عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تسجيل لرئيس الشاباك يتعهد بقتل قادة حماس.. وصحيفة عبرية تكشف تفاصيل مثيرة للمخطط الإسرائيلي

رئيس الشاباك الإسرائيلي
رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار

كشفت صحيفة  Times of Israel العبرية تفاصيل عن تسجيل رئيس الشاباك الإسرائيلي (جهاز الأمن الداخلي لإسرائيل) يتعهد فيه باغتيال قادة حماس فى قطر وتركيا ولبنان، لافتا إلى أن بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل تم تأسيس وحدة بالتعاون مع جهاز الموساد و والشين بيت مهمته اغتيال أعضاء وحدة الكوماندز التابعة لحركة حماس والتى نفذت هجوم السابع من أكتوبر. 

تحيا مصر

إسرائيل تتعهد باغتيال قادة حماس

وفى التفاصيل، قال رئيس الشاباك رونين بار في تسجيلات تم الكشف عنها إن إسرائيل عازمة على قتل قادة حماس “في كل مكان” في العالم، بما في ذلك قطر وتركيا ولبنان، حتى لو استغرق الأمر سنوات عديدة.

وقال في تسجيلات بثتها هيئة البث العامة “كان”: “في كل مكان، في غزة، في الضفة الغربية، في لبنان، في تركيا، في قطر، الجميع”. "سوف يستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك من أجل القيام بذلك."

وأضاف:" “لقد حدد لنا مجلس الوزراء هدفا، وهو القضاء على حماس ..نحن عازمون على القيام بذلك، هذه هي ميونخ الخاصة بنا”، في إشارة إلى العملية الإسرائيلية التي استمرت لسنوات لاغتيال المسؤولين عن هجوم أولمبياد ميونيخ عام 1972 الذي أسفر عن مقتل 11 إسرائيليا.

وبحسب ما ورد ردت حماس بأنها غير منزعجة من التهديدات وأن قيام إسرائيل بتنفيذها سيكون بمثابة انتهاك لسيادة الدول الحليفة.

الشاباك يعترف بفشل المخابرات الإسرائيلية فى صد هجوم حماس

وفي التسجيل، اعترف بار بأن وكالة استخباراته فشلت في مهمتها قبل هجوم حماس، لكن الشاباك “الآن في اتجاه تصاعدي”، وقد تعلم بالفعل الدروس من إخفاقات ذلك اليوم ووضعها موضع التنفيذ.

وقال رئيس الشاباك إن التهديدات ضد إسرائيل خلال العام الماضي “غير مسبوقة”، والعديد منها غير معروف للجمهور. “واجبنا هو ضمان الأمن، وإعطاء الشعور بالأمن لمواطني إسرائيل. ولسوء الحظ، فشلنا في القيام بذلك في 7 أكتوبر”.

وأضاف :"على مدى العام الماضي، وحتى قبل الأحداث الأخيرة، كان حجم التهديدات لإسرائيل غير مسبوق. ولكن حتى في الحالة الأخيرة، فإن الشيء الرئيسي مخفي عن الأنظار".

مخطط إسرائيلي لاغتيال قادة حماس فى أنحاء العالم

ويذكر أنه في الأسبوع الماضي، كشفت صحيفة Wall Street Journal أن إسرائيل تخطط لملاحقة قادة حماس في جميع أنحاء العالم بمجرد تحولها عن قتال الجماعة في غزة.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وكالات التجسس بوضع خطط لاغتيال كبار قادة الجماعة خارج غزة الذين يعيشون في تركيا وقطر وأماكن أخرى.

وأدت الهدنة النهائية التي استمرت أسبوعًا إلى إطلاق سراح العشرات من النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين كرهائن مقابل إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل. ورغم إمكانية تمديدها، انتهكت حماس الهدنة يوم الجمعة واستؤنف القتال.

وذكرت “كان” أن حماس ردت على تصريحات بار، قائلة إن التهديدات باغتيال قادتها “تعكس الأزمة السياسية والعسكرية التي يعيشها العدو بسبب صمود الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة الشجاعة”.

وقالت إن التهديدات “لا تخيف قادة المنظمة. إنها تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة “الدول الشقيقة” التي ذكرها كبار مسؤولي العدو، وتشكل ضرراً مباشراً على أمن هذه الدول”.

وألمح نتنياهو إلى خطط إسرائيل لتنفيذ اغتيالات في الخارج في خطاب ألقاه في أواخر نوفمبر، مما أثار حفيظة البعض، الذين فضلوا إبقاء الحملة المستقبلية طي الكتمان، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

محاولة اغتيال قائد حماس خالد مشعل فى قطر

ووفقا للتقرير، دعا البعض إسرائيل إلى اغتيال زعيم حماس خالد مشعل، الذي يعيش في الدوحة، وآخرين بعد هجوم 7 أكتوبر على الفور. ومع ذلك، فإن مثل هذه الإجراءات على الأراضي القطرية أو التركية كان من الممكن أن تؤدي إلى توتر أو نسف الجهود الدبلوماسية لتحرير الرهائن، مما أدى إلى تأجيل الفكرة.

وفى السبعينيات، شرعت إسرائيل في حملة لاغتيال الفلسطينيين المتورطين في حادث الألعاب الأولمبية في ميونيخ. وبحسب ما ورد استمرت الجهود لأكثر من 20 عامًا. وقُتلت عدة شخصيات فلسطينية، على الرغم من تضارب الادعاءات حول عدد المتورطين بشكل مباشر في الحادث. وتم تصوير العملية في فيلم "Sword of Gideon" عام 1986، وفيلم "Munich" عام 2005.

 

وحدة نيلي الإسرائيلية

وبصرف النظر عن الاغتيالات المحتملة في الخارج، فقد ورد أن الموساد والشين بيت قاما بتشكيل مركز عمليات خاصة مكلف بتعقب وقتل أعضاء وحدة الكوماندوز التابعة لحماس التي قادت هجمات 7 أكتوبر.

بحسب موقع “واينت” الإخباري، سيتم تسمية الوحدة على اسم المنظمة اليهودية السرية “نيلي” التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الأولى، وهي اختصار لعبارة عبرية تعني “إسرائيل الأبدية لن تكذب”.

وأعلنت إسرائيل بالفعل عن مقتل العديد من كبار قادة حماس في غزة خلال القتال، على الرغم من أن الزعيم المحلي للحركة يحيى السنوار ونوابه ما زالوا طلقاء.

تابع موقع تحيا مصر علي