منها الطاعون.. استاذ علم احياء يكشف عن الأوبئة المتوقع ظهورها في غزة جراء العدوان الإسرائيلي

كشف الدكتور محمود الأفندي، استاذ علم احياء دقيقة بالاكاديمية الروسية، عن أنواع الاوبئة والأمراض الجلدية المرشحة للانتشار بقطاع غزة بسبب تردي الاوضاع الصحية هناك.

تحيا مصر

انتشار أمراض الحروب

وأكد خلال استضافته علي قناة القاهرة الإخبارية عن طريق تطبيق Zoom ، أن هناك مصطلح يعرف باسم أمراض الحروب وهي التي تنتج عن صعوبة الحصول علي المياة وتلوثها، وانهيار منظومة المجاري ويصبح هناك تلوث وانتشار للبول والبراز في المنطقة، بالإضافة إلي جثث الحيوانات الميتة وجثث البشر التي تنتج عن الغارات الاسرائيلية وعمليات القصف المستمرة للمنازل.

الكوليرا والطاعون

وأوضح أن كل هذه العوامل تؤدي إلي انتشار الأوبئة في الهواء وكذلك تتناقلها الحشرات من مكان للاخر، مضيفا أنه من بين أكثر الامراض شيوعا في الظهور في مثل هذه الظروف هو مرض الكوليرا و مرض الطاعون ومرض التيفود ومرض السل ومرض الحمى القرمزية هذا إلي جانب الإصابة بكل الامراض التي  تتعلق بالجهاز الهضمي والتنفسي والتي يصعب السيطرة عليها والقضاء عليها بسبب انهيار المنظومة الصحية في القطاع. 

أمراض اكثر خطرا علي الأطفال

وفيما يتعلق بسرعة انتشار هذه الأمراض، قال استاذ علم الاحياء الدقيقة، إنها سريعة الانتشار خاصة مع توافر البيئة المهيئة لتواجدها ووجود تكدس سكاني كبير في منطقة واحدة وتزداد خطورة الإصابة بهذه الامراض لدى الأطفال فهي تنتشر عن طريق التلامس المباشر.

غزة تحتاج إلي ٣٠٠ مستشفى لمواجهة الأوبئة

واشار إلي أنه في ظل الأحوال الحالية بالقطاع يقيم  حوالي ٢٠ شخص علي متر مربع واحد، وهنا أي عدوى ستظهر ستنتقل لجميع المتواجدين وستتحول إلي وباء وجائحة وبخاصة مع تدمير ٢٧ مستشفى كانت تتواجد بالقطاع ولم يتبقى سوى ٩ مستشفيات فقط، مؤكدا أن القطاع في حاجة إلي ما يقرب من ٣٠٠ مستشفى مجهزة بالكامل حتى يتمكن من مواجهة هذه الأوبئة إلي جانب علاج الجرحى والمصابين.

واختتم حديثه بأن هذه الاوبئة دائما ما تظهر في كل الحروب كما حدث مع الجيش الأمريكي في افغنستان وظهور مرض الليشمانيا والذي انتقل عن طريق ذبابة الرمل وادي إلي مقتل عدد كبير من جنود الجيش الأمريكي في افغانستان وكذلك في العراق، وذلك علي الرغم من عدم انهيار المنظومة الصحية كما حدث في فلسطين.