عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كيف تفاعل المجتمع الدولي مع «الفيتو الأمريكي» ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة؟

نائب المندوبة الأمريكية
نائب المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن روبرت وود

تباينت ردود الفعل الدولية على استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، حق النقض (الفيتو) خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما تواصل إسرائيل العملية العسكرية في القطاع لأكثر من شهرين، وسط (فشل دولي) حتى الآن في وقف آلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة في القطاع الفلسطيني. 

تحيا مصر 

فيتو واشنطن ضد وقف إطلاق النار في غزة 

مشروع القرار، التي قدمته دولة الإمارات، يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن" و"ضمان وصول المساعدات الإنسانية"، لكن من جديد لم يلقى هذا المشروع الإنساني ترحاب وموافقة من قبل واشنطن الراعي الرسمي والحامي للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. 

وصوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار، فيما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.

وقال نائب المندوبة الأمريكية في المجلس روبرت وود قال إن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار لأنه لم يذكر الهجمات التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل.

والولايات المتحدة، وهي واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس والتي تتمتع بحق النقض، قاومت مرارا وتكرارا الدعوات إلى تطبيق وقف إطلاق النار، مؤكدة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر.

فشل مجلس الأمن للمرة السادسة في وقف إطلاق النار في غزة 

وكان التصويت هو المحاولة السادسة التي تقوم بها المجموعة المكونة من 15 عضوا للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس ولم ينجح سوى تصويت واحد سابق، والذي دعا الشهر الماضي إلى إقامة "هدن وممرات إنسانية" في غزة.

وجاء هذا التصويت، بعد لجوء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جتيريش إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي سمحت له بالدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن بشأن "قضية قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة لصون السلام والأمن الدوليين"، ولم يتم استخدام هذا الإجراء منذ عام 1989.

وهذه الدعوة التي أطلقها جوتيريش أثارت غضب إسرائيل ووصفت هذا القرار بأنه "يهدد السلام في العالم". 

ردود الفعل الدولية بعد الفيتو الأمريكي 

وبعد الفيتو الأمريكي، تباينت ردود الفعل التي أدانت الموقف الأميركي المتعنت الذي يزيد من إراقة الدماء ومن سقوط المزيد من الأبرياء جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، إذ أدان رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية الفيتو الأمريكي، وقال، في بيان، إن "فشل مجلس الأمن في وقف العدوان وصمة عار ورخصة جديدة لاستمرار القتل والدمار والتهجير، واستخدام حق النقض يفضح نفاق الادعاء بالاهتمام بحياة المدنيين".

وشكر الدول التي صوتت لصالح القرار، وحثها على "مواصلة جهودها في مجال المساعدات الإنسانية ومحاولات وقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة

فيما قال مندوب الصين في مجلس الأمن أن:" التغاضي عن استمرار القتال يتناقض مع ادعاء الاهتمام بحياة الناس وسلامتهم في غزة"

روسيا: التصويت ضد قرار وقف إطلاق النار حكماً بالإعدام على الفلسطينيين

هذا، وقال ممثل روسيا في مجلس الأمن: التصويت ضد قرار وقف إطلاق النار كان "حكماً بالإعدام" على الفلسطينيين.

وصرح نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، بأن الولايات المتحدة تحظر على مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة في غزة، ونتائج هذه الدبلوماسية هي مقبرة لأطفال فلسطين بغزة.

وأضاف: "بعرقلة الوصول إلى وقف إطلاق النار، حكمت الولايات المتحدة أمام أعيننا بالموت على عشرات آلاف المدنيين في فلسطين، وتركت الدبلوماسية الأمريكية وراءها أرضا محروقة ودماراً".

حماس: عرقلة أمريكا صدور قرار بوقف النار هي مشاركة مباشرة في قتل أبناء شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر

فيما ادنت حركة حماس هذا القرار وقالت في بيان:"ندين بشدة استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة..ونعدّه موقفا لا أخلاقيا ولا إنسانيا".

وأضاف بيان حركة حماس : “عرقلة أمريكا صدور قرار بوقف النار هي مشاركة مباشرة للاحتلال في قتل أبناء شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر والتطهير”. 

تابع موقع تحيا مصر علي