«تأثير خطير على العملة المحلية»..برلمانيون يتحدثون لـ تحيا مصر عن أسباب التوسع في عمليات البيع بالدولار..ويؤكدون: تساعد في تفشي ظاهرة السوق الموازي
ADVERTISEMENT
تعاني معظم اقتصاديات العالم من ظاهرة الدولرة وخصوصاً الدول النامية، ومن أهم أسباب لجوء الدول النامية للدولرة هو عدم استقرار الاقتصاد وعدم قدرة البنك المركزي علي مواجهة التضخم المفرط والانخفاض الكبير في قيمة العملة الوطنية وعدم استقرارها أمام العملات الدولية، على الرغم من نجاح تلك السياسة في تخفيف الضغط على البنوك في تدبير العملة وتحسن عمليات الإفراج عن الشحنات المحتجزة داخل الموانئ، لكنها تساهم في إنعاش الطلب من السوق الموازية؛ مما أسهم في رفع أسعار سعر صرف الدولار.
وتحذيرات كبيرة بشأن تصاعد ظاهرة الدولرة، واستخدام العملة الصبة في التعامل بدلًا من التعامل بالعملة الوطنية، الأمر الذي ينذر بفقد العملة الوطنية قيمتها كورقة تعامل نقدية في البيع والشراء، كما يسهم في إضعاف الثقة في العملة الوطنية.
وفي هذا الصدد قام النائب محمود عصام موسى، عضو مجلس النواب، بتقديم طلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية، بشأن انتشار ظاهرة بيع المنتجات في السوق المحلية بالعملات الأجنبية.
النائب علي الدسوقي لـ تحيا مصر : انتشار ظاهرة الدولرة تنذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد المصري
فيما قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن انتشار ظاهرة التوسع في بيع المنتجات في السوق المحلي بالعملات الأجنبية، تمثل خطورة شديدة على الاقتصاد المصري.
وأكد عضو مجلس النواب، أن ظاهرة التوسع في ظاهرة الدولرة تساهم وبشكل كبير في رفع سعر صرف الدولار، مشيرًا أن شركات حديد التسليح والسيارات والتجارة الإلكترونية على وجه التحديد تقوم ببيع منتجاتها للتجار والموزعين بالعملات الأجنبية مقابل تخفيضات سعرية مقارنة بالسداد بالجنيه.
وأوضح الدسوقي في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أن شركات حديد التسليح والسيارات والتجارة الإلكترونية توجهت لبيع مناتجتها بالعملة الصعبة لأسباب عديدة واصفًا بأنها أسباب منطقية، وعلى سبيل المثال زيادة أسعار الخامات لأن لأكثر من 75% من الخامات مستوردة من الخارج، وعدم التمويل من البنك المركزي.
وأضاف نائب لجنة الشئون الإقتصادية، أن معدل النمو في بعض الدول النامية يعتمد على نسبة استهلاك الحديد، خاصة وأنها سلعة استراتيجية في غاية الأهمية، ولكنها ليست سلعة أمن قومي كالقمح والسلع الغذائية.
وتابع: الشركات بحاجة إلى توفير مواد خام، خاصة أن البنك المركزي في الوقت الحالي لا يدعم شركات تسليح الحديد، ويقتصر فقط على تمويل المواد والسلع الغذائية، لذ توجهت تلك الشركات للأسواق الموازية (السوق السوداء)، مما أدى إلى إحداث خلل كبير في العملة الصعبة داخل البلاد.
وتطرق عضو مجلس النواب إلى بعض الحلول اتجاه تلك الأزمة، والتي من ضمنها: القيام على اجتماع طارئ وفوري بين البنك المركزي والوزارات المختصة لوضع حد في التعامل في شأن النقض في مصر، وإعطاء فرصة لشركات تسليح الحديد للتصدير إلى الخارج.
واختتم النائب علي الدشوقي: " سلعة الحديد سبب في زيادة سعر صرف العملة الصعبة".
النائب محمد سعد عوض الله يحذر من التوسع في ظاهرة الدولرة..ويؤكد لـ تحيا مصر: تضر بالإقتصاد المصري
وعلق النائب محمد سعد عوض الله، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على انتشار ظاهرة بيع المنتجات في السوق المحلي بالعملات الأجنبية، قائلًا: ظاهرة غربية وتضر بالإقتصاد المصري.
وأشار عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، أن الإقبال الكثيف على العملة الصعبة (الدولار) يساعد في تفشي ظاهرة السوق الموازي وبالتالي يساهم في رفع قيمة السلع مقارنة بالسعر الفعلي الخاص بها.
وحذر عضو لجنة الصناعة بالنواب من التوسع في ظاهرة الدولرة، موضحًا أن ذلك الأمر يفقد العملة الوطنية قيمتها كورقة تعامل نقدية في البيع والشراء كما يسهم في إضعاف الثقة في العملة الوطنية.
وطالب الحكومة بضرورة تفعيل دور الأجهزة الرقابية المعنية لمنع تلك الممارسات التي تؤثر سلبا على العملة المحلية، وهو ما يؤدي بتراجع الاقتصاد الوطني.