سفن وطائرات حربية.. هل دقت طبول الحرب بين الصين وتايوان؟

أعلنت تايوان عن قيام طائرات حربية وسفن حربية صينية بدورية حول الجزيرة، اليوم السبت، بما في ذلك طائرات عبرت الخط المتوسط  لمضيق تايوان. يأتي ذلك فيما تزايدت حدة التصعيد بين بكين تايبيه خاصة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي للجزيرة التايوانية في العام الماضي ومنذ ذلك الزيارة ارتفع منسوب التوتر بين الدولتين، وأثارت هذه الزيارة غضب الصين واعتبارته بمثابة تهديد لأمنها إذ ترى الجزيرة انها جزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية ولا تعترف باستقلالها. 

تحيا مصر 

الانتخابات الرئاسية التايوانية

وتشكو تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي، والتي تدعي الصين أنها أراضيها، منذ أربع سنوات من الدوريات والتدريبات العسكرية الصينية المنتظمة بالقرب من الجزيرة.

وتجرى الآن الحملات الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى في تايوان في 13 يناير. والعلاقات مع الصين هي نقطة خلاف رئيسية.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت منذ الساعة 1.30 مساء (0530 بتوقيت جرينتش) يوم السبت مقاتلات من طراز جيه-10 وجيه-11 وجيه-16 بالإضافة إلى طائرات للإنذار المبكر تعمل في المجال الجوي شمال ووسط وجنوب غرب تايوان.

تايون ترصد 10 طائرات صينية

وقالت الوزارة إن عشر طائرات عبرت الخط الأوسط لمضيق تايوان أو المناطق القريبة منه، وعملت مع السفن الحربية الصينية للقيام "بدوريات الاستعداد القتالي المشترك".

تصعيد جديد.. تايوان تعلن رصد 28 طائرة حربية صينية قرب سواحلها

تايوان تسلح نفسها.. الصين تستعد للتحرك ضد تايبييه عسكريا فى 2027

وكان الخط الأوسط بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين، لكن الطائرات الصينية الآن تحلق فوقه بانتظام.

وقالت الوزارة إن تايوان أرسلت قواتها الخاصة للمراقبة.

توتر العلاقات بين الصين وتايوان 

ولم تعلق الصين على موجة أنشطتها العسكرية الأخيرة بالقرب من تايوان. وكانت قد وصفتها في السابق بأنها تهدف إلى منع "التواطؤ" بين الانفصاليين التايوانيين والولايات المتحدة، وحماية سلامة أراضي الصين.

وترفض حكومة تايوان، التي عرضت مراراً وتكراراً إجراء محادثات مع الصين، مطالبات بكين بالسيادة وتقول إن شعب الجزيرة وحده هو الذي يمكنه تقرير مستقبله.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن زعيم الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم، لاي تشينغ-تي، الذي نددت به بكين باعتباره انفصاليا، هو المرشح الأوفر حظا ليكون الرئيس القادم لتايوان.

ويدعم حزب الكومينتانغ، حزب المعارضة الرئيسي في تايوان، تقليديا إقامة علاقات وثيقة مع بكين، وتعهد بإعادة فتح الحوار مع الصين إذا فازت في الانتخابات. لكنها تقول أيضا إن شعب تايوان هو الوحيد الذي يستطيع أن يقرر مستقبله.