان عام كوارث وحزين على بعض المجتمعات العربية، ولكن لم يكن مزعجًا بالنسبة لمصر.

تحيا مصر

جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "مانشيت"، عبر قناة "CBC"، مع الإعلامي جابر القرموطي.

كـرم جبر: 2023 عام كوارث وأحزان على بعض المجتمعات العربية ولم يكن مزعجا لمصر

وأضاف أن الأوضاع في السودان مأساوية، وأشبه لحد كبير بما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أن الأحداث في غزة جذبت الأضواء من كل من السودان وأوكرانيا ولكن السودان في الـساعات الأخيرة بدأ يعود لبؤرة الأحداث من جديد بعد دخول قوات الدعم السريع لوادي مدني، ورجعوا بالقضية لما قبل نقطة الصفر.

وأشار إلى أن السودان من ثورة ديسمبر 2018 وتموج بصراعات ومليونيات، حيث بعض المليونيات التحريضية تكون أقصر طريق للفوضى وحرق الدول، مشددًا على أن الوضع الحالي في السودان نكبة سودانية، ونتمنى لهم كل الخير ووحدة السودان وسلامة شعبهم وأن يكون الحوار والمصارحة هما الطريق الوحيد لعلاج الأزمات الحالية مع ضرورة وقف إطلاق النار، موضحًا أن مصر لا تدس أنفها في الشأن السوداني وتحترم قرار شعبه وتدعمه.

وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استطاع أن يثبت دعائم الدولة في فترة حرجة، كما أحدث مصالحة وطنية بين جميع أطياف الشعب دون أي يشعر بها أحد ومضى به للاستقرار، مضيفًا أنه لو أريقت الدماء كما كان يطالب البعض لظلت الدماء تجري في شوارع مصر حتى الآن، وهذا كان هو المتوقع ولكن بفضل المصالحة ودون أي إجراءات استثنائية تمكنت مصر من تجاوز كل هذه الأزمات، وأدت في النهاية إلى جلوس الجميع على نفس الطاولة في الحوار الوطني.

كـرم جبر: الرئيس السيسي استطاع أن يثبت دعائم الدولة في فترة حرجة..  وأحدث مصالحة وطنية بين جميع أطياف الشعب
 

وأوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه قبل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مصر لم تكن أفضل حالًا من الدول المشتعلة حولنا، وشهدت في فترة الإخوان أكبر كم من الاعتداءات على الكنائس وكان المقصود به ليس فتن بين المسلمين والأقباط فقط وإنما المسلمين السنة والشيعة، ولو أريقت الدماء الدينية كان لن تجف إلى ما شاء الله.

وأشار إلى أن الدولة المصرية كانت تصعد بسرعة شديدة إلى قمة السقوط قبل عام 2014، واستطاع الرئيس أن يثبت دعائم الدولة، ودائمًا ما نقول أنه يوجد لحظات تاريخية في حياة الأمم والشعوب حيث يمنحها القدر حكام على مستوى الأحداث في المرحلة، حيث جاءت مواصفات الرئيس توافقت مع المواصفات المطلوبة لتعبر مصر هذه الفترة، ومنها الإيمان بالدولة المصرية وقوتها وهويتها وحضارتها وتاريخها، والذي نراه في عبارة "تحيا مصر" ولا شئ آخر إلا مصر، والقدرة على لم الشمل ووحدة النسيج المصري بكل الديانات والطوائف لأن مصر تتميز بالتسامح، وإنتماء الرئيس للمؤسسة العسكرية ومتشربًا لكل مبادئها وقيمها وحبها لأرضها، فالمؤسسة العسكرية لا تدين بالولاء إلا للشعب المصري.

وقال جبر، إن مصر صمدت يوم أن صمد جيشها في مواجهة التحديات والدول تنهار بانهيار جيوشها، وجيش مصر هو مصنع الرجال، مضيفًا أنه لو كان حدث سوء للجيش المصري لكانت مصر وقعت بين أظافر وأنياب الشياطين.

 الاحتفال بنصر 6 أكتوبر، وكان قتله الرئيس السادات موجودين والأبطال الحقيقين في النصر غائبين، مشيرًا إلى أنه تحدث إلى أحد الضباط الكبار بعد أن زالت الغمة وقال أنه كان يتأمل الأحوال ويدخل غرفة ويظل يبكي ولكن عندنا إيمان أن الجيش سينقذ البلاد.

وأشار إلى أن المصالحة الوطنية الشاملة هي أهم إنجازات الرئيس السيسي خلال الـ 10 سنوات الماضية، دون إراقه نقطة دماء واحدة، وتم التصالح بين جميع الفئات من أقصي اليمين إلى أقصى اليسار واستطاعت هذه المصالحة أن تنقذ بلد كان الغرب مخطط لها أن تظل في صراع لمدة 30 عامًا، وكذلك كان رهان الإخوان بأنهم سيحكمون لمدة 500 عام، ونتمنى أن تظل المصالحة أهم الدروس التي نتعامل بها خلال المرحلة القادمة وأن نتعامل بنفس الروح في كل الأزمات القادمة والتي رأيناها في الحوار الوطني، وكذلك في كل مؤسسات الدولة وهي تتعامل مع الانتخابات بسياسية تكامل الأدوار والتنسيق الكامل.

وأوضح أن أن لقاء الرئيس السيسي بمرشحي الرئاسة عقب فوزه بالانتخابات نموذجًا يجب أن يحتذى به مستقبلًا، وأن يكون الاختلاف بالكلمات وأن تكون الأفكار هي الطريق لحل المشاكل وأن تكون الديمقراطية هي البديل الآمن للمجتمع بعيدًا عن الفوضى والمليونيات والإضرابات، لأن مصر لا تحتمل أي هزة أيًا ما كانت لأن الظروف والتحديات التي تواجهها كبيرة، ومصر لديها مخزون من التجارب يجب الاستفادة به في كل التجارب، ويجب أن تسود الروح الوطنية التي لا ترفع إلا علم مصر ولا تغني إلا النشيد القومي ولا تهتف إلا باسم مصر، وأن يكون الهتاف بالروح والدم نفضي مصر لأن الوطن هو الباقي والجميع زائلون.

كرم جبر: مصر صمدت بصمود جيشها ولولاه لوقعنا بين أنياب وأظافر الشياطين

وقال إننا وصلنا لدرجة كبيرة من الاستقرار والتنمية، وهو ما يتطلب أن نعض عليه بالنواجذ، فمصر ليست أكثر غنى من دول أنهارت ولا يجد شعوبها رغيف خبز، مضيفًا أننا نطلب من الدولة التصدي للمشاكل ونحن على ثقة كبيرة من قدرتها على ذلك الأمر والتعامل مع المشاكل الاقتصادية في الفترة القادمة ومواجهة الغلاء ورفع المستويات المعيشية للمجتمع، ولكن دون أن نهدم البيت على من فيه، لأن الإضرابات لا تعالج المشاكل ونحن قمنا بخسارة 400 مليار بسبب المشاكل والفوضى وهذا المبلغ لو كان تم ضخه في الاقتصاد المصري لكنا في مكان آخر، والحمد لله إننا نتحاور ونتشاجر حول فقة الأولويات والبناء في وقت يتشاجر فيه آخرين حول فقة الدمار، والحوار هو الطريق الوحيد لكل كل المشاكل.

وأضاف أن مصر حققت إنجازات ووقف الرئيس وقال أننا بدأنا ونتمنى أن نصل يومًا ما إلى معدلات حقوق الإنسان في الدول الغربية، مضيفًا أن وسائل الإعلام تصور الأمر على أساس أننا لازلنا في الخمسينات والستينات ويحصرون أنفسهم في السجون رغم أن الآن يوجد إصلاحيات، وهم يقوموا بالتقاط حالة فردية ويحاولون تعميمها رغم أنها قد يكون فيها مغالطة أو مبالغة.

وأشار إلى أن مصر حققت تقدمًا يشهد له الجميع في مجال حقوق الإنسان، على مستوى الإصلاحيات والتعامل مع المساجين، ويتبقى ترسيخ التعامل مع حقوق الإنسان قانونيًا من خلال تفعيل بعض القوانين والتشريعات التي تساير ما يتم على أرض الواقع والتقدم في مجال حقوق الإنسان، مضيفًا أن الإعلام يؤدي دوره وإذا كان هناك قضية تتعلق بحقوق الإنسان يتم تناولها والمطالبة بمحاكمة المسئول عنها.

وأوضح كرم جبر، أن ملف العشوائيات لم تجرؤ أي حكومة على أن تقترب منه، ولكن الآن تم القضاء على جزء كبير من المساكن الخطرة وأصبحت الصورة حضارية وأصبح للإنسان الحق في العيش بكرامة واستنشاق هواء نظيف، مضيفًا أن العديد من المشاكل كانت بسبب ثقافة الزحام وبالتالي كان هناك جرائم وحوادث.

وتابع أن هناك 3 قضايا لم يجرؤ أحد من قبل بالدخول فيها إلا الرئيس السيسي، وهي ملفات العشوائيات والمصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أفراد المجتمع وكذلك تعظيم الهوية الوطنية التي تجسدت في الاصطفاف حول الدولة حينما شعرنا بالخطر نحو الأمن القومي المصري، مضيفًا أن أهم إنجازات الرئيس السيسي في العشر سنوات الماضية بجانب العشوائيات والمصالحة الوطنية الشاملة التي دونها لم نكن لنصل إلى استقرار، ملف الرعاية الصحية وخاصة فيروس سي التي كان يذل أعناق المصريين.

وأستطرد جبر، أن الإعلام المصري كان على مستوى الأحداث كلما أستدعت الضرورة ذلك وكان يعمل على كل القضايا المثارة دون تهويل أو تهوين، والدليل على ذلك الأحداث في غزة وكان الأداء على مستوى الأحداث ومهني ويتميز بالمصداقية، وكان محايدًا في الانتخابات الرئاسية بين كل المرشحين وقدر يقدم صورة مصر التي نتمناها في الفترة المقبلة، وكان الأداء راقيًا وفقًا لأعلى المعايير.

وأوضح أنه بالنسبة للقضايا العربية فالإعلام المصري إعلام لم شمل لا يثير الفتن بين الدول والشعوب، مضيفًا أن الإعلام يساير السياسة العامة وشخصية الدولة المصرية في عدم التدخل في شئون الأخرين، وفي نفس الوقت عدم السماح بالتدخل في شئوننا، مضيفًا أن الإعلام المصري يرتفع عن الصغائر ولا يتورط في الصراعات التي يحاول البعض أن يجروه لها، ولن يكون سلاحًا لهدم شعب أو إثارة فتنة أو إهانة للمرأة أو التحقير من شأنها ولكن يعظم مكانتها، كما يضع الإعلام ضوابط لحماية الأجيال الجديدة من الغزو الفضائي القادم.

وأضاف أن الآن الأمر انعكس تمامًا لأن هناك ثوابت وهوية وطنية ورؤية، مضيفًا أن الإعلام كان قديمًا يؤجج من الفتن وخاصة قضية المسلمين والمسيحين، ولكن الآن نتعامل مع القضايا جنائيًا لا إعلاميًا والإعلام يجب ألا ينظر للقضية أنه مسلم ومسيحي أو مسجد وكنيسة ولكن ققضية جنائية، وتطبيق القانون على الجميع، مضيفًا أن الدولة المصرية اقرت مبدأ العدالة بين كل أفراد المجتمع فلا فرق يين مسلم ومسيحي وإنما الجميع مصريين.

وتابع أن الإعلام الرياضي في فترة من الفترات كاد أن يحدث فتنه، وكثير من الأطراف حاولوا إدخال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووسائل الإعلام كأطراف في صراع المدرجات والكتائب الإلكترونية والحرب التي كان يحاول البعض إشغالها أطراف، مضيفًا أن جميع الشكاوى التي تلقاها المجلس من كل الأندية ضد أشخاص وتتضمن سب وقذف كانت مقدم بها قضايا أو بلاغات للنيابة، هي قضايا ومكانها القضاء.

وأوضح أن بالمجلس لجنة قانونية ولجنة الشكاوى، وبهما عدد كبير من المستشارين بمجلس الدولة والمستشارين القانونيين يقومون بدراسة الشكاوى واتخاذ قرار يعرض على المجلس، ومن خلال قراءة تلك الشكاوى وجدنا أن كل الشكاوى مرفوع بشأنها قضايا أو بلاغات وانا لو تدخلت هيبقى اعتداء على سلطة القضاء.

وأكد أن المجلس نظم مؤتمر حضره كل الرياضيين والإعلاميين في مصر وأطلقنا مبادرة لا للتعصب، وعندما حدثت مشكلة قمنا بعمل اجتماع حضره رئيس اتحاد الكرة والأعضاء واتفقنا على نفعيل القانون ويشكيل لحنة الأخلاق الرياضية، واستجاب رئيس الاتحاد وتم تشكيلها وهي تدرس المخالفات وتحيل الخاصة منها بالإعلام إلى المجلس، مشيرًا إلى أن المشهد الرياضي هدأ بشكل كبير بسبب الوئام والعلاقة الجيدة بين قطبي الكرة المصرية.

وأشار كرم جبر، إلى أن المجلس قام بالتحقيق مع بعض الإعلاميين حول أخطاء قاموا بها ولكن لم يتم نشر الأمر، لأن الغرض النهائي هو وقف المخالفة والحساب، ولكن هناك بعض المواقع تم تحويلها للنيابة لأنها تقوم بالفتنة، مضيفًا أن المجلس ليس طرفًا في صراع المدرجات أو الصراع السياسي أو صراع فتن أو الانحياز لطرف دون الآخر، مضيفًا أن المجلس محايد وحكم ويعمل على تنظيم المجلس وليس التدخل ولدينا أكواد يتم تطبيقها على الجميع.

واختتم جبر حديثه قائلًا أن الإعلام يسير بخطى ثابتة وبدأ يسترد مكانته بشكل كبير جدًا، مضيفًا أن هناك طاقات جديدة وقيادات جديدة، ورسالته الفترة القادمة أن يتمسك بنفس المحاور ويعمل على تطوير نفسه وتطوير الأدوات والمحتوى فالغرب بصنع الأدوات ولكن المحتوى يجب أن يكون صناعتنا.

تابع موقع تحيا مصر علي