عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

قصة تحول عبدالسلام النابلسي من شيخ إلي فنان بسبب حسن فايق

عبدالسلام النابلسي
عبدالسلام النابلسي

سرد الناقد الفني إلهامي سمير،  بعض الأسرار الطريفة التي لا يعرفها البعض عن الفنان الراحل عبد السلام النابلسي،  وكان من بينها قصة تحوله من شيخ بالأزهر إلي فنان.

تحيا مصر

عبد السلاتم النابلسي وحفظ القرآن

وقال خلال استضافته ببرنامج صباح البلد، للحديث عن الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي، إنه ولد في لبنان لكنه من أصول فلسطينية، مشيرا إلي أنه ولد لأب يعمل كقاضي شرعي وهو ما جعله ينشأ في نشأة دينية فحفظ القرآن منذ نعومة أظافره واتقن العديد من العلوم الشرعية ثم التحق بالمدرسة كي يتعلم اللغة بجانب امور الدين وهناك عرف التمثيل وشاهد العروض المسرحية التي يشارك بها أصدقاءه فطلب من والده المشاركة معهم لكنه رفض قائلا: "عايز تبقى اراجوز والناس تضحك عليك"، وهو ما جعله يبتعد عن فكرة التمثيل.

الدراسة بالأزهر والمشاركة بثورة 19

واستكمل إلهامي، قصة عبدالسلام النابلسي مع دخول الفن قائلا إنه جاء إلي مصر بهدف الدراسة بالأزهر وانتظم بها إلي أن جاءت احداث ثورة 1919؛ فقرر المشاركة بها كغيره من طلاب الأزهر وفي ذات مرة حدث هجوم انجليزي علي المتظاهرين فهرب بعيدا ليجد نفسه جالسا علي مقهي للكومبارس وسمعهم يتحدثون عن مسرح يوسف بك وهبة وجورج أبيض وانبهر بالحديث عنهم وعن أعمالهم، ثم فوجئ بقدوم الفنان حسن فايق ليدعو الجميع للمشاركة في إلقاء منولوج ضد الاحتلال الانجليزي وهنا ادرك "عبدالسلام" أن الفنانين ليسوا اراجوزات وانما اصحاب فكر ورسالة سامية.

عبد السلام النابلسي ومقهى للكومبارس 

بدأ عبد السلام الذهاب إلي هذا المقهى وبشكل يومي بعد إنتهاء يومه الدراسي إلي أن قرر الذهاب إلي الفنان يوسف وهبة للعمل معه بالمسرح وطلب منه تقديم أول أدواره باللغة العربية الفصحى للأنه لم يتقن اللهجة المصرية وبمجرد وقوفه علي المسرح دخل الجمهور في نوبة من الضحك مما جعله يغضب ويتذكر حديث والده عن مهنة التمثيل ولكن يوسف وهبه اقنعه بأن تفاعل الجمهور معه يعني نجاحه وموهبته. 

وأوضح الناقد الفني إلهامي سمير، أن الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي كان معروفا بالكبرياء وعزة النفس حتى أنه ذهب في رحلة إلي رأس البر مع الفنانة الراحلة صباح وفي طريقهم تعطلت السيارة وبدأ الأطفال في القاء الحجارة عليهم وهو ما اغضبه فقرر النزول لتأدبهم وفجأة عاد محمولا وتم وضعه في السيارة، وهنا طلب منها عدم الضحك لأنهم حملوه تقديرا واحتراما وليس العكس. كما أنه كان يرفض اغلاق المصابيح عنر اطلاق صفرات الانذار لأنه صاحب شخصية ولا يقبل التحكم من أحد.

تابع موقع تحيا مصر علي