تزوير واحتيال.. صحيفة عبرية تكشف التفاصيل الكاملة لتورط وزير المالية الإسرائيلي الأسبق فى قضايا فساد

كشفت صحيفة Jerusalem Post العبرية، نقلاً قسم التحقيقات والاستخبارات ومراقبة السوق التابع لهيئة الأوراق المالية الإسرائيلية عن العديد من الفضائح والاحتيالات في شركة Unite Credit Financial Services Ltd.، والتي تورط فيها العديد من كبار المسؤولين، بما في ذلك مجلس الإدارة السابق رئيس و وزير المالية موشيه كحلون.

تحيا مصر

غسيل أموال وتزوير 

شمل هذا التحقيق الشامل بالتعاون مع منطقة تل أبيب مكتب المدعي العام والذي أدى إلى جمع كمية كبيرة من الأدلة. وتم إجراء مقابلات عديدة مع الشهود، وتم إجراء عمليات تفتيش متعددة للمشتبه بهم في المنازل والمكاتب.

ويرتكز التحقيق على الاشتباه بأن المالكين المسيطرين يتسحاق عازر، شاي بانسو، وشلومو إسحاق، المالكين المسيطرين أيضًا على شركة Unite Credit، قد ارتكبوا جرائم بموجب قانون الأوراق المالية وقانون العقوبات. وتشمل هذه الجرائم الاحتيال، والتزوير، والتسجيل الزائف في مستندات الشركة، وانتهاك الثقة داخل الشركة، وعرقلة سير العدالة، وغسل الأموال.

علاوة على ذلك، كبار المسؤولين داخل الشركة العامة، مثل يوآف زبار (نائب الرئيس التنفيذي ومسؤول الامتثال)، وديفيد بن نعيم (المدير المالي السابق والمستشار)، وموشيه كحلون (رئيس مجلس الإدارة السابق)، إلى جانب مسؤولين آخرين في الشركة ، مشتبه بهم في ارتكاب جرائم الإبلاغ بموجب قانون الأوراق المالية، بالإضافة إلى الاحتيال و خيانة الأمانة داخل الشركة بموجب قانون العقوبات.

الاستيلاء على 2.4 مليون شيكل 

وتتمحور القضيتان الرئيسيتان حول قيام المالكين المسيطرين، بمساعدة أطراف أخرى، بتحويل عشرات الملايين من الشواقل بطريقة احتيالية من الشركة العامة إلى شركة خاصة.

وبحسب الصحيفة العبرية، فتدور القضية الأولى حول صفقة تشمل مليوني سهم من أسهم الشركة العامة. وكان من المفترض أن يقوم أصحاب السيطرة بتحويل مبلغ 50 مليون شيكل إلى الشركة العامة مقابل الأسهم. ومع ذلك، يُزعم أن الصفقة كانت محاولة احتيالية لحل مشكلة دفع السندات الخاصة بالشركة الخاصة. وقام المالكين المسيطرين، إلى جانب المشتبه بهم الآخرين، وضعوا خطة لتلقي الأسهم دون دفع نقدي فعلي عن طريق تحويل الأموال ذهابًا وإيابًا بين الشركات العامة والخاصة. وكانوا يعتزمون بيع بعض الأسهم بقيمة أعلى في المستقبل لسداد أقساط السندات. 

وزير الدفاع الأمريكي يصل إسرائيل

حرب سيبرانية.. إسرائيل تتهم إيران بالوقوف وراء هجوم إلكتروني على مستشفى زيف

اختفاء 15 مليون شيكل

وأشارت الصحيفة إلى أنه يُشتبه في أن المالكين المسيطرين تلقوا بشكل غير قانوني ما لا يقل عن 2.4 مليون شيكل من الشركة العامة. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على ما يقرب من 10-15 مليون شيكل مفقودة من الفرع الشمالي للشركة العامة. ويُزعم أن المالكين المسيطرين، بما في ذلك كحلون وزبار وبن نعيم، كانوا على علم بأوجه القصور والمخالفات الخطيرة في الفرع الشمالي لكنهم فشلوا في إبلاغ المجلس عنها. ويُزعم أن بعض الأموال المفقودة، بما في ذلك شيكين بقيمة 5 ملايين شيكل، استفاد منها أصحابها المسيطرون.

وأكد المحامي عيران شاهام شافيت، ممثل شلومو إسحاق، أنه لا توجد صلة بين التحقيق مع شركة يونايت كريديت ودور إسحاق العلني كرئيس لغرفة وكلاء التأمين الإسرائيلية. وأكد أن إسحاق تصرف باجتهاد كعضو في مجلس الإدارة وتصرف وفق القانون.